ربما باتت سورية تتفرّد بأنها الدولة الوحيدة في العالم التي يجمع العالم كله على قوة صداقته، ومحبته لها، وتآزره معها: قارات، واتحادات، ودولاً، ومنظمات، وأحزاباً، وهيئات، وجماعات. وباتت بذلك الدولة الوحيدة التي لا أحد يُعاديها، أو يحمل تجاهها غِلاًّ، وهذا ليس محض أقوال يطلقها أصدقاؤها ومحبوها، بل أنهم يُترجمون أقوالهم إلى فعال تتفاعل على أرض سورية، وفي ظهراني شعبها يوماً بيوم، وساعة بساعة.
الذين يقصونها بهداياهم، جوّاً، يقولون بأن قوة صداقتهم ومحبتهم لها تدفعهم إلى ذلك، ولم يجدوا سبيلاً لترجمة أقوالهم إلى أفعال سوى هذا السبيل.
والذين يقصفونها بهداياهم برّاً، يقولون بأن قوة صداقتهم ومحبتهم لها تدفعهم إلى ذلك، ولم يجدوا سبيلاً لترجمة أقوالهم إلى أفعال سوى هذا السبيل.
والذين يقصفونها بهداياهم بحراً، يقولون بأن قوة صداقتهم ومحبتهم لها تدفعهم إلى ذلك، ولم يجدوا سبيلاً لترجمة أقوالهم إلى أفعال سوى هذا السبيل.
والذين يُدرّبون المقاتلين على السلاح بتقنيات حديثة، ويبثّون فيهم الروح القتالية العالية، ويُرسلونهم للقتال فيها، يقولون بأن قوة صداقتهم ومحبتهم لها تدفعهم إلى ذلك، ولم يجدوا سبيلاً لترجمة أقوالهم إلى أفعال سوى هذا السبيل.
الذين يرسلون لها الأسلحة سراً، وعلناً، يقولون بأن قوة صداقتهم ومحبتهم لها تدفعهم إلى ذلك، ولم يجدوا سبيلاً لترجمة أقوالهم إلى أفعال سوى هذا السبيل.
الذين يحرّضون الناس في المنابر للقتال في ساحاتها، يقولون بأن قوة صداقتهم ومحبتهم لها تدفعهم إلى ذلك، ولم يجدوا سبيلاً لترجمة أقوالهم إلى أفعال سوى هذا السبيل.
الذين يُجنّدون المقاتلين من كل بقاع الأرض، ويأتون بهم للقتال فيها، يقولون بأن قوة صداقتهم ومحبتهم لها تدفعهم إلى ذلك، ولم يجدوا سبيلاً لترجمة أقوالهم إلى أفعال سوى هذا السبيل.
الذين يُلبسون الشبّان أحزمة ناسفة، ليفجروا أنفسهم في مساجدها، وروضات أطفالها، وأسواقها، يقولون بأن قوة صداقتهم ومحبتهم لها تدفعهم إلى ذلك، ولم يجدوا سبيلاً لترجمة أقوالهم إلى أفعال سوى هذا السبيل.
مئات المؤتمرات، والندوات، والملتقيات، يقيمها أصدقاؤها، ومحبوها في كل أنحاء العالم، يتغزلون فيها بقوة صداقتهم، ومحبتهم، ودلالهم لسورية.
أرأيتم كم هي محبوبة سورية، وكم هي مُدللة، وكم أنها الدولة الوحيدة التي اجتمع العالم كله على صداقته، ومحبته لها، فتخيّلوا - لاسمح الله - لو أن ذلك كله انقلب عكساً، وتحوّل الجميع إلى أعداء لها، تخيّلوا - لاسمح الله - ما الذي سيحل بها؟!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat