صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الشبعان يدري بالجوعان ...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أمثلة كثير تعلمنا منها أنها تدل على حالة إجتماعية قديمة، وقد حدثت بالفعل وإلاّ كيف يكون المثل متطابقا مع ما يحدث، ويُقال في كثير من جلسات تبادل الحديث، أما اليوم فالشبعان يعلم علم اليقين أن هنالك أُناس جوعى !.
بفضل شبكات التواصل والإعلام ووسائل النشر، سواء المطبوع منها أو المسموع والمرئي، يمكن لأي شخص معرفة مستوى معيشة الفرد، إن كان من أصحاب الأموال أو معدمي الحال، وبالطبع هذا يتنافى مع المثل المضروب .
أُشخاص أصبحوا أثرياء بين ليلة وضحاها! والذين ذَكَرَتْهُمْ كَثِيرٌ مِنَ المَواقِع الألكترونية والصحف والمجلات، وتربعهم في سلم الأغنياء بالعالم، بينما كان بالأمس القريب يعيش على المساعدات الإنسانية، من الدول الراعية للاجئين سواء السياسي منهم أو الإنساني، وهذا التحول تم بفضل مافيات الفساد، التي تغلغلت في كل مفاصل الدولة العراقية، وسرقت مقدرات المواطن العراقي، ومن نتائجها اليوم نعيش حالة من الركود الإقتصادي والتقشف، مما أثر سَلباً على حياة المواطن البسيط، الذي يعتاش على ما يجود به المترفون، في حالة تبضعهم من الأسواق وغيرها من الأٌمور الحياتية، أمّا غير ذلك فالوضع من سيء الى أسوأ! والمشكلة في القانون الذي يقف مكتوف الأيدي أزاء هؤلاء! وكأن الأمر لا يعنيهم! وإلا بماذا تفسر أحد هؤلاء يُقدِم على شراء أحد الأندية الإنكليزية؟ بمبلغ يكفينا لفترة ليست بالقليلة، لا سيما ونحن في عوزٍ مالي، إضافة لذلك الإرهاب الذي يطرق كل أبواب العراقيين، ليزف اليهم شهيد . 
بعد التفويض لرئيس الوزراء من المرجعية والشعب، بات عليه اليوم إلزاما تطبيق القانون والمسائلة، لكل من يُذكر إسمه او إستثرى خلال الفترة المنصرمة، ومن إستلم منصبا حتى لو كان نائبا حاليا أو سابقا .
من أين لك هذا : السؤال المطروح من قبل الجماهير اليوم، التي تطالب بحقوقها المستلبة من قبل هؤلاء، الذين يتاجرون بدماء الفقراء والمعدمين والمعوزين، إضافة للعاطلين عن العمل والمنسيين، الذين لم يسلموا لا من صدام ولا من النظام الحالي . 
ذوي الإحتياج الخاص أحد الشرائح المهمة في المجتمع العراقي، التي تعاني من الحالتين أولهما المعيشية، كونهم لا يستطيعون تأدية الاشغال التي تتطلب جهداً، والحالة العامة أنهم لم ينالوا حقوقهم، التي أوصت بها الأمم المتحدة، إضافة لذلك الحكومة لم تنظر اليهم بعين الرحمة، وهم ينتظرون ذلك بعين الصبر، وقد أقام لهم إحدى التيارات الإسلامية المؤتمرات، التي طالبوا بحقوقهم من خلالها، وأوصلوا صوتهم للعالم أجمع ومن دون نتائج تذكر، كما أذكر أنها حقوق وليس منية من أحد .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/20



كتابة تعليق لموضوع : الشبعان يدري بالجوعان ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net