مايجري في الساحة السياسية اليوم ، اشبه مايكون بلعبة القط والفار ، التي كنا نشاهدها صغارا وكبار..
غير انا كنا نشاهدها ، بدافع المتعة ، والترويح عن النفس ، وننتظرها بشغف بالغ ، نتمنى لو انها لا تنتهي ، نراها مرارا وتكرارا ، من غير كلل ولا ملل ، لما فيها من اثارة وتشويق \"اكشن\"
واليوم نتابعها ونحن مرغمين ضجرين !، لانها اصبحت لعبة تعسفية دموية ، وتخلو من العفوية ، ولانها كذلك اصبحت لعبة المصير ، ابطالها الفئران ، والقطط السِمان! يالحظنا الاغبر العاثر.
كان القط دوما يلعب دور الاثول البلهان ، والان يمسي ارعن وجبان ، ويصبح رامبو او طرزان !! فسبحان الذي كل يوم هو في شأن.
العبث باثاث البيت ، وتكسير الاواني والمحتويات، كان احلى مافي حلقات \"tom and jerry\" وهو اقصى ما يمكن ان تصل اليه يد العابثان ، وكان لرب البيت سطوته \"مكنسته\" ، فيتدخل كلما خرجت الامور عن السيطرة ، يكنسهما ، ويرميهما خارجا مع النفايات ، او يتدخل كلبه المطيع المُهاب ، وياويلهما لو تعكر مزاج ذلك الكلب الهادئ الوديع ، او غضب ، ويكفيه ان يزأر فيعم الصمت والهدوء ارجاء المكان.
في لعبة اليوم ، اصبح البيت كله لعبة للعابثين ، وربُ البيت امسى احد اللاعبين ، بل وغالبا ما يمثل دور ذلك القط الاهبل الجبان!! والكلاب السائبة المسعورة ، تسرح فيه وتمرح ، وتملأ اجواءه بالعواء والنباح ، تقطع اوصاله ، وتنهش لحم ابنائه.
كل ذلك ونحن نتابع مجبرين ، يحدونا الامل في ان ينتهي هذا المسلسل الكئيب ، بنهاية سعيدة ، على طريقة الافلام الهندية ، او حتى المصرية ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat