صفحة الكاتب : محمد الشذر

إيديولوجيا التطرف بالغطاء الديني,
محمد الشذر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يشهد العالم اليوم صراع بين أيديولوجيّات عدة, والصراع ناتج لان كل واحدة تدعي الصواب على حساب غيرها, ومستعملة كل وسائل التسقيط ضد الآخر, تغلغل هذا الصراع إلى مجتمعنا بقوة, فراح ينهشهُ كمرض عضال!.

اطرح فكرة معينة على ارض الواقع, ستراها تأخذ صداها الواسع, وتجد لها منظرين وتابعين يتبعونها بقوة,! وبوقت قياسي, سواء كانت هذه الفكرة صالحة ام طالحة, وبسبب ما يتعرض له اليوم بلدنا العزيز, والمسلمين بوجه العموم, والتشيع بوجه الخصوص, تجد إن هناك الكثير من الأفكار, التي نشبت والتي تنظوي تحت عنوان الدين والتشيع.

ما يقبع في صميمها, هو الخراب والضلال, وتجدها تصب في مجرى واحد, ألا وهو هدم التشيع, وأبعاده عن مرجعيته, وخط الإمامة وما تبعناه, فظهرت مسميات عدة, من ادعى الإمامة,!! وغيره ادعى المرجعية,!!! وراح يفتي, وكأنه ينظر لدين جديد, بأشياء ما انزل الله بها من سلطان, أو تراه يفسر الذي جاء على لسان النبي الكريم(ص) على هواه!.

الغريب ان هؤلاء منهم من يرتدي الزي الديني, والحوزوي, فأصبح بما يفعل شيناً, وآفة على الدين والتشيع, والمتبصر في أمور دينه سيشم رائحة الإسرائيليات, من خلف كواليسهم, ولكن العجب العجاب, حين تجد اتباع لهكذا اشخاص,! ولكنهم للاسف صرح عنهم القران الكريم حين قال((أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)).

السبب الرئيسي في هذا الأمر لا يمكن حصره, ولكن يمكن التنبؤ به, انه الفهم الخاطئ للدين, وعدم التبصر به, وعدم اتباع الحق ومعرفته, إذ "الحق لا يعرف بالرجال بل اعرف الحق تعرف أهله, واعرف الباطل تعرف أهله"كما قال الإمام علي "ع".

الحق اليوم واضح كالشمس في رابعة النهار ولكن هناك من جعل الل.., غشاوة على بصره وفؤاده لكثرة ملذاته وشهواته وبعده عن جادة الشريعة.
فأتبعوا من أضلهم دون الحق,.

أيضا يمكن ركنه, إلى التخلف الذي ساد المجتمع, ونسبة الجهل فيه, سواء بسبب الحكومات التي تعاقبت عليه, أو بسبب عدم تثقيف الإنسان نفسه,كما أن الاستخدام الخاطئ لأجهزة الكومبيوتر وألنت وغيرها.

الأمر الذي احدث فجوة معرفية, لدى إنسان اليوم في بلدنا, وكل هذا انعكس سلبا عليه, فتراه قد اخطأ, في اختيار الشخص المناسب, الذي يأخذ عنه أمور دينه, وأخطئ في رسم الطريق لحياته،
ومن يدير دولته.

أدى به الأمر إلى انحلال أخلاقي, وبعد عن الدين, على خلاف ما كان يظن, فهل ازدادوا قربا؟, ام اساءوا لانفسهم بما كانوا يكسبون.؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الشذر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/29



كتابة تعليق لموضوع : إيديولوجيا التطرف بالغطاء الديني,
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net