صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

الناقد الأعور
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان تبحث فقط عن السلبيات ذلك ليس ابداعاً ، بقدر ما تكون هداماً ، فهنالك العتمة والنور ، والاسود والابيض ، والسلبي والإيجابي ، من يشغل العقل الناقد ، ويبدأ بجمع النقاط السوداء في اي تجربة ، ببساطة يستطيع ان يكون مشهداً مأساوياً بأمتياز ، وهذا ينطبق على اعرق التجارب والديمقراطيات العالمية ، من أقصى الشرق الى أقصى الغرب ، اذ الخلل كل الخلل ليس في التجربة ، وانما عمن يركز بحثه من اجل وأدها ، لانه لم يطق ان يرى نفسه حراً من الأغلال ! 
الحقوق والحريات المفرطة التي تحلم بها شعوب المنطقة بأسرها ، لا يذكرها احد ، حرية التعبير والنشر والتوزيع والتنقل ، والحريات الدينية بجميع اشكالها ، وممارسة الشعائر والطقوس الدينية حتى يتم تعطيل الدولة لاجلها ، وجعل كل مقدرات الدولة في خدمة المجتمع ، من اليات واعلام وموظفين ، لا يمكن ان تمر دون ذكر ، فهذه احدى مكتسبات تجربتنا الديمقراطية ، التي تترسخ ويشتد عودها يوماً بعد يوم ، رغماً عمن أراد وأدها وهي طفلة ! 
قد نكون لم نستثمر الموازنات بشكل جيد ، من اجل ان نتقدم اكثر ، ونعوض شعبنا عن السنين التي أمضاها تحت وطئة تعذيب البعث المجرم ، لكن هذه الأموال نسبة ٧٠٪‏ منها كانت تشغيلية ، تدفع كرواتب وإعانات لمختلف الفئات ، وهو ما ساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للكثير من المواطنين ، في ظل جيوش الموظفين الذين تعيلهم الدولة ، الذين تجاوز عددهم الملايين ، اي ان الأموال لم يحسّن استثمارها ، ولكن الكثير منها عاد الى الشعب على شكل رواتب وإعانات ، وهذه نقطة يجب ان تذكر وان كانت تحتاج الى جرأة 
يقول الله تعالى " الم نجعل له عينين " ، لم يقل الله عين واحدة وانما اثنتين ، ولكن العوران اذا ما رأوْا حسنة او أمراً يسير بشكل جيد في هذا البلد ، استكثروه عليه ، وحاولوا إخفاءه بأي شكل من الأشكال ، حتى بات الايجابي محارب ارضاءاً لذات الناقد الأعور المريض ! 
يجب ان يتم التخفيف من حدة التوتر النفسي عند الانتقاد ، لأننا لسنا في معركة ، ومن يثبت ان بلده فاشل ، لن يكسب شيئاً ، وانتهاج منهج التقويم ، بدل منهج الانتقاد الهدام الجامع للنقاط السوداء ، الذي يغض الطرف عن كل ما يعتبر انجازاً او خطوة في الاتجاه الصحيح ، وهو ما يسمى أنصاف الوطن . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/29



كتابة تعليق لموضوع : الناقد الأعور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net