ألعِرَاق ..مَسْرَحٌ للجريمة...
وليد كريم الناصري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد كريم الناصري
![](images/40x35xwarning.png.pagespeed.ic.s9TRQSmzfj.png)
جلسُ ألعَرب،للبحث عن مسرحٍ لجريمتهم، وجَلسُ ألغَرب،للبحث عن مكان لبناء ذاك ألمسرح،توافق ألمصطلحان فكان ألاختيار،(ألعِراق).
أمريكا (زعيمة ألغرب)،تبحث عن فكرة ملتوية،لقتل ولادة إعتراض بعض ألدول ألمعارضة أو ألمحايدة في ألمنطقة،كان لابد لها من خلق شبح مخيف،يهدد ألعالم وألمجتمع بأسره،تصبح هي ألمنقذ وألمخلص الوحيد..
بحث ألبيت ألابيض في زواياه ألأسرائيلية،عن شيء أسمه تذكرة ألدخول للمسرح أولاً،لم يجد سوى قصاصة ورق صغيرة،مكتوب عليها،(أسلحة ألدمار ألشامل).
ألدول ألأقليمية على خط ألمواجهة،لتساعد حلفائها ألامريكان،تملكت أمريكا عقار ذاك ألمسرح،أمريكا تبحث عن من يشتري تذكرة ألدخول، فكرة بيع تذاكر ألدخول لم تكن بالمجان،ثمن تذكرة الدخول ألولاء ألمطلق لأمريكا وسياستها بألمنطقة.
غُيب ألمعارضون،وأقتصر دور ألشعب ألعراقي على كونه ألضحية دائماً،قُتل بعضهم وجرح ألكثير وهاجر ألأكثر،بقي ألعراق مسرح تلك ألجرائم للحرب بألإنابة،وألمتجارة بتصفية ألحساب.
أمريكا تأخذ ضالتها من ألعراق،لتخرج،بعد إن عصفت بها رياح ألمقاومة،وألضغط ألدولي،تخرج لتترك ألباب مفتوحاً على مصراعية،بعض ألدول كانت واقفة تنتظر ساعة ألصفر، مثل ألسعودية وقطر ليجدوا هم ضالتهم أيضاً،وهي ألقضاء على تيار ألمد ألشيعي ألجارف لقذراتهم وأصنامهم وألذي نشأ بالعراق.
جندوا ألبشر وألحجر،تارة يبعثون أجسادهم الملغمة،لتقتل ألنساء وألأطفال،وتارةً يبعثون سياراتهم ألمفخخة،لتصفية حساب أسمه علي أبن أبي طالب وألحسين،وما أشبه أليوم بالبارحة..
بعدهم يحط ألدور ألتركي رحاله بألمنطقة،إذ لم يقتصر ألدور عليهم، وجدو تذكرة دخولهم للمسرح مدفوعة ألثمن من قبل زعيم ألأقليم ألكردستاني،كان ألاقليم وزعيمه،أشبه بمن قطعت يد أهلها،لتهرب مع عشيق لها سيضربها يوماً من ألايام..
هذا دور دول الجوار بمسرح ألجريمة،وماكان لدائرة ألزمن أن تجعل من ألضحية جلاداً.
ما حصل بالامس من جرائم قتل وسرقة في ألبصرة من قبل بعض المتسترين بعباءة قوى وفصائل ألحشد،وخطف بعض ألصيادين ألقطريين لم يبرره دافع ألانتقام ولعب دور ألجلاد للضحية،لا ألدين ولا ألمذهب يحمل ذلك على ألأحلية وألرغبة به،بل هي لوحة تصفية حساب سياسي،أخذ بعاتقها مسؤولية ألإساءة للأهالي والحشد وإخراج ألأمور عن ألسيطرة.
وما أخذ دور ألمنتقم ألا ضحك على عقول بعض ألسذج وألمطبلين،ولعل ألأيام ستكشف زيف هولاء وخداعهم، في جعل ألعراق مسرح جرائمهم ألتي لاتمت للدين بصلة....
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat