مؤتمر موسع في بغداد للتضامن مع النساء الأيزيديات ودعما للمرأة الإعلامية في مواجهة العنف والموت
مرصد الحريات الصحفية في العراق
مرصد الحريات الصحفية في العراق
بغداد. أسماء شوقي
عقد في بغداد أول من أمس السبت المؤتمر الأول للتضامن مع النساء الأيزيديات اللاتي تعرضن للإضطهاد والإعتداء من عناصر تنظيم داعش في الموصل والمناطق الشمالية من العراق، ولدعم دور المرأة الإعلامية في العراق وإستذكارا لعدد من الصحفيات اللاتي قتلن في الميدان، والنساء الشجاعات اللاتي قاتلن ضد التنظيم المتشدد وسطرن حروف الشجاعة والبطولة وعبرن عن دور لايقل أهمية عن دور الرجل في المواجهة.
أحلام قاسم المالكي رئيسة مؤسسة بلدي للأعلام والثقافة الراعية للمؤتمر قالت، إنه يأتي كتعبير عن رغبة حقيقية في نصرة النساء العراقيات اللواتي عشن تجربة مريرة خلال المرحلة الماضية ومنذ دخول تنظيم داعش الإرهابي الى الموصل وبعض المدن العراقية، وماتعرضت له المرأة الأيزيدية من قتل وسبي وإغتصاب وسجن وتعذيب وترهيب، وكذلك النساء التركمانيات في الموصل، وأضافت السيدة المالكي إن المرأة الإعلامية كأطوار بهجت التي قتلت في الميدان الصحفي لايمكن أن تنسى، أو تهمل ذكراها بل تتجدد فينا كل يوم لتمنحنا العزم والقوة، وكذلك نساء كأشواق النعيمي وأمية جبارة التي قادت الحرب ضد داعش في ناحية العلم.
المؤتمر الذي حضره المئات من المتضامنين ونواب في البرلمان وأعضاء في اللجان الحقوقية والثقافية في مجلس النواب، وممثلو هيئات مستقلة ومنظمات وشخصيات قانونية وفنانون وشعراء وكتاب وصحفيون من بينهم النائب السابق فوزي ترزي الذي أشار في كلمة له الى حجم المأساة التي طالت نساء القومية التركمانية شهد أيضا حضورا للمراة الأيزيدية ولشخصيات وجهائية من الطائفة المنكوبة والتي وصفها النائب حاجي كندوز ممثل الطائفة في البرلمان بالضحية المنسية. بينما حيت السيدة إنتصار علاوي مساعدة رئيس الوزراء الأسبق في حركة الوفاق الوطني الدكتور إياد علاوي الجهود التي بذلت لعقد المؤتمر ولنصر النساء المهمشات واللواتي يتعرضن لإعتداءات جسيمة ومكلفة في ميدان المجتمع بعد هجمة داعش الشريرة، أو اللاتي يكافحن في ميدان العمل الصحفي والسياسي والمجتمعي والذي وصفته الحقوقية الدكتورة بشرى العبيدي بأنه ميدان التضحية والعطاء الذي لاينضب.
وتم خلال المؤتمر الذي حضره أيضا ممثلون عن المنظمة الدولية تكريم عدد من الصحفيات ومن بينهن الشهيدة اطوار بهجت وناشطات في المجتمع المدني وحقوقيات ونساء يعملن في السياسة كالسيدة خيال الجواهري إبنة شاعر العرب الراحل محمد مهدي الجواهري وكذلك مجموعة من الناشطين المدنيين والصحفيين والكتاب تقديرا لدورهم في رفد ودعم الحركة الإبداعية في العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat