صفحة الكاتب : سعد بطاح الزهيري

التحالف الوطني..الخيمة والأوتاد
سعد بطاح الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عام 2003 شهد تحول كبير في الساحة العراقية، تغيير خارطة العراق السياسية ،من حكم دكتاتوري إلى حكم برلماني ، وفق نظام انتخابي برلماني وهو نظام القائمة ،الذي طرحته وباركت به المرجعية المباركة .
المكون الأكبر في العراق هو المكون الشيعي ، حيث تم اتفاق الجميع على خوض الانتخابات بقائمة موحدة ،وهي الائتلاف العراقي الموحد ، لم يغيب عن أذهاننا هذا الاسم، حيث وجدنا فيه وحدة الكلمة و القيادة الناجحة ،كان يتزعم هذا المكون السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله )، كان حقا قائدا ناجحا، صاحب تجربه ذات أهمية كبيرة ، وضع حجر الأساس لمكون غيب كثيرا، من الساحة والتمثيل السياسي .
الائتلاف العراقي الموحد ،كان يمثل الجميع ولم ترَ لكلمة التفرقة وجود ،بفضل قيادته وتوجيهات المرجعية التي أنارت لنا الطريق ، خاض دورته الأولى بوحدة الكلمة والقيادة الناجحة .
حب التسلط والانفراد بالسلطة ،دخل في نفوس بعض ساسة التحالف !، وهنا تم زرع بذرة الفرقة في الصف الشيعي ، و انقسم الائتلاف إلى ائتلافين شيعيين ، كان هم السيد عبد العزيز الحكيم، وهو على فراش الموت يوصي بوحدة الائتلاف، إلا أنه بات ما في قلوبهم بشق وحدة الأتلاف، وغاب دور القائد الموجه الذي كان حضوره بمثابة الأب الروحي للصف الشيعي.
خلفت بذرة شق الائتلاف إلى التستر على المفسدين ،و أولها التستر على فساد وزارة التجارة !، والحكم علية ومن ثم يخرج بكفاله ،ويهاجر بأموال الفقراء لينعم بعيشٍ رغيدٍ ، من هنا بدء الفساد تحت شعار ( سد لي وأسد لك ) ، وبعدها توالت صفقات الفساد ،وغاب الحساب .
ومن مخلفات شق الصف ومن هوان الدنيا ،أن يتم تشكيل الحكومة في اربيل !، والاتفاق على بنود مخفيه ليومنا هذا ، لغرض التمسك بكرسي الحكم ،و هنا أعطوا إشارة إلى ضعف المكون الأكبر ،وكانت رسالة واضحة للطرف الآخر .
عدم الرجوع إلى البرلمان وإلى صف الأئتلاف ،والتفرد بالسلطة وتشكيل مجالس الإسناد للحزب الحاكم ، و حكم الوكالة وخصوصا للوزارات الأمنيه ،خلق فجوة أمنية كبيرة لأنها بنيت على حساب خاطئ.
التطرف والتوحد بالقرار، وعدم الرجوع إلى الشركاء خلف لنا الكثير من التبعات ، فقدنا من خلالها أرواح بريئة و دماء زكية ، الشباب الذين فقدانهم بدم بارد شاهدهم الحي سبايكر ،الذين خلفوا فينا جرح دامي، موازنة 2014 التي لم نرى نورها إلى يومنا هذا ،الأزمة المالية والسياسية والأمنية ،التي نعيشها اليوم ماهي إلا نتاج سياسة خاطئه، انتهجها حب الكرسي والتسلط على حساب الآخرين .
نحتاج إلى وحدة الكلمة ، كما ونحن نفتقد إلى القيادة التي تلم الشمل ،وأن تعود خيمة الصف ، وأن نتوحد كما كنا في خيمة الائتلاف العراقي الموحد ،ندعوا الجميع من قادة التحالف بأن يختار قائدآ تتفق معه جميع الأطراف، وأن يكون الخيمة كما كان زعيم الائتلاف الشيعي سابقا، وأن يحاسب الفاسد والمقصر وإن يقدم إلى العدالة كوننا نمثل مكون يتبع نهج الولاية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد بطاح الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/29



كتابة تعليق لموضوع : التحالف الوطني..الخيمة والأوتاد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net