كيف استعد العراقيون لشهر الخير..
غفار عفراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غفار عفراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شهر فضيل ينتهي.. وشهر كريم قادم.. هو شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.. شهر فيه أبواب الخير مفتحة والشياطين مغلولة.. شهر فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.. شهر الله.. شهر المغفرة وشهر الطاعة.
كيف استعد المؤمنون لهذا الشهر المعظّم، وماذا حضّروا له، وكيف تمضي ساعاته وأيامه!
أسألة كثيرة توجهت بها إلى عدد من المواطنين في الناصرية فوجدت إجابات مختلفة ومتنوعة ومتباينة. فمنهم من استعد للسفر إلى خارج العراق ( سوريا أو إيران ) ليحصل على ثواب زيارة مراقد أهل البيت عليهم السلام فضلا عن ممارسة الشعائر الدينية في أجواء اقل ما يقال عنها أنها أفضل من جو العراق المحرق المصاحب بإطفاء تام للكهرباء في شهر رمضان!
وهناك من فضّل البقاء في العراق وتمضية الشهر الكريم في كردستان العراق للتمتع بالأجواء الجميلة والهروب من زحمة العمل والعلاقات الاجتماعية الكثيرة..
أما من لم تسمح له ظروفه بالسفر فقد استعد لحرارة الجو بالشراء المفرط للأجهزة المولدة للكهرباء ومحاولة زيادة عدد امبيراته من المولدة الأهلية لكي لا ينقض صيامه بسبب الشتائم والحنق على وزارة الكهرباء التي تتعمد زيادة القطع (المبرمج) وقت الفطور ووقت السحور من كل سنة !
البعض الآخر استعد بطريقة أخرى وهي شراء أنواع وأصناف المواد الغذائية معتقدا أنها ستزول من السوق أو رفع التجار أسعارها كالعادة!
أما الفقراء والمساكين فقد تحركوا على أقاربهم ومعارفهم ليحجزوا مبالغ ( الفطرة ) وعدم تضييع الفرصة لملء جيوبهم ولو لمرة واحدة في السنة..
صنف قليل جدا استعد بطريقة مختلفة وهي صيام شهر شعبان أو أيام منه ليهيئوا أنفسهم وأبدانهم على صيام شهر رمضان دون ضجر أو تعب أو تقاعس أو تململ بانتظار مدفع الإفطار الذي يمثل المدفع الأجمل والصوت الأحلى في هذا الشهر المبارك.
وكل عام والصائم بخير وعافية
كاتب وإعلامي
Gaffar70@gmail.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat