صفحة الكاتب : امل الياسري

المربع الأمني الجديد ونهاية داعش!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أحداث عابرة سيدونها التأريخ، تحت مسمى الربيع العربي، الذي إستباح منطقتنا المغلوب على أمرها، رغم إدراكنا بأن شعوبنا المقهورة، هي الوقود لهذا الفصل الذي ما زال مستعراً، لكنها ليست أحداثاً عابرة للطوائف، والأديان، والمذاهب، فقد أكلت منهم ما أكلت، وتقطعت السبل بهم على الحدود، وأمست البلدان مهجورة، كالهياكل الحديدية الفارغة، فلا تستطيع الحروف تكوين الكلمات، لتصور مشاهد الدم، والعنف، والهجرة!
سوريا بلد الحضارة جنى التأريخ عليها، عندما إستسلم أهلها من المغرر بهم، للعصابات الإرهابية، وجعلوا من بلدهم باباً للتطرف، والإقتتال الطائفي، فأنقسموا الى طوائف، كل ُّ يشد الحق صوبه، وحقيقتهم الباطل بعينه، فلم ينجُ أحد من هذا الصراع، حتى الأحياء الباقين، يستضيفون قبور أولادهم وآبائهم في بيوتهم، ولا عزاء لهم إلا قصص حرى، يكتبونها على جدران غرفهم، إن بقيت صامدة!
عبثاً حاول الرئيس الأمريكي أوباما، طيلة سنوات مضت، لإقناع العالم بضرورة محاربة الحكومة السورية، والتعاون مع العصابات المعارضة، التي توضحت ملامحها التكفيرية، منذ اللحظات الأولى للأزمة السورية، بيد أنهم خططوا مع عرب الجنسية، لإستمرار هذا الصراع بدعم المعارضة، وتدربيها، وتسليحها، متآمرة مع قادتها القابعين، في فنادق أسطنبول وجنيف، وقد آن الأوان لوضع حد لهذه اللعبة القذرة، التي راحت ضحيتها سوريا! 
المربع الأمني الجديد المتكون، من روسيا، والعراق، وإيران، وسوريا، هو ما أنتظرنا رسمه وتنفيذه، في التعاون الإستخباري، للقضاء على فلول التكفير، في كل من سوريا والعراق، فقد تأخرت إماطة اللثام كثيراً عن هذا التعاون، ليس للحفاظ على القاعدة المدججة، بالأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، في اللاذقية وحسب، بل للإعلان عن توافقات جديدة، تؤكد للعالم بأن الحوار السياسي، هو المنتصر في الأزمات!
التصريحات الصادرة عن تركيا، وأمريكا، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، باتت اليوم مختلفة تماماً، عما أثير سابقاً حول ترهات، إسقاط حكومة بشار الأسد، ودعم المعارضة السورية، فقد بدأت بالتلويح للحل السياسي، والتفاوض السلمي، وشجب العمليات الإرهابية، التي أودت بحياة الأبرياء، مضافاً إليها ملايين من المهجرين، والمهاجرين خارج الوطن، لذا فالمربع الأمني ضرورة دولية، لإعادة الأمن والإستقرار، للعراق وسوريا على حد سواء! 
قد لا تمحى صور الدمار والخراب بوقت قصير، ولكن إرادة العراقيين والسوريين، أكبر من المشاهد، التي سرقت أحلامهم وطموحاتهم، ولكن بما أن بوادر الاتفاق الإستخباري الرباعي لاحت بشائره، فالمطلوب الإسراع بالإستجابة له، وتنفيذ الخطط الرامية، الى تقويض تحركات العصابات الإرهابية، وحواضنها، والقضاء عليها نهائياً، ليعود ربيع العرب كما كان مرسوماً، لذا تعالت الأصوات، وتتابعت النداءات، أن تعاونوا على البر والتقوى! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/07



كتابة تعليق لموضوع : المربع الأمني الجديد ونهاية داعش!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/08 .

السيدة ٱمل الياسري
السلام عليكم
اعش ٱسم جديد لعدو قديم .ينزع جلده في كل مرة .حسب ماتقتضيه الظرورة .كائن مسخ ولد من رحم المخابرات العالمية ..عاث بالارض فسادا وبالارض خرابا ..بعد ٱن خرج عن السيطرة ..وٱستلذ منهجه قرر ٱلأنقلاب وٱلآستقلال .بعيد عن ٱبائه الروحيين .الكثر .فحرب ٱمريكا ضد ٱلأرهاب .هي حرب البحث عن ٱلآبن الضال .فهي لاتريد القضاء عليه .بل توجعه قليلا ليعود ٱلى حظيرة الطاعة
مشروع ٱمريكي عالمي لزعزعة امن وٱستقرار البلدان؟؟ روسيا علمت بٱنها ٱيضا مقصودة ومستهدفة من تلك العناصر ٱلأرهابية وخاصة الشيشانية ومن دول ٱلأتحاد السوفيتي السابق الذين سيشكلون عمود فقري لجيش ٱسلامي وبتسمية جديدة لفتح قلاع روسيا .وبيد ٱمريكا .فٱسرعت روسيا لأٱن تطبق نظرية الهجوم خير وسيلة للدفاع لوئد الفتنه في جحرها .وٱن كان تدخل له عدة عناوين وٱسباب وٱن تعددت فالمصلحة القومية للدول العظمى فوق كل المصالح .،ٱمريكا تستخدم الاسلام الوهابي للسيطرة على العالم .ٱحتاجت ٱمريكا الى ذريعة لشن حروب في العالم .بٱسم مكافحة ٱلأرهاب .فوقعة ٱحداث الحادي عشر من سبتمر المريبة نفى بن لادن ٱي صلة في بادء الامور ثم تراجع وٱعترف بمسؤوليته وتنظيمه عن تلك الواقعة السوبرمانية .وٱتهم الاسلاميون المتشددون بذلك فكان لاٱمريكا ما ٱرادت من ذريعة لغزو العالم وتشعل هذه الحروب .ومن صور التعاون بين ٱمريكا والقاعدة تفجيرات مدريد التي جاءت ردا على نية ٱسبانيا الانسحاب من ٱفغاستان .ٱمريكا ٱحتاجت لأٱحداث تلك التفجيرات لثني ٱسبانيا عن موقفها ؟ وٱضافة الى معلومات كثيرة لامجال لتكرارها .عن ذلك المشروع الامريكي لأٱنشاء جيش عالمي من المرتزقة لحرب المستقبل يحمل فكرة الجهاد العالمي ويكون معينه الجاليات الاسلامية ٱو المواطنين ذو الاصول الاسلامية لبث عدم الاستقرار في بلدان تقع ضمن الاهتمام الامريكي .في ٱيران القوية والتي تعرف جيدا تلك اللعبة حاول الامريكيين تحريك .جند الله للعب على الوتر المذهبي لكن المشروع فشل وتم القاء القبض على زعيمه وٱعدامه ..وفي ضوء ٱنكشاف الصورة الحقيقية لتلك المنظمات الاصولية وٱنها ولدت لتكون سد ٱيدلوجي وبندقية نار لضرب الدول وٱيجاد ذريعة للاحتلال والهيمنة والتقسيم برعاية ٱمريكية .قرر الدب الروسي الدخول على خط اللعبة لتٱمين مصالحه وٱفشال المشروع الامريكي العالمي المتمثل بحروب التنظيمات الاصولية المتشددة للسيطرة على العالم وإرعاب الحكومات فهو ٱخطر من سلاح حرب النجوم المزعوم الذي فتح باب عسكرة الفضاء بين القطبين العالميين وٱستنفذ موارد الاتحاد السوفيتي السابق ؟




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net