الوزارة ..ذرعة الادارة !!
خزعل اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خزعل اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعتمد اغلب الدول التي تمتلك الموانئ على انها الثروة المالية التي تتكل عليها وتدر الاموال في خزائنها وتمول من خلالها البنى التحتية وتقديم الخدمات وتعمير وتطويروبناء المنشئات وتشغيل الايدي العاملة وخدمات اخرى وان كانت هذه الدول تمتلك ايضا الثروة النفطية فسيكون حالها على افضل مايكون وان واجهتها المصاعب الاقتصادية تأثرا بالظرف العالمي كما يحصل اليوم ولكنها بكل تأكيد تبقى محافظة على توازنها الاقتصادي لان اغلب هذه الدول تعتمد بالدرجة الاساس التخطيط والدراسة المسبقة التي تكون تحت عناية ورعاية مختصين اقتصاديين ،قد تتأثر بسبب هبوط اسعار النفط عالميا ولكن في المجمل تحافظ على مكتسباتها وانجازاتها لانها اسست لما هو قادم من الايام من تحديات وكساد مالي ،
الوضع الاقتصادي العراقي مختلفا جذريا فلدينا في عراق مابعد 2003 وزارتين من اغنى الوزرات في المنطقة حسب العرف السائد للاقتصاد المفهوم او هكذا يجب ان تكون الامور،فوزارة النفط هي العصب المالي الحقيقي للاقتصاد العراقي حيث تموله حاليا بـ 80% من وارداتها المالية ولكن المسـألة غير ذلك البته مع اننا نسمع ونرى جولات التراخيص التي ابرمت مع كبريات الشركات النفطية العالمية والتي من المؤمل منها وضع العراق في مصافي الدول المتقدمة ليس في انتاج وتصدير النفط فحسب بل من الدول التي تستثمر تلك الاموال الطائلة من صادرات نفطه لتكون هناك مشاريع ومصانع تنفعه في الايام العصيبة ،
العراقيين امست دخولهم اليومية والشهرية بالتضائل بسبب الاجراءات الحكومية بتقليل الرواتب من خلال استطاع 3% وهناك دراسة قد تطبق لاحقا بتقليص عدد الموظفين او اعطاء نصفهم اجازة اجبارية براتب اسمي فقط حسب ماتداولته اوساط سياسية في اجتماع الحكومة الاتحادية الاخير لهذا الغرض ومواجه افلاس الدولة العراقية والذي وضحته وزارة المالية ،على ان خزينة العراق قد لاتسد رواتب شهر شباط القادم للموظفين،
هي الكارثة التي كنا نتوقعها يوما لان مسارات البلد اصبحت تدار (بالذرعة) للاسف والتخمين وعدم الدراية ناهيك عن التدخلات الحزبية والامر الادهى تقلد وتصدي من لايفقه بهذا او ذاك المنصب واما العقول والكفاءات مركونة في غير اماكنها التي تستحق، وهي اجراءات عقيمة لان المتضرر منها الموظف البسيط والمواطن الفقير والمعدوم اصلا،
قالوا ان ميناء الفاو الكبير سيعمل فيه اكثر من 300الف عامل وموظف من اهالي البصرة وقد تحتاج المدينة من ابناء المحافظات الاخرى حين انجازه وهو مالم يحصل لحد الان، وهاهو كاسر امواجه الشرقي ينهار منه 250 متر والذي تنفذه شركة اركردون اليونانية ،انه التخطيط الغير سليم والذي يكون الفساد ركنانا اساسيا فيه وبقيه مثل هكذا مشاريع، وان تسليم مثل هذه المشاريع الاستراتيجية لشركات يقال انها اجنبية وذات خبرة ولكن حقيقة الامر غير ذلك باعتراف المسؤولين انفسهم،
وزارة النفط العراقية التي تمتلك كبريات المؤسسات من شمال الوطن الى جنوبه هي الاخرى تعاني من هوس التصريحات لان مادرته من اموال هائلة لم تأخذ طريقها الصحيح لا على مستوى الاعمار ولا للمشاريع المستحدثة والاخرى المسماة استراتيجية وان ماصرف من تلك الاموال ذهب اغلبه ادراج الرياح واما المشاريع التي انجزت فهي لاتساوي بأي حال من الاحوال الثروة التي انفقت ناهيك عن ان العراق كان يجب ان يكون في مقدمة دول المنطقة في العمران على الاقل،
فهل نفذت وشحت العقول الاقتصادية في البلد ام مازالت مركونه ولاحاجة لها في الوقت الحالي لان المحاصصة هي الحاضرة والمتحكمة في ادارة امور بلاد النهرين ام ان الفساد الذي اصبح موازيا للاهارب وقد يكون اشرس منه في بعض الاحيان كونه الممول للارهاب ام ان الاحزاب تحتكر وزارات بعينها لمصلحتها وهنا يكون الافلاس واقعا حتميا لامناص منه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat