صفحة الكاتب : مهدي المولى

لجنة التحقيق في سقوط الموصل والمصداقية
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اي نظرة موضوعية لحقيقة هذه اللجنة  يتضح لها انها غير مهنية وغير حرة   ولا تملك نظرة موحدة ولا توجه وتصور واحد لانها متكونة من عناصر غير مهنية ولا علم ومعرفة لها بالتحقيق في مثل هذه الحالات ابتداءا برئيس اللجنة وانتهاءا باي عضو من اعضائها   
لهذا نرى اعضاء اللجنة انقسموا في تحركهم حسب اهوائهم السياسية وحسب ما تفرضه عليهم كتلهم  السياسية فكل كتلة تحاول ان تلصق التهم بالكتلة الأخرة وتسئ اليها وفي نفس الوقت تبرئ  عناصر كتلتها حتى لو كان على حساب الحقيقة وهذا هو السبب الذي اطال في فترة اصدار اللجنة قرارها ولولا ضغط الجماهير الشعبية  للفلفت القضية ودفنت  كما لفلفت  ودفنت قضايا كثيرة
من هذا يمكننا القول ان اعضاء اللجنة غير مهنيين وغير  مهيئين ولا يملكون خبرة ولا معرفة باجراء مثل هذه التحقيقات فمثل هذه التحقيقات تحتاج الى عناصر مهنية علمية تتحرك وفق خطط حسابية علمية عسكرية واضحة يتفق عليها الجميع بعيدة عن الاهواء والرغبات الذاتية وهذا غير متوفر لدى اي عضو من اعضاء اللجنة التحقيقية في سقوط الموصل
 من اخطاء هذه اللجنة بدأت التحقيقات من القمة  وكان المفروض ان تبدأ من القاعدة لهذا جاءت  النتائج معروفة ومفهومة  لدى ابسط الناس بل ان الكثير من المواطنين كان متوقع ذلك حتى قبل وقوعها   فالقوات الامنية   كانت مخترقة من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وخاصة في الموصل في كركوك في صلاح الدين في الانبار و بعض المناطق في ديالى وحتى في بغداد ومحافظات شيعية كما استطاعت ان تكون خلايا نائمة تتحرك وفق كلمة سر وبتعاون هذه العناصر هذه الحواضن والخلايا النائمة  حيث تتمكن من اسقاط المدن واحتلالها وهذا ما حدث في الموصل وصلاح الدين وكركوك  وبعض المناطق في ديالى وكاد يحدث في بغداد وكربلاء  لولا الفتوى الربانية التي اطلقها الامام السيستاني وتلبية الجماهير العراقية المختلفة لها والاسراع في  تشكيل الحشد الشعبي المقدس وتصديه لهؤلاء فانقذ بغداد وبقية المحافظات من السقوط والاحتلال على يد الزمر الصدامية والكلاب الوهابية الداعشية
وهذا يعني هناك تعاون وتحالف بين البرزاني ومجموعته النقشبندية  عزت الدوري وعصابات حزب البعث   البغدادي وداعش الوهابية اضافة الى دعم وتمويل من قبل اردوغان وال سعود ومجموعات بعض العناصر الذين صنعتهم المخابرات الصدامية وبعد قبر صدام اصبحوا من ضمن مخططات ال سعود والتي اطلق عليهم المراجع العراقية العربية  اهل الرذيلة امثال الصرخي اليماني الكرعاوي القحطاني وغيرهم الكثير
كل هذا لم تشر اليه اللجنة التحقيقية في سقوط الموصل لهذا ضاعت الحقيقة والسبب كما قلنا انها بدأت بالتحقيقات من القمة  كان المفروض ان تبدأ بالتحقيق من القاعدة اي من الجنود من المراتب من الضباط الصغار  ماذا سمعتم كيف حدث الهجوم  كيف حدثت الهزيمة وجمع اكبر عدد من هذه المعلومات ثم صياغتها بأسئلة  وطرحها على الضباط الكبار على اعضاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة على القائد العام للقوات المسلحة وعليهم الاجابة وبهذا تستطيع اللجنة ان تحدد اسباب سقوط الموصل ومن وراء هذا السقوط
لا شك ان  نوري المالكي القائد العام للقوات المسئولية مسئول مسئولية كاملة عن سقوط الموصل  ومن ثم سقوط صلاح الدين وبعض المناطق في ديالى  لا بسبب تواطئه وخيانته وانما بسبب اهماله وتقصيره وعدم اهتمامه بما يحدث واعتماده على ضباط لصوص وفاسدين كل همهم جمع اكبر عدد من المال باي طريقة من الطرق  في الوقت نفسه كانت عناصر المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية سواء المسلحة او التي تعمل في القوات الامنية والسياسية  تفكر وتضع الخطط وتتحرك حتى حانت ساعة الصفر استطاعت ان تحقق اهدافها بدون اي مقاومة  وبدون اي تضحية
هل من المعقول ان المالكي لا يعرف شي عن نوايا الفقاعة النتنة وصيحات ثيران العشائر والمجالس الصدامية التي اطلق عليها المجالس العسكرية وصرخاتهم وتهديداتهم  بشكل واضح وصريح صحيح ان المالكي اطلق على  تهديدات هؤلاء الوحوش الفقاعة النتنة  وطلب منهم الانتهاء والا سينتهوا ولكنه لم يتخذ اي اجراء عملي  ضد هؤلاء
لا شك انهم سخروا من المالكي ومن تهديداته وقالوا له سترى فالجيش بيدنا ونحن قادته وكل الذين حولك اما من انصارنا او عناصر فاسدة منحرفة كل الذي يبتغوه هو المال  والمال وحده لا يملكون شرف ولا كرامة
  وهكذا نجح الارهابيون الوهابيون والصداميون لانهم كانوا يخططون ويشترون الضمائر الميتة ويفسدون الذين حول المالكي  في حين كان المالكي لا يعلم ولا يعرف اي شي 
نعم المالكي مسئول الاول  بحكم  منصبه انه رئيس الوزراء كما انه القائد العام للقوات المسلحة  لكن هذا لا يعفي الاخرين من المسئولية  مثل
قادة قائمة دولة القانون وعلى رأسهم العبادي نفسه   الصدر ومجموعته الحكيم ومجموعته اليعقوبي ومجموعته الجعفري ومجموعته  فهؤلاء كانوا يتمنون للمالكي الفشل  والهزيمة  رغم انهم يعلمون علم اليقين ان فشل المالكي وهزيمته يعني فشل وهزيمة لهم جميعا  كما انه يسبب كارثة كبرى للشعب العراقي الا ان حبهم للكرسي ومصالحهم اعمت بصرهم وبصيرتهم 
كما ان البرزاني  ومجموعته والنجيفي ومجموعته  فلكل واحد منهم اهداف وخطط معينة لا يمكن تحقيقها الا بخلق الفوضى وافشال العملية السياسية واشعال الحروب الطائفية فوجدا في  غزو داعش واحتلالها  للعراق الوسيلة الوحيدة لتحقيق تلك الاهداف والخطط لهذا اسرعا الى الاعتراف بخلافة البغدادي والتعاون والتحالف معه ومع  داعش الوهابية فاحتل البرزاني كركوك واحتل البغدادي الموصل بمساعدة البعث الصدامي 
واعلن البرزاني بانه حرر كركوك من المحتلين العراقيين والان أ صبحت جزء من مشيخة البرزاني وحذر العراقيين من المطالبة بها كما  امر بحرق العلم العراقي ورفع علم البرزاني والى جانبه علم اردوغان وطلب من عناصر الجيش العراقي  في كركوك تسليم اسلحته ونزع ملابسه العسكرية وامر العناصر الكردية الالتجاء الى اربيل  وتهديد العرب منهم بالذبح  وهكذا لم ينج من الذبح على يد عناصر الطريقة النقشبندية الوهابية الا الذي هرب  وبالتالي استولى على كل اسلحة ومعدات الجيش العراقي كما استولى على اسلحة الجيش العراقي ومعداته  بعد 2003 ليت الزاملي غير الزاملي يطلب من البرزاني اعادة تلك الاسلحة الى العراق
كل ذلك  لا تعتبر دليل على خيانة وعمالة البرزاني وليس دليل على تعاون  وتحالف البرزاني مع داعش في رأي رئيس  اللجنة التحقيقية في اسقاط الموصل   يظهر للبرزاني فضل كبير على هؤلاء الشيعة  فلولا البرزاني لم تتأسس حكومة شيعية ولا اصبح العبادي رئيس حكومة شيعية
من طاح حظكم وحظ الحكومة الشيعية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/19



كتابة تعليق لموضوع : لجنة التحقيق في سقوط الموصل والمصداقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net