جريمة 11 أيلول نعمة على امريكا ام نقمة
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اي نظرة موضوعية لهذه الجريمة ونتائجها يتضح للجميع بانها كانت نعمة للادارة الامريكية حيث فتحت لها ابواب كثيرة كانت عاجزة عن فتحها وحققت لها رغبات لم تحققها واوصلتها الى اماكن كانت تحلم في الوصول اليها لا شك ان مغامرات الطاغية المقبور صدام وجنونه من خلال اعلان الحرب على الشعبين العراقي والايراني بتحريض ودعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وقيامه بغزو الكويت يتحريض وتمويل من قبل ال سعود ايضا منح امريكا الفرصة للدخول الى المنطقة كمحررة ومنقذة ومخلصة للعرب
ومن ثم جاءت جريمة 11 ايلول تلك الجريمة البشعة الوحشية حيث قام 19 كلب ارهابي وهابي بأستخدام اربعة طائرات مدنية بتفجير برجي التجارة العالمية فكان هذا الهجوم اول هجوم على الاراضي الامريكية بعد حادثة بيرل هاربر
فهذا الحادث اي جريمة الكلاب الوهابية المدعومة والممولة من قبل ال سعود برر لامريكا ان تفعل ما ترغب وما تريد حسب اهوائها ورغبتها صحيح انها اطاحة بنظام طالبان الوهابي واطاحة بنظام صدام العشائري المتوحش لكنها تركت الارهاب ورحم الارهاب يلعب حسب مايرغب وما يريد
منذ 15 عاما اعلنت الادارة الامريكية الحرب على الارهاب اي منذ حدوث جريمة 11 ايلول وكان يومها الارهاب غير معروف حيث كان محصور في كهوف تورا بورا لكن الارهاب اتسع وكبر حتى اصبح له دولة وخلافة وحكومة ومجموعات واسس له قواعد ومراكز انطلاق في كل مكان من العالم واحتل مدن ويقوم بهجمات واسعة في كل الدنيا من الفلبين الى المغررب ومن فرنسا الى استراليا ومن روسيا الى بريطانيا كأن الحملة التي قادتها امريكا ضد الارهاب قولا شكلا لكنها مع الارهاب عملا مضمونا اليس كذلك
نعم ان امريكا حمت ارضها وشعبها من اي هجمة ارهابية رغم تهديدات المجموعات الارهابية كما ان امريكا كثير ماتكون رحيمة مع العناصر الارهابية كثير ما تطلق سراحهم وتسمح لهم بنشر افكارهم المتطرفة التكفيرية وبناء مساجد ومقرات لنشر دعوتهم الضالة وتكفير الأخرين والحث على قتلهم فكل المساجد والجمعيات التي أنشأت بتمويل من ال سعود انها مراكز تجمع لاعداد وتهيئة الارهابين ومن ثم ارسالهم لقتل الشعوب المسالمة بأسم الله والشريعة
وهذه حقيقة تعرفها الادارة الامريكية المخابرات المركزية الامريكية معرفة دقيقة وكذلك كل الحكومات الغربية واولها اسرائيل لكنها لم تفعل اي شي
وهذا اكبر دليل على ان الولايات المتحدة والدول الغربية غير جادة في محاربة الارهاب والارهابين وان القضاء على الارهاب والارهابين يهدد مصالحها في المنطقة
لا شك ان الادارة الامريكية والدول الحليفة لها الدول الغربية تعلم علم اليقين ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود هم رحم ومرضعة وراعية وحاضنة وممولة وداعمة الارهاب الوهابي ولا يمكن القضاء على الارهاب الوهابي الا بالقضاء على رحمه اي ال سعود وما حولها من العوائل الفاسدة
لكن هذه العوائل الفاسدة اي رحم الارهاب ومرضعته ال سعود هم البقر الحلوب التي تدرذهبا لامريكا وحلفائها فهل يضحون بهذا الذهب الذي تدره هذه العوائل من اجل ذبح الملايين من البشر الابرياء وتدمير المدن طز بالانسان وحقوقه وكل شعارات الديمقراطية والحرية طالما مصالح امريكا بخير ولم يمسها سوءا بل تتسع وتكبر في كل المجالات وفي كل مكان طالما امريكا وحدودها لم يصلها الارهاب والارهابين
فلو كانت امريكا جادة وصادقة في محاربة الارهاب لأعلنت الحرب اولا على رحم الارهاب ال سعود فطالما ال سعود وبعض العوائل موجودة يعني الارهاب موجود لهذا نرى المرشح الامريكي ترامب طلب من ال سعود ثلاثة ارباع ثروة ابناء الجزيرة لان نصفها قليل مقابل حماية عرش ال سعود في الجزيرة وهددهم بانه سيسحب دعمه وحمايته اذا لم تحقق طلبه
من هذا يمكننا ان نحدد الجهات التي استفادت من جريمة 11 ايلول
اولا ان الولايات المتحدة المستفيدة الاكثر والاوسع الان وحتى في المستقبل
ثانيا العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود المعروف ان هذه العوائل بدأت بالانهيار وكادت تسقط وتتحرر شعوبها حيث بدأ غضب شعبي عارم الا ان الحرب التي اشعلها الطاغية ضد ايران هي التي منحت هذه العوائل بعض القوة ومن ثم غزو صدام للكويت وولادة الارهاب الوهابي كل ذلك انهى الغضب الجماهيري وخلقت حركة طائفية مضادة لارادة شعوب المنطقة فالأرهاب هوالوسيلة الذي يحمي حكم هذه العوائل الفاسدة لهذا تعمل على تشجيعه واستمراره وتفاقمه
ومع ذلك نقول للادارة الامريكية وللدول الغربية ان الارهاب الوهابئ وباء من اخطر الاوبئة التي تهدد الحياة والانسانية فاذا اليوم تمكنتم من حماية اوطانكم وشعوبكم من هذا الوباء فأعلموا اذا استفحل غدا لم ولن تتمكنوا من انقاذ انفسكم وشعوبكم وسترون كل الذهب الذي تدره هذه العوائل الفاسدة لاشي امام الخسارة التي تطالكم وتطال شعوبكم ويومها تندمون
فالارهاب هو ال سعود والعوائل التي حولها ومن يريد القضاء على الارهاب يجب القضاء على ال سعود والا فانه مع الارهاب