صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

علينا أن نركب في سفينة المرجعية
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ نشوء النظام الجديد الديمقراطي في العراق، كان للمرجعية دورا بارز في تثبيت أركان هذا النظام، ومتابعة الأمور السياسية الأبرز، من خلال منبر الجمعة.

بعد الانحراف في عجلة العملية السياسة عن مسارها الموضع لها، واخذ الفساد ينخر جسد الدولة، منذ سنوات كان لوكلاء المرجعية المباركة، دورا واضح في متابعة الوضع السياسة، وتسليط الضوء على المناطق الظلماء، في عمل وأداء الوزراء.

أمسى بعض المسؤولين الحكوميين صم بكم، لا يرون سوى حزبهم وأرقام حساباتهم في المصارف، غلقت المرجعية أبوابها، وطالبتهم بإصلاحات حقيقية، وهذا الكلام ليس اليوم، بل منذ بداية الدورة الانتخابية الثانية واكثر، واستمرت بدعوتها، الى أن رفعت الكارت الأصفر، وبعدها بحت الأصوات حتى امتنعت عن الحديث عن الواقع السياسي، حتى يتحقق شيء من ما كانت تتكلم به سابقا، حيث باتت الكرة في ملعب رئيس مجلس الوزراء العبادي، بعد دعوات تغيير منذ زمن.

اليوم حكومة العبادي سقطت بين حكومتين، الأولى مثقلة بفكر هدام، لا يرى سوى أن يعيد أمجاده بالتسلط على رقاب الناس، والثانية حكومة مثقلة ببعض سراق المال العام، وعدم امتلاكهم رؤية او مشروع بناء الدولة، مما رمت بظلالها بترهل وانحلال الوضع السياسي.

سارعت الكتل السياسية في كسب رضى المرجعية، بالإعلان عن إصلاحات، ومشاريع إصلاحية، ومنهم من قدم استقالة عن موقعه التنفيذي، لكن يا ترى هل ستنخدع المرجعية بهذه الترهات؟ وهل تشكل المرجعية المباركة، حكومة إنقاذ وطني، مع الإبقاء على السلطة التشريعية؟ وهل ستستطيع المرجعية الرشيدة، تغيير ألاعبين السياسيين الحالين، بتكنوقراط لا يخشون مافيا الفساد؟ وهل ستكون الإصلاحات المرتقبة إصلاحات أدارية؟

أذا حصل أصلاح التكنوقراط، هل سيكون الدكتور حيدر العبادي، رئيس لمجلس الوزراء؟ أم ستقدم الكتل الى تقديم شخص آخر؟

لو نرجع الى التاريخ، ونستطلع قصة نبي ال.. نوح عليه السلام، ونستطلع كيف نجا، من ركب معه في السفينة هم فقط الذين نجو من الطوفان، واليوم لنركب في سفينة المرجعية، والسير وفق رؤيتها السياسية، كي ننجوا من طوفان الفساد والانحلال الذي حل بنا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/14



كتابة تعليق لموضوع : علينا أن نركب في سفينة المرجعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net