صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

العربي الشرير
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هي مستاءة جدا من تصرفات كثير من العرب في أوربا وترى إنهم غريبو الأطوار دون أن تتجاهل طيبة وإلتزام أغلب العرب، لكن مرد إستيائها يعود لكثرة المشاكل التي يتسبب بها بعض هولاء في البلدان الأوربية، وهي تصف سلوك الأفارقة والآسيويين الذين يعيشون في فرنسا مثلا، وترى إنهم أكثر إلتزاما، وودعاء للغاية وعمليون ومهنيون ولايتسببون بمشاكل، ولايتحركون إلا في نطاقات ضيقة بحثا عن العمل وكسب العيش والإستقرار ولايحتكون كثيرا، ولايبدي الفرنسيون المخاوف منهم بقدر مايظهر عنهم من خوف وتردد تجاه العرب، وتصف حال بعض الكمبوديين مثلا، إنهم أشخاص مسالمون ينزلون الى الشارع ويتسوقون، أو يعملون، ثم يعودون بهدوء ودون ضجيج الى مكان سكنهم.

تصف العرب بسخرية، إنهم مكلوبون، والمكلوب هو المصاب بداء الكلب، ونحن تعودنا أن نصف الشخص المشاغب ومفتعل المشاكل بهذا التوصيف حيث لايقر له قرار ولايتمكن منه أحد والجميع يخافون منه خشية العدوى، وأتذكر أنني زرت كندا في العام 2006 وفي مونتريال حين تم إلقاء القبض على عصابة تتاجر في المخدرات وتنشرها وسط الشباب الكندي، وكان أفراد العصابة من العرب جميعهم. وفي بلدان أخرى كبلجيكا حيث يتواجد مئات آلاف العرب والمسلمين تنشط خلايا نائمة مرتبطة بجماعات متشددة، ومنها مايجند المقاتلين والشبان الأوربيين للقتال في سوريا والعراق ومناطق الإضطراب الأخرى حول العالم.

وفي أسباب ذلك  يرى مراقبون، إن العرب يعانون من التهميش والعنصرية، وهم ضحايا الإحتلال الفرنسي ولسنوات طويلة خلفت الخراب والظلم، وسوء الأوضاع الإقتصادية والحرمان، وهذا غير صحيح، فالعرب يعيشون في فرنسا مثلا حيث العمل والإستقرار النسبي، وتتوفر لهم ظروف عيش مستقر وآمن على خلاف مايعانيه العرب في البلدان الأصلية، وبالتالي لامسوغ لهم لتخريب البلدان التي آوتهم ووفرت لهم فرص حياة جديدة، ولو صح ذلك التحليل لكان الآسيويون والأفارقة أولى بالتفجير والتدمير والتخريب، حيث إحتلت بريطانيا ومعها فرنسا معظم أراضي القارة الأفريقية، ونهبتا الأموال والمعادن والثروات الطبيعية، وخربتا الإقتصاد، ونصبتا العملاء والحكومات الدكتاتورية البغيضة التي أذاقت شعوب القارتين الويل لكن المواطنين القادمين من أفريقيا وآسيا، وحتى من أمريكا الجنوبية لاتسجل عليهما حالات إعتداء، أو تخريب كتلك المسجلة على العرب للأسف، وبعد تفجيرات باريس لم يكن أحد من أفريقيا غير العربية، أو الآسيويون متهمين بشئ، بينما كانت ردود الفعل الغاضبة موجهة للعرب تحديدا، وبالفعل فقد أظهرت التحقيقات إن المدبرين والمنسقين والمنفذين لتلك الحوادث هم عرب وليسوا من جنسيات أخرى.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/02



كتابة تعليق لموضوع : العربي الشرير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net