وزير الثقافة والسياحة والآثار... فوز بغداد ضمن شبكة مدن الابداع الادبي.. يليق بها
دائرة العلاقات الثقافية العامة

تضامن عبدالمحسن/القسم الاعلامي
"ان اختيار اليونسكو لبغداد لتكون ضمن شبكة مدن الابداع الادبي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، على اهميته يعتبر مرحلة اولى، وعلينا التخطيط لما بعد هذا الفوز ونرسم خطوات عملية ومدروسة وفق اليات دقيقة لنثبت للآخرين ان الاختيار لم يأت اعتباطا، بل نتيجة الابداع والثقافة التي تحتويها بغداد، وان هذا الاختيار يليق بها وبتاريخها الابداعي ومبدعيها ".
ذلك ما صرح به وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي اثناء لقاءه الوفد المشترك من مدير عام دائرة العلاقات الثقافية فلاح حسن شاكر ، ورئيس لجنة اعداد ملف مدينة بغداد د.صادق رحمة محمد، مؤخرا في مكتبه للإطلاع على اوليات اختيار بغداد ضمن شبكة مدن الابداع الادبي من قبل اليونسكو.
داعياً الى تشكيل لجنة مصغرة تضم مجموعة من المبدعين في الشأن الثقافي العراقي لتفعيل الحدث وتطويره بما يتناسب ومكانة بغداد، وتقديم معطيات وآليات تنفيذ البرامج الى اليونسكو.
واشار الى ضرورة التواصل مع المدن الاخرى التي سبقت بغداد الى الشبكة والافادة من تجاربها والتعاون معها، وكذلك التنسيق مع المؤسسات الحكومية الاخرى ومنظمات المجتمع المدني وتنضيج التلاقح مع المهتمين من اجل انجاح هذا المشروع المهم. لافتاً الى توطيد العلاقة مع امانة بغداد كجزء فاعل لانجاح النشاطات الثقافية.
واكد على طرح الموضوع امام السيد رئيس الوزراء، لشرح اليات العمل وامكانية وزارة الثقافة النهوض بهذا البرنامج. وتحفيز الوزارات الاخرى للعمل معا.
من جانبه يرى السيد فلاح العاني استثمار النشاطات الثقافية التي تقام لصالح ابراز بغداد كمدينة للابداع الادبي، وكذلك التوظيف الاعلامي الايجابي للتعريف ببرامج المشروع والترويج له.
وفي تفصيل مسهب قدم د.صادق رحمة شرحا عن بدايات المشروع قائلا
"انطلقت شبكة مدن الابداع الادبي عام 2004 بالاستناد الى مقررات الامم المتحدة، للإفادة من القرارات التي تنص على استخدام الثقافة في التنمية المستدامة، وأكدت اليونسكو على عنصري الابداع والثقافة لذلك الغرض، وقد اختارت ستة فروع للأبداع وهي الأدب والموسيقى والسينما والتصنيف والحرف الشعبية وفن الطبخ".
واشار خلال شرحه بأن لجنة اعداد ملف بغداد المقدم لليونسكو لم تراهن على ماضي بغداد بل تحركت على الحاضر ورؤيتها للمستقبل.
موضحا اهداف الشبكة التي تدعو الى تعاون المدن المنضوية اليها وتسلّم بان الابداع عنصر ستراتيجي في التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتى البيئية، لذا وجب عليها ان تتشارك في خلق شراكات ونشاطات وممارسات تنمي الابداع والصناعات الثقافية على اساس انها جزء من الاقتصاد العام للبلد.
ومن اهداف الشبكة ايضا تنمية مراكز الابداع لتكون المدن بحد ذاتها مراكز ابداع، وكذلك تحسين فرص المشاركة في الابداعات الثقافية خصوصا لهؤلاء الذين يتعرضون للإقصاء والتهميش من النساء والاطفال والاقليات.
كما قدم د.صادق شرحاً للخطى التي اتبعتها لجنة اعداد ملف بغداد لتتوافق واشتراطات اليونسكو لقبول المدن ضمن هذه الشبكة، والتي من ضمنها جودة البنى التحتية للمدينة وهيكلية الثقافة العراقية ونشاطات المجتمع المدني والانتاج النوعي والكمي في مجال الادب، وتوفير مكتبات ومخطوطات ومراجع ادبية، وكذلك نشاط الاعلام والمبادرات المحلية والعالمية.
كما اكد خلال طرحه للخطط المستقبلية على ضرورة اشراك عنصر الشباب الكفء للعمل على هذا المشروع للافادة من خبراتهم وطاقاتهم الايجابية.
هذا واعلن د. صادق رحمة ان بغداد هي المدينة الأولى بين قارتي اسيا وافريقيا التي تم قبولها هذا العام للإنضمام الى شبكة مدن الابداع الادبي.
وفي ختام اللقاء قدم وزير الثقافة شهادات تقديرية للفريق العامل في انجاح المشروع تثمينا لجهودهم.
ومن الجدير بالذكر فقد اعلنت مديرة عام منظمة اليونسكو (ايرينا باكوفا) مؤخرا عن المدن المنضمة حديثا لشبكة المدن الابداعية في مجال الادب وهي تسع مدن من ضمنها بغداد، وبذلك يصبح عدد المدن الابداعية التي تتكون منها الشبكة 32 مدينة، فيما تعتبر مدينة ادنبرة الاسكتلندية اول مدينة انضمت لهذه الشبكة عام 2004.

وبهذا الاختيار تعود بغداد الرشيد الى مصاف المدن الابداعية، لتزداد فخرا بهذا الانجاز ولتثبت للعالم انها مازالت قلعة الاسود.
 

الموضوع السابق في يومها العالمي العلاقات الثقافية تحتفي باللغة العربية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat