صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

لم تكن هنالك جريمة إسمها سبايكر !...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا توجد سلطة فوق القانون، وهو الذي يحدد مدد الحكم وفق البنود والفقرات والمواد الدستورية للمحكمة، ومن أبجدياتها  الحيادية، ولا تميل لاي طرف دون الآخر خاصة في العراق، لان فيها طيف متلون في الديانة والقومية والمذهب . .
جريمة بحق الإنسانية أرتكبها ثُلةٌ من الظالين، ولا يملكون أبسط مقومات الإنسانية، يملأ الحقد قلوبهم التي غادرها حب الوطن، مُشبعين بالتغذية المذهبية التي لم نرى لها أُصول في التاريخ، سوى إنتهاج سياسة ودين بني أمية ومنهج عبد الوهاب التكفيري .
العدد الذي أطلقته وسائل الإعلام ((1700)) لكن هذا العدد لم يكن صحيحاً، خوفاً على مشاعر المواطنين، التي تتعاطف مع حجم الجريمة التي ارتكبها أؤلائك المجرمون، وبعد إنكشاف الغمّة تشكلت لجنةٌ في عهد الحكومة السابقة، التي لم نرى أو نسمع سوى بتشكيلها، وعلى لسان وزير الدفاع بالوكالة! وبعدها اللجنة التي تشكلت من قبل مجلس النواب، وبرئاسة الزاملي الذي صرح في أكثر من مرة، أنه ماضي بكشف كل ملا بسات الجريمة، التي يندى لها جبين الإنسانية ولا يمكن التأثير عليه بشكل أو بآخر، لانها دماء شباب أبرياء، ولا بد من كشف من كان وراء هذه الكارثة، لكن الذي يجري اليوم صمت وراءه صمت آخر! ولم يتم التعامل مع هذه القضية التي طال أمدها ولا نعرف متى تنتهي! أو من الذي تمت إدانته أو تم الحكم عليه سوى بعض نفر من المغرر بهم! ولم نسمع أن هنالك قائد ميداني أو من بيده القرار، الذي أدى لإنسحاب تلك الجيوش الجرارة، المجهزة بالمدافع والدبابات والسيارات والمدرعات، إضافة للأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي يستعملها الإرهابيين لمواجهة أبناءنا وقتلهم بواسطتها !.
 ما لم تكن هنالك محكمة ومدانين بالأدلة والبراهين، لن تكون عند ذاك جريمة بالمفهوم العقلاني، وإلا ما هو المعطل في تقديم من ثبتت إدانتهم وفق التقارير المقدمة للجهات ذات العلاقة، من قبل اللجان التي أكملت تقاريرها  ؟.
القانون يجب أن يأخذ على عاتقه محاسبة المجرمين، الذين تسببوا بالمجزرة سواء كانوا سياسيين أم غيرهم، وليكون رادعاً لكل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الدولة والمواطن، وأرواح الشهداء الذين قُتلوا غدراً يجب أن يؤخذ القصاص من المتسببن بإستشهادهم، وإلا فليس هنالك جريمة إسمها سبايكر ! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/06



كتابة تعليق لموضوع : لم تكن هنالك جريمة إسمها سبايكر !...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net