صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

فكر المؤامرة يؤدي الى التهلكة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال محمد حسنين هيكل:" وقائع التاريخ الكبرى عائمات جليد، طرفها ظاهر فوق الماء، و كتلتها الرئيسية تحت سطحه، و من يريد استكشافها عليه أن يغوص".

يمر العراق الجديد بانعطافه تأريخية, لجمع الكلمة بين قوائم التحالف الوطني, وصدور قانون الحشد الشعبي, وتحرير ما تبقى من الأراضي المغتصبة, وصولا للتسوية الوطنية, ومد يد التعاون الإقليمي, بتأييد دولي واضح لمشروع المأسسة, بزرع الثقة للانطلاق نحو بناء العراق, على أسس رصينة. 

الاصطياد في الماء العكر لبعض الساسة, مضافاً لهم تجار الأزمات, للرقص على جراحاتٍ, التهبت من كثرة الإهمال, وعدم محاسبة المسببين لتلك الجراحات, جعل المتضررين لقمة سائغة, بمتناول الأفكار الهدامة, لكل عمل يقوم به حكماء السياسة, وما زيارة المالكي الأخيرة, للمحافظات الجنوبية إلا خير دليل, حيث تم استغلال عوائل سبايكر, بالتصدي لتلك الزيارة, ورفع شعارات أدنى ما يقال عنها, أنها أسلوبٌ دنيء, لضرب مأسسة التحالف, وتهديم ما قام به زَعيمهُ من بناء.

قائمة دولة القانون, هي الأكبر عددياً داخل التحالف, هذا واقع حالٍ لا يختلف عليه اثنان, وإهانة زعيمها يُعتبر إهانة, لحزب الدعوة الذي من جانبه, أصدر بياناً متسرعاً مُشبعاً بالتهديد, للتيار الصدري وتذكيرهِ بصولة الفرسان, حيث كان هو المُستهدف حينها, ومما يزيد الطين بلة, تصريحا بعض الساسة من الطرفين في الفضائيات؛ وتأجيج الموقف بدلاً من تهدئته.

استبشر الشعب العراقي, والمخلصين من الساسة, عندما اختير السيد عمار الحكيم, زعيما للتحالف الوطني, وبانت أول بذرات هذا النبت الطيب, وهذا لا يروق للبعض, كونهم يُفكرون من جانب الفائدة الضيقة, فحساباتهم تتوقف عند نقطة واحدة, وهي كيف يحصلون على أصوات, للفوز بالانتخابات القادمة, حتى وإن حدثت حرب أهلية.

وكما قال الشافعي: "احفظ لسانك أيها الإنسان_لا يلدغنك إنه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه _كانت تهاب لقاءه الأقران, فمتى يفهم بعض الساسة, أن الكلمة قَد تسفك الدماء؟ 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/16



كتابة تعليق لموضوع : فكر المؤامرة يؤدي الى التهلكة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net