صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

مباراة ما بين الشعب والحكومة!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تكون نتيجة نهاية بعض الألعاب التعادل, مما يضطر الحكم, إضافة وقت إضافي لمعرفة الفائز, لتنتهي المباراة بخروج الخاسر.

كانت اللعبة السياسية, تستعمل نفس الأسلوب, حيث تترك الشعب بدون حلول, إما بإضافة وقت, لتمييع المطالبات, أو لتدرك وقت الانتخابات, لترفع الشعارات, فتستفيد بتغيير الوجوه.

عند فترة الدعاية للانتخابات الأخيرة 2014, اتخذت جميع الكتل السياسية مبدأ التغيير, تبعاً لفتاوى المرجعية الكريمة, لكسب ود الشعب وغش ما يمكن غشه, لاستمالتهم من قبل الفاشلين والفاسدين, فحصل إرباك في عملية التغيير, بسبب التشويش على فكر المواطن.

بعد فوز من أمكنه الفوز, لم يلمس المواطن تغييراً حقيقياً, وأصبحت تصريحات رئيس مجلس الوزراء, تتخذ نفس نبرة من سبقه بالمنصب, فانتفض الشعب بتظاهرات بدت عفوية أول الأمر, مطالبة بالخدمات, سرعان ما انقلبت إلى مطالبات خطيرة, مثل الغاء البرلمان, والهجوم على المنطقة الخضراء! واغلاق الطرق بالقاطرات!

لخطورة الوضع الأمني, حيث الحرب على داعش لازالت قائمة, ومحاولات كبيرة لإسقاط النظام الجديد, وإعادة النظام الدكتاتوري, تحت مطالبة الشعب بذلك, ظلما وبهتاناً, للتغطية على الفاسدين, فقد تصدت المرجعية مرة أخرى, عن طريق خطبة الجمعة في كربلاء المقدسة, لتنقذ الموقف وتضفي الشرعية, لمن نوى التغيير, فأسقطت تآمر الفاسدين.

بعد عملية تخفيض 50%, لرواتب الوزراء والبرلمان, واعتبارها ادخارا إجبارياً, التي لا تعدو عن كونها, ذر الرماد في العيون, حيث يحق للمخفضة رواتبهم, المطالبة بها بعد تحسن الموازنة, بعد انتفاض الشعب, والذي حصل على دعم المرجعية, صدرت حزمة من الاصلاحات, تم الموافقة عليها بالإجماع في البرلمان.

لقد اعطى الشعب 100 يوم للحكومة السابقة, واستغل الوقت الضائع لحكومة العبادي, ليحصل على هدف الفوز, مع عدم فقدان الأمل, للحصول على جولة أخرى لإحراز هدف آخر, يقضي على فساد الساسة.

فهل سيصل حجم الإنجاز لمحاكمة المالكي, وأقطاب الفساد في حكومتيه المتتاليتين؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/14



كتابة تعليق لموضوع : مباراة ما بين الشعب والحكومة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net