عواصف بين إيران والسعودية
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحوادث التي تعصف بالأمة الإسلامية يحمل طرفاها اليوم دولتان مسلمتان إيران والسعودية , ولكل دولة مدرسة فكرية تنطلق من خلالها مواقف وتصريحات ,و تحملت الجماهير كثيرا من هذه الخلافات , وأخيرا توسع الشق ودخلت مصر والأزهر الشريف على خط العواصف ضد السعودية , ثم تبعتها دول أخرى غير عربية ,مثل الشيشان ومائة دولة معها ,احتضنت «غروزني» مؤتمرا تمخص عن طلاق بالثلاث بين الحركة الوهابية والمذاهب الإسلامية السنية , واتهمت الصحف السعودية الإمارات العربية ونسبت إلى مؤسسة “طابة” الصوفية ومقرها أبو ظبي، والشيخ اليمني الحبيب علي الجفري، أنها هي التي نظمت مؤتمر “من هم أهل السنة والجماعة؟” في غروزني , في وقت أعلن عمر موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري السابق , موقف الحكومة المصرية تأييدها لمؤتمر الشيشان .
ولما وجدت حكومة الحجاز نفسها منبوذة بسبب سياستها الرعناء, حيث يعدها العرب والمسلمون اليوم إنها شرطي إسرائيل في المنطقة , خاصة بعد التنسيق الأمني والسياسي بين المملكة وإسرائيل ..
الذي استوقفني مراوغة الصحف السعودية ووعاظ السلاطين أصحاب فتاوى القتل والتكفير من اعتقادهم تمرير مواقف السعودية ورميها على إيران وميليشيات يسمونها في العراق والبنان والبحرين , على أثرها قامت قوات الأمن السعودية التي نسقت في موسم الحج هذا العام مع الموساد والأمن الإسرائيلي للسيطرة على الحوادث الأمنية هذا العام ..ما يهمني أن انقل للقراء شيئا من سفاهة الأعلام السعودي مثل العنوان :{كيف حاولت إيران دس ميليشياتها بصفوف حجاج العراق؟} ومما يؤسف له إن الاخ الصحفي السعودي ذكر, تصريحا لم نجده في مواقع وزارة الداخلية العراقية , واليك نص التصريح { جريدة السكينة الوهابية }: " كشف مصدر أمني عراقي أن "أجهزة الأمن العراقية "ضبطت عناصر ميليشيات عراقية ولبنانية تابعة للحرس الثوري الإيراني، حاولت التسلل بين صفوف حجاج العراق بجوازات مزورة." وشر البلية ما يضحك ..
العواصف التي تعصف بالعلاقات الإيرانية السعودية , جعلت حكام آل سعود , وخلفهم الذين ينعقون مع رب نعمتهم وحكامهم آل سعود يرون أنفسهم مطوقين بأعلام يبين حقيقة مؤلمة , يبين فيها اقل مستوى مما تتعرض له الدول الإسلامية من خونة الأمة حكام الحجاز , ولا استبعد الفضيحة القريبة بعد عودة الحجاج إلى بلدانهم مما عانوه من رجال الأمن السعودي الإسرائيلي , خاصة إن الحج هذا العام خالي من الإيرانيين والمليشيات العراقية واليمنية .. وكل آت قريب .
9-9-2016
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat