صفحة الكاتب : د . عادل رضا

العمامة والافندي
د . عادل رضا

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المواقف بالحياة كثيرة ولكن تأتي مواقف تعكس حالة دينية منحرفة تمثل اتجاه شاذ عن الخط المحمدي الأصيل. 

أمس بالمسجد كنت لابس أفندي اذا صح التعبير بمعني كرافتة وبنطال وقميص.  

جاء معمم سلم بحرارة علي كل من كان يلبس اللبس الكويتي التقليدي وهم من التجار ولم يسلم علي! ؟ 

تصورني اجنبي وغير كويتي لوجود الكرافتة بمعني ليس من وراء السلام علي 

أي مبالغ مالية سيحصل عليها أو فائدة! ؟ 

سألت عنه من هذا المعمم؟ 

قيل لي يأتي الي المسجد  لجمع الأموال لعمل الخير! ؟ 

سؤال:

علي فرض اني غير كويتي وإنسان فقير وليس ذو منصب.  

هل من الدين الإسلامي معاملة الناس واحترامهم بناء على أموالهم؟ 

وهل الإمام علي بن ابي طالب كان يفعل ما فعله هذا المعمم؟  أم العكس؟ 

الإسلام ليس بكاء علي المنابر ويا ليتنا كنا معكم ، وتكرار لمديح أهل البيت من غير تطبيق حركتهم القرأنية علي أرض الواقع. 

الإسلام رسالة جامعة لحركة الأديان السماوية القديمة ودليا فلاح الإنسان ونجاحه علي المستوي الفردي ونهضة المجتمع لصناعة حالة حضارية وهو دين ذو بعد اجتماعي يدمر الطبقية الجاهلية المعاصرة ويعيد تفكيك المجتمعات علي أسس المساواة الإيمانية والتقوى ضمن مجتمع المؤمنين المتقين وبهذا تفصيل نظري قرأني ولكن نقول :

ان هؤلاء المرتزقة من العاطلين عن العمل من لابسين العمائم يعبدون معاوية ويزيد

بأسم علي بن ابي طالب. 

هم يمارسون إسلام للتجارة والارتزاق وجمع الأموال لهم وهم العاطلين عن العمل الكسالي. 

ولذلك نقول ان سلام من مرتزقة كهؤلاء  لا نريده ولا نحتاجه. 

وهذا النوع من رجال الدين منحرف.

واساسا لا رجال للدين في الإسلام ولا يوجد طبقة لرجال الدين ولا لبس خاص بهم وليس الإسلام حالة مسيحية كهنوتية بل كل مسلم هو حركة تفكير حول المقدس القرآني والسيرة النبوية. 

وليس هناك وظيفة اسمها عالم دين والواقع الحالي ان مرتزقة عاطلين عن العمل يأخذون بيد ولا يقدمون إلا الكسل واللغو الكلامي الغير مفيد.  

أليس الإمام علي بن ابي طالب هو القدوة والمثل والولي القرآني الشرعي؟

ألم يكن يعمل؟  نعم كان يعمل علي أشجار النخيل وهذه وظيفته و مدخل رزقه.  

وليس موقعه كولي أمر المسلمين هو من يسترزق منه ماليا.  

أين الأمام على بن أبي طالب وأين هم هؤلاء القوم؟ 

أين الثري من الثريا؟ 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عادل رضا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/13



كتابة تعليق لموضوع : العمامة والافندي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net