صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

سجنٌ وسجَّانون وسُجناء
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   لو راقبنا العديد من السياسات المتبعة في دول العالم الثالث، لو وجدنا أن مصطلحات وطن ومظفوا إدارة الدولة ومواطنون، المتعارف عليها في الدول المتحضرة، ماهي إلا سجن وسجانون وسجناء، وبالخصوص في دول القسم الشرقي منهُ!
فمن يقف وراء ذلك حقاً؟ أهي أيادٍ خارجية كما يشاع؟ أم هي أزمة مجتمعٍ غبي وغير متحضر؟
   يُقال: أن المرأة تعرف غزل الرجل الكاذب، ولكنها تستمتع بإستماعهِ، بل وتُصدقهُ، لتمنح نفسها الأمل الذي تفتقده، لشعورها المغلوط بأنها ضعيفة بغير الرجل.....
   لذا أثار البعثيون أبان حكم الطاغية(صدام)، إشاعة مفادها: أن أحد الصحف اللندنية، أطلقت تسميةً على الشعب العراقي، وهي(الشعب المرأة لرجل واحد)! وكثيراً ما أثارت حفيظتنا هذه العبارة، لكننا لم نكُ نستطع الكلام، لأن أبسط عقوبةٍ للمتحدث، قطعُ لسانه، من قِبل فدائيوا صدام....
   كان البعثيون يطلقون هذه العبارة، وهم يضحكون، فرحين بما آتهم ربهم جداً، لأنهم رضوا بأن يكونوا تلك المرأة(طبعاً أقصد المرأة في فكر وتعامل العالم الثالث، وخصوصاً العرب، المرأة المستخدمة للنكاح والخدمة فقط)، وكنا نطحنُ بأنفسنا ولا نستطيع أن ننبسُ ببنت شفة...
   المرأة في العالم الثالث رضيت بأن تكون حبيسة سجن الرجل، وهؤلاء العبثيون رضوا بذلك، والمشكلة هي في ذهاب رجلهم وإعدامهِ، فأنهم أصبحوا أرملة كـ(أرملة العنكبوت السوداء) التي نسمع بها هذه الأيام، ذات القرصة القاتلة، فلا بُدَّ من القضاء عليها بأسرع وقت وإلا...........
  لكن تواجهنا مشكلة كبيرة، وهي الأعداد الهائلة لهولاء الأرامل وأولادهم، فهم يشكلون نسبة 50% من الشعب العراقي على أقل تقدير! وهم متعشعشون في أغلب مفاصل الدولة، رموا بخيوطهم ليرسموا شبكات عنكبوتية من الفساد المالي والأداري، بتغطية إعلامية كبيرة، فما الحل إذن؟
   نعم، سيكون الحلُ صعباً، ولكنهُ ليس مستحيلاً، سيحتاج إلى وقت طويل نوعاً ما، وعملٍ وجهدٍ متواصل، فالحل يكمن في نظام التربية والتعليم، وطرح مناهج تقتلع جذور الفكر البعثي من جذوره، هذه الجذور التي(مع الاسف الشديد) وجدت الأرض التي رسخت فيها، وبما أننا لا يمكننا إستبدال الأرض، إقتضى الأمر: إقتلاع الجذور، والجذور ليست الأشخاص بل الأفكار...
بقي شئ...
يجب أن تكون لدينا قوانين عادلة، وجهة تنفيذية، قادرة على تحقيقها، وتطبيقها على أرض الواقع.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/23



كتابة تعليق لموضوع : سجنٌ وسجَّانون وسُجناء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net