صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

صالح البخاتي شهيد الوطن
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما يرتقي الشهيد ويسير في زفاف ملكي الى الفوز الاكيد ، وتختلط الدموع بالهلاهل الجنوبية ، عندها لا يبقى لدينا شيئاً لنفعله او نقوله لانه لخص كل قصتنا واحلامنا لنيل الحرية والكرامة ، كل قطرة دم سقت نخيل الوطن فأرتفع شامخاً ، وكل روح شهيد كسرت قيود الطواغيت ، زرعت في داخلنا ما لا يمكننا تعلمه عند هذا او عند ذاك ، حب الوطن ليست كلمات شاعر مترف يقول كلماته ليكسب جمهوراً ، ويسمع هتافات المعجبين ، الوطنية ان تتمنى الشهادة وتطلبها في سبيل وطنك ودينك 

ليس هنالك كلمة يمكن ان تصف شهيدنا ، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه ، اذ اختتم حياته في اخر ما قرأنا له على صفحته على الفيس بوك ، وهو يناجي ربه بألم ( بيني وبين الشهادة الا جزء تبقى من الزجاجة وانا في صراع وجداني اذ أقول : هل انني غير مستحق هذه الكرامة ام هو لعل الذي أبطئ عني هو خير لي لعلم ربي بعاقبة الأمور ؟ ) 

السيد الصالح صالح البخاتي ، رجل جنوبي هام في حب وطنه حد الجنون ، ترك الأهل والولدان وسكن الأهوار والمستنقعات من اجل وطنه ، فكان على رأس قائمة المجاهدين المُضحين ضد النظام المقبور ، فكان احد قادة حركة الجهاد والبناء ( حركة حزب الله سابقاً ) ، الذين عرفوا بجهادهم وقتالهم في جنوب العراق ، ضد ازلام البعث الدموي 

 

كان من اول الملبين لنداء المرجعية ، وعاد لعشقه ومعشوقته ( الجهاد البندقية ) ، ليشارك في جميع المعارك التي خاضتها سرايا الجهاد ، من معارك أطراف بغداد وتحريرها ، الى صلاح الدين وجرف الصخر وتكريت ، حتى نال شرف الشهادة في عمليات الخامس عشر من شعبان ، عمليات تحرير الفلوجة ، وطبق بذلك أسمى فرض في زمن الغيبة ، انتظار الفرج ، بالعمل والجهاد والتضحية بأغلى ما يملك الانسان ، نفسه . 

صالح البخاتي نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق ، رأينا من استرشد به في تشيعه ، فكان تشيعه مالم يحضى به احد قبله ، فقد خرجت ميسان عن بكرة ابيها لتودعه ، وتتعهد له ان لا تترك طريقه ، الذي اختطه بدمائه الطاهرة ، فسلام عليك يوم ولدت ، ويوم وقفت وجاهدت ، ويوم ارتقيت الى ربك شهيدا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/24



كتابة تعليق لموضوع : صالح البخاتي شهيد الوطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net