صفحة الكاتب : عقيل العبود

انتبهوا لاكذوبة ما يسمى حكومة تكنوقراط
عقيل العبود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أقولها وبصراحة محب لا يملك الا الفطرة، أقولها بحرقة قلب احتوته دموع مغترب، مهاجر ذاق لوعة الموت كما لوعة الفراق، وعانى من الفقر كما عانى من الالم، وعانى من نطام صدام كما عانى من النظام الحالي، عانى من جهلة السياسة وتجار الدين، كما عانى من المدعين والمنافقين والسارقين، 

مهاجر استطاع ان يكشف أكذوبة ما يسمى حقوق المهاجرين فضحى بكل ما له ولم يطالب هذه الحكومة الخاوية لا بحقوق ولا باستحقاقات، أقولها على لسان مغترب يعيش الفقر لكي يبقى غنيا بمحبته للعراق. 

 

 

أقولها كلمة محبة لشعب اتعبته الويلات، أقولها بصدق ووفاء، لا تخدعكم أكذوبة ما يسمى بحكومة تكنوقراط، لا تخدعكم هذه المسميات، ولا تخدعكم ايضا الخطابات الرنانة التي يلقيها ما يسمى بزعيم التيار الفلاني والتيار العلاني، اتركوا أصنام السياسة، اتركوا أسطورة التعلق بفلان وعلان.

 

 

العراق ليس من باب التهجم، بل من باب المنطق لا يبنيه مقتدى ولا عمار،  ولا هذا ولا ذاك، العراق يحتاج الى قائد يفهم في قانون السياسة ويفهم في معنى الحكومة، ويفهم في معنى بناء العراق، قائد لا تحده تبعية الى تلك الجهة اوتلك، العراق يحتاج الى عقل مدبر يفهم في ادارة الاقتصاد والموارد والعلاقات الدولية والسياسة والإدارة العامة، شخص لا تحده طائفة، أودين، لا يحده حزب او مسمى، قائد يفهم في بناء المجتمع والمنطق السياسي، العالم اليوم يشكل منظومة صعبة من الألغاز والمعادلات، هذه المنظومة تحتاج الى عبقرية في السياسة، تحتاج الى ادارة وتصميم وإرادة.

 

 

العراق يحتاج الى اعادة بناء، يحتاج الى التحرر من صنمية اتباع الكتلة الفلانية والتيار الفلاني.

الجميع يحتاج الى انتماء وطن، الجميع يحتاج الى انتخاب شخصية وطنية لها دور وثقل في الساحة السياسية، شخصية على نمط جيفارا، على نمط غاندي، على نمط أولئك الذين أسسوا أفكارا وأنظمة لم تمت.  

 

 

العراق لا يبنى في ظل مخاوف هذا الأخطبوط الذي دمر الموصل، العراق يحتاج اولا الى التازر، المرحلة ليست مرحلة إسقاط الحكومة، انما مرحلة إجبار  هذه الحكومة وما لديها للتحرر من أخطبوط داعش اولا، والتحرر من مطاليب ما يسمى حكومة الاقليم ثانيا،  اما دعوات ما يسمى حكومة تكنوقراط في ظل وضع أمني مخلخل، فهذا انما يراد منه الضحك على الذقون، حكومة تكنوقراط قضية مبيتة، يراد منها تنفيذ مخطط تقسيم العراق بعد إسقاط الحكومة تماماً . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل العبود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/04



كتابة تعليق لموضوع : انتبهوا لاكذوبة ما يسمى حكومة تكنوقراط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net