صفحة الكاتب : مصطفى الهادي

فلاسفة الخط السفياني. الدكتور محمد الحبيب المرزوقي التونسي نموذجا.
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

فيلسوف متخرج من المدارس الغربية له مؤلفات عديدة كلها تصب في صالح الخط السفياني الارهابي. لا يعجبه من علماء الأمة إلا (ابن تيمية) مع أن المرزوقي يعرف أن ابن تيمية يأمر بقتل جميع المسلمين إلا فرقة أبي يعلى من الحنابلة.(1) وهي التي افرخت لنا حديثا المذهب الوهابي الذي فرّخت عنه كل عصابات الشر والجريمة والرذيلة في العصر الحديث. حيث يرى المرزوقي أن فتاوى ابن تيمية المتشددة هي وليدة ضرف عصيب مرّ به ابن تيمية. ونفى المرزوقي ان تكون فتاوى ابن تيمية مرجعية للتشدد. (2) المرزوقي هنا يُحاول تبرئة ابن تيمية من فتاواه التكفيرية مرورا بكل التنظيمات الإرهابية وصولا إلى داعش . ولكن المرزوقي ولربما من دون أن يدري فإنه يتهم ابن تيمية بأنه اصدر فتاواه المتشددة تحت ضرف مزاجي مرّ به. فهنيئا لك هذا العلم يا مرزوقي.وكذلك تلوح من ثنايا تبريير المرزوقي علامات تبرئة داعش من جرائمها.

ومن ناحية العدوان السعودي على اليمن.  

فقد برر المرزوقي العدوان السعودي على اليمن بقوله : (ثورة شعبية ضد طغمة عسكرية وميليشيا طائفية عميلة لإيران) وقال المرزوقي عن العدوان السعودي واصفا إياه بـ : (القوة اللطيفة التي بيد السعودية لا توجد قوة في العالم تضاهيها (خدمة الحرمين)، والقوة العنيفة التي تردع في المتناول؛ لأن الله وهبها لها. تمثل السعودية بحقّ قيم القرآن وأخلاقه وخاصة دستوره يجعلها عملاقًا عالميًا، يصحبه طموح كوني سيكون بداية الجيل الثاني من الخلافة الراشدة) في اشارة متملقة إلى ولي ولي ولي العهد محمد بن سلمان. (3)

ونسى هذا الزنيم أن علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق كان عدوا للشيعة ومناوئا لإيران وشارك في الحرب عليها بقوة واقفا مع صدام في كل افعاله، فكيف يكون عميلا لإيران؟ وكيف يهب الله للسعودية الحكم؟

وأما عن الحشد الشعبي وانتصارات الفلوجة فقد قال المرزوقي : (ما أراه جاريا في الفلوجة ينبغي لكل عربي على الأقل في الخليج أن يتأكد من أنه آت إليهم حتما إذا انتصرت مليشيات إيران لأن الأنظمة العربية عامة والخليجية خاصة والسعودي بصورة أخص مستهدفة صراحة من هذه الحشود هل تصدقون حقا أن الحرب هي على داعش أم هي لتصفية الهلال من سنته.
أي جمود وأي شلل أصاب سنة العرب قيادات ونخبا؟ والآن يتفرجون على محاولات إيران تهديم آخر خط دفاع أو على الأقل آخر رموز الصمود العربي فلوجة الأبطال).(4) فهل يوجد اخطر من هذا الفكر الذي يحمله المرزوقي؟الذي يُطالب نصرة داعش.

وفي محاولة لتبرير عودة العلاقات بين أردوغان وإسرائيل افتى المرزوقي بصحة ما قام به أردوغان حتى لو لم ترفع إسرائيل الحصار عن غزة ثم أورد المرزوقي شاهدا تاريخيا دعما لأردوغان فقال المرزوقي : (بأن معاوية ابن ابي سفيان تصالح مع الروم وأعطاهم الجزية ليتفرغ لقمع الفتن الداخلية ويقضي على رأس الفتنة).

طبعا المرزوقي يقصد بالفتن الداخلية حرب الإمام علي عليه السلام مع معاوية فهي في نظر المرزوقي (فتنة قام بها الإمام علي ضد معاوية خليفة المسلمين وامامهم وأن الامام علي رأس الفتنة). 
فمع أن المرزوقي قرأ أو سمع بحديث (الفئة الباغية) وأن عليا هو الذي سوف يُقاتلهم ، وان علامة ذلك عمار بن ياسر (ويح عمّار تقتله الفئة الباغية). إلا أن المرزوقي يقف الآن في قرننا الحديث على رأس نواصب هذا الزمان من خلال نصرته للخط الأموي السفياني.

ولكن هكذا هم الفلاسفة يأتون بالمحال ويتركون واقع الحال. فلا نعجب إذن إذا رأينا أن اكثر المجرمين الذين يُقاتلون في صفوف داعش والنصرة واجناد الشام ومن لف لفهم اكثر هؤلاء من (تونس) قطعان سائبة تعيث في الأرض فسادا. فلا عجب إذا علمنا أن امثال الفيلسوف الدكتور المرزوقي بينهم الذي يزقهم بالثقافة السفيانية الاموية الملطخة برائحة النفط السعودي والدولار الأمريكي.

المصادر : 
1- انظر حسن بن فرحان الملكي مقال على صفحته في فيس بوك. 
2- قال ذلك في برنامج اضاءات من على منبر العربية بتاريخ الخميس 28/ ابريل)2011. 
3- نشر في صحيفة التحرير : الجمعة 24 يوليو 2015 - 02:17 .
4- من مقال للمرزوقي على هذا الرابط : http://www.abufekryalmekhlafi.tk/2016/06/blog-post.html

 

صورة ‏‎Mostafa Hossein‎‏.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/27



كتابة تعليق لموضوع : فلاسفة الخط السفياني. الدكتور محمد الحبيب المرزوقي التونسي نموذجا.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net