صفحة الكاتب : سمير اسطيفو شبلا

داعش الحكومة وحكومة داعش
سمير اسطيفو شبلا

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 كتب الزميل Salih Almuhana مقالته تحت عنوان "هل يراجع المسلمون موروثهم الفكري؟" بتاريخ 11/02/2015 وتبعها بفكرة "الاحتيال" من قبل سياسيوا العراق بالالتفاف على اهداف المتظاهرين والمعتصمين! وللكاتب مقالات رزنة وجريئة في الفكر والمضمون أقل ما يقال عنه كونه مع الحق والحقوق دائما مع ايمانه بالاخر كل الاخر مهما كان دينه ولونه وشكله لانه يحارب الفكر المتطرف والمتعصب من اية جهة اتى هذا الفكر المتأثر به شبابنا اليوم! 
 
داعش الحكومة
كما قلنا سابقاّ وقبل سنين! ان هناك داعشين (الاول معروف - والثاني الاخطر غير معلوم) ولكن الثاني في عراقنا اليوم انكشف من قبل المتظاهرين والمعتصمين، وكشف نفسه عندما التف سياسيوا الصدفة على اهداف"ثورة التغيير" بمناورات حزبية ومذهبية وتيارية وشخصيات منمقة، من هنا كان داعش الحكومة واضحا للقاصي والداني، من جانب ان المرجعية الدينية الرشيدة لم ولن تطلب او تطالب بمراجعة موروثها الفكري المتعصب والمتطرف الذي خرج من تحته (القاعدة/داعش واخواته) ونسوا وتناسوا ان الايمان يتطلب "حب الاخ والاخركما تحب نفسك" ولكن كلمة الحب عند داعش القذر وداعش الحكومة مفقود مفقود (الله يرحمك عبدالحليم حافظ) اليكم زملائي زميلاتي بعض الشذرات:
 
داعش الاول : يقتل ويسبي ويكفّر الاخر ويستند الى ايات قرآنية، معروف ومعلوم
داعشنا : يقتل ويخطف ويسرق - ويقدم الخمس من الغنيمة، مخفي والمعتصمين والثوار كشفوه 
 
داعش الاول: يتزوج ثلاثة ورباعة دون اصدار قانون، ودون موافقة الزوجة / شرع
داعشنا: يتزوج بثلاثة ورباعة بقانون بموافقة الزوجة وان لم توافق تطلق
 
داعش الاول: يبيح زواج المتعة - احدى السبايا التي حررناها قالت: 16 مرة تزوجوني وتطلقت خلال ثلاثة ايام بمقدم 20 دولار دون مؤخر
داعشنا: زواج المتعة على قدم وساق (المهم ان تسجل في الدفتر) مرورا ببارات دبي وايران وقطر ولندن والاقتتال بين الابناء لشراء عمارة ب 6 ملايين دولار فقط
 
داعش الاول: خزينة خاصة لاموال المسلين ودولتهم
داعشنا: خزائن خاصة في الدول الاجنبية
 
داعش الاول: نفط داعش لدولة داعش
نفط العراق لداعش حكومة العراق
 
داعش الاول: اموال داعش لخزينة ما تسمى الدولة الاسلامية
اموال حكومة العراق لداعش الحكومة
الداعش الاول: فكره اسلامي عملي متعصب ومتطرف، يدعو الى الفتنة والكراهية
داعشنا: اسلامي نظري، يدعو الى الفتنة المذهبية وسرقة المال العام باسم الدين
 
الداعش الاول: حكومته في الموصل التي سلمناها له نموذجا/ الشعب تحت الحصار الانساني
داعشنا: العراق كله تحت الحصار الانساني
 
الداعش الاول: يتغذى على بيع النفط بـ 20 دولار للبرميل الواحد
داعشنا يتغذى على بيع النفط بـ 40 دولار للبرميل الواحد!
 
الداعش الاول: يقتل على الهوية المذهبية امام انظار العالم
داعشنا يختطف ميليشياته على الهوية، ويتغذى منها ايضا كتجارة بارواح الشعب بشكل مخفي وسري
 
الداعش1 = يحكم ويحاكم بصورة فورية دون استئناف او اعادة محاكمة وينفذ الحكم
داعشنا يحكم ويحاكم باستئناف واعادة محاكمة ولكن يشتري ويبيع بالسجناء دون ان ينفذ الحكم
 
اخيرا وليس اخرا ان داعشنا يغذي داعش الاول بكل شيئ ابتداءا من هروب السجناء من سجن ابو غريب وبادوش والناصرية والبصرة في صفقات بملايين الدولارات! كتجارة رابحة اكبر من الصفقة الروسية وبنك الكرادة وقبو لبنان وسرقة 800 مليار دولار من خزينة العراق! وغيرها الكثير دون ان نرى او نسمع استقالة واحدة لذر الرماد في العيون، ولكن بالعكس نرى ونسمع ان الفقير يكشف درهم المسروق في معدته ويحاكم بـ 60 سنة سجن! والحرامي الذي سرق ملايين الدولارات يقودنا كحاكم رئيس كتلة نيابية!او يطلق سراحه بكفالة!! وها ان الالتفاف لمطالب المتظاهرين والثوار والمعتصمين والاشراف قد يبدو انه وصل الى مراحله النهائية مع الاسف، لانهم يتفننون بطرق الاحتيال السياسي مغلفاّ باطاعة المرجعية الدينية كطاعة اكثر من عمياء
 
النتيجة
لا خلاص لشعبنا العراقي الا بعد الخلاص من توأمة (السياسة والدين) واوربا في العصور المظلمة نموذجا للعصر الحديث، انها عملية قيصرية دقيقة لفصل الدين عن السياسة على ايدي جراحين ماهرين منهم الغيارى من جراحي البغدادية الثائرة ومنظمات المجتمع المدني المستقلة وخاصة العالمية منها وكافة عموم شعبنا المضطهد والكفاءات للقلع من الجذور
سرقتم ونهبتم ثروات شعبكم لمدة 13 سنة باسم الدين والمرجعية والمذهبية والمحاصصة
قتلتم وخطفتم ابناء عراقكم  عن طريق ميليشياتكم القذرة (سنة وشيعة) مقابل فدية وتنفيذ حكم الاعدامات بهم بعد استلام الفدية في كثير من الحالات
كم صدام حسين موجود بينكم اليوم؟ وكم عدي وقصي وقواويدهم يقودون عراقنا الجديد
هل هي حكومة داعش ام داعش الحكومة؟
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
قلناها قبل اكثر من سنة : قلع من الجذور سلميا وليس قلع شلع رمادياّ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سمير اسطيفو شبلا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/24



كتابة تعليق لموضوع : داعش الحكومة وحكومة داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net