صفحة الكاتب : مكتب وزير النقل السابق

ورقة عمل لتحقيق برنامج الاصلاح الحكومي في العراق قبل فوات الاوان
مكتب وزير النقل السابق

عامر عبد الجبار اسماعيل .... رئيس المكتب العراقي الاستشاري

 

الشعب العراقي وقف خلف المرجعية الرشيدة لدعم رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي من اجل اجراء اصلاحات شاملة سياسيا واقتصاديا والمظاهرات كانت وسيلة داعمة له ولكنها تبقى سلاح ذو حيدين

 

القرار الاول للدكتور حيدر العبادي كان جرئ وشجاع وبدرجة امتياز عندما الغى مناسب سيادية كبيرة مثل نواب رئيس الجهورية ونواب رئيس الوزراء والسبب لان الدكتور العبادي لم يستشير احدا فيه من قادة الكتل السياسية بل اكتفى بدعم الجماهير والمرجعية الرشيدة له

 

والقرار الثاني  الغاء وزارات الدولة ودمج بعض الوزارات الاخرى كان جيد ولكنه اضعف من القرار الاول والسبب لان الدكتور العبادي تشاور فيه مع قادة الكتل السياسية

 

والقرار الثالث كان ضعيف جدا لأنه تناول امور شكلية وهذا ما ولد احباط لدى الجماهير المتظاهرة لانهم يردون اصلاح جذري لا ترقيعي وان الدكتور العبادي قد حصل على فرصة ربما لا تعوض ولا بد له من استغلالها قبل ان تنقلب الامور ضده ولات حين مندم

 

وعليه فالمطلوب ان يكون هنالك قرار جريء بقوة القرار الاول  حيث تنتظره الجماهير والمرجعية على ان يتناول الامور التالية :

 

1.   تشكيل حكومة تكنوقراط قولا وفعلا وكما يلي:

 

أ‌.      اعلان الدكتور حيدر العبادي عن تجميد عضويته في حزب الدعوة الاسلامية ويطلب من الجماهير ايقاف المظاهرات مع منحه سقف زمني محدود لإجراء الاصلاحات وذلك تجنبا من تحول المظاهرات الى تمرد كبير لا يحمد عقباه ولاسيما بأن هنالك جهات خارجية وداخلية تسعى لحرف مطالب الجماهير سلبا لإسقاط النظام وتحويل الجبهة الداخلية الى فوضى عارمة لا سامح الله وهذا ما يضعف الجبهة العسكرية لقواتنا المسلحة البطلة والحشد الشعبي المقدس ضد داعش واعوانها

 

ب‌.  تغيير كل من الوزراء والوكلاء والمحافظين والمستشارين والمدراء العامين  اللذين تم تعيينهم بالمحاصصة الحزبية واستبدالهم بكفاءات وطنية من خارج الاحزاب

 

ت‌.  دمج مكتب المفتش العام بديوان الرقابة المالية

 

2.   تشكيل فرق عمل بقيادة خبراء ميدانيين يعملون مع مستشاري رئيس مجلس الوزراء  وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الامور التالية :

 

أ‌.      تحويل الدراسات النظرية الى تطبيقية والاشراف على تنفيذها

 

ب‌. اعداد دراسات لتحديد الهدر الاقتصادي غير المنظور مع ايجاد الية تنفيذها وتحقيق النتائج

 

ت‌. متابعة المشاريع المستمرة وتقويمها

 

ث‌. اعداد خطة خمسية وفقا لمعايير الخبرة والكفاءة لإعادة البني التحتية

 

ج‌.  اعادة النظر بالعقود السابقة الفاشلة او الفاسدة منها وايجاد حلول اصولية لتقليل الضرر على اقل تقدير مع تقديم التوصية بمحاسبة المقصرين

 

3.   يرافق الاصلاح الحكومي اعلاه اصلاح للسلطة القضائية واجراء تغييرات وفقا للمعايير المهنية واعادة النظر بقانون الانتخابات وتفعيل دور المفوضية المستقلة للانتخابات  لتكون مستقلة قولا وفعلا وتشريع قانون ذوي الجنسيتين واعداد برنامج لتعديل الدستور وفقا للمادة 126

 

ان البنود اعلاه في الاصلاحات السياسية والاقتصادية ستكون انقاذ للعملية السياسية وتحقق عدة انجازات منها:

 

1. تشكيل حكومة قوية اداريا وفنيا

 

2. محاربة الفساد الاداري والمالي قولا وفعلا

 

3. ارتقاء اداء مجلس النواب لأنه سيراقب ويحاسب المقصرين دون مجاملات حزبية وهذا ما يرفع من رصيد الاحزاب المشاركة في مجلس النواب جماهيريا بما فيها حزب رئيس مجلس الوزراء في الانتخابات القادمة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مكتب وزير النقل السابق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/06


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • عامر عبد الجبار: صادرات العراق للنفط الخام لغاية شهر آب بلغت 84.61 وبكلفة 55.56 مليار دولار  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار : العراق لا يزال خارج القائمة البيضاء للمنظمة البحرية الدولية  (نشاطات )

    • الفساد كالإرهاب ولكن القضاء على الفاسدين لا يحتاج قرع طبول الحرب  (المقالات)

    • عامر عبد الجبار: العجز في موازنة 2018 بعضه وهمي والبعض الآخر يمكن معالجته......  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار: الحلول الذكية لاتحتاج إلى إجراءات عسكرية  بل إجراءات اقتصادية وقانونية ودبلوماسية  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : ورقة عمل لتحقيق برنامج الاصلاح الحكومي في العراق قبل فوات الاوان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net