صفحة الكاتب : علي دجن

تباً لــــــــكِ فينيسيا ..
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المجتمعات المدنية في دول العالم تذهب الى مدينة فينيسيا لكي تقضي عطلتها الترفيهية في مدينة البندقية المائية, التي هي اجمل محطة عين و أرتياح لقلب السائح, والتي لها رعاية خاصة من قبل مجالس البلدية, مع توفر الرعاية الكافية من قبل موظفيها والعاملين على الرقي السياحي لها, فكانت مدينة لا مثيل لها في الكرة الأرضية.
لكن اليوم لا يتسنى على المواطن ان يذهب الى مدينة فينيسيا ويصرف الألاف الدولارات من أجل مشاهدة تلك المدينة التي جاءت برعاية نزاهة موظفيها المحرمون, هنا في بغداد برعاية الحكومة المحلية وجدت مدينة مختبئة تحت مجاريها, عند أول زخات من المطر خرجت فينيسيا الى وجود المواطن, بل الى قعر ديارهم.
الفساد المستشري في الحكومة المحلية هو من جعل بغداد تصبح عبارة عن مسطحات مائية تغمر البيوت والمحلات, وتعيث في أموال التجار فساداً, تتبعها الخسائر الفادحة في الارواح والأموال دون اي معالجات سريعة, او وجود سلطة قضائية تحكم على المسؤول في الحكومة المحلية بفساده بحكماً رادع.
كل هذا جاء بسبب الإهمال والفساد والمحسوبية و المنسوبية, والمحاصصة الحزبية والفئوية, هي من جعلت المواطن عرضة للفساد ووصوله الى دكة الهلاك, اليوم غرق بغداد بسبب زخات مطراً لأربع ساعات هذا مدلول كبير على أن الحكومة المحلية تعمل من أجل استلام الرواتب والمناصب الرفيعة والسيارات الفخمة, والحمايات و الزبرجة والأبهة .
اللوم لا يقع على المتسلقين للمناصب, بل أن هذا الفساد يمس المواطن جزء وكبير منه, أن الأنتخابات المحلية التي أجريت, وذهب الناس خلف القلب العاطفي, والتفكير الطائفي, و الأنجرار نحو الحزبية والفئوية, هو من جعل بغداد تصبح مستنقع مائي ضحل, أجل أن الحكومة ليس عليها عبئ من الذي يجري أنما جاء بسبب أصوات المواطن.
المؤمن لا يلدغ في مخدع مرتان , وهذا أعتبره من جانب المواطن فليخطط الى الأنتخابات المقبلة, من هو الشخص الذي يجعل من بغداد جنة على الأرض, جاعلاً في ذهنه الى أمطار العام المقبل وكيف ستكون مع المواطن العراقي, و أن يبتعد عن العواطف الحزبية و الدينية والمذهبية, والذهاب الى تحكيم العقل ومن أولي الألباب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/04



كتابة تعليق لموضوع : تباً لــــــــكِ فينيسيا ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net