الصهيونية وابراز (الخميني والصدر الثاني ومقتدى) لابعاد الشيعة عن امريكا (اقوى دولة بالعالم)
تقي جاسم صادق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسم الله الرحمن الرحيم

......................................
اسرائيل دولة قزمية..قليلة السكان ومصدر قوتها يكمن بنفوذها باقوى دول العالم اقتصاديا عسكريا تقدما
.......................
 يطرح الشارع العراقي الشيعي تساؤلات مثيرة .. ويبحثون عن اجابات عنها.. عن سبب العداء (الغريب) للخميني والصدر الثاني ومن بعدهم مقتدى الصدر ضد امريكا والغرب ؟؟؟ ولماذا شنوا هجماتهم (العدائية) وبشكل دخل بمصلحة اعداء شيعة العراق، ومكن من طول حكم الانظمة السنية القمعية التي قمعت شيعة العراق وشيعة العالم.... وقوت النفوذ الاوربي بالمنطقة.. ولم تضعف الدولة العبرية لا من قريب ولا من بعيد.
 ورغم كل المحاولات لايجاد مبرر للصدر الثاني والخميني.. ورغم المبررات الواهية التي قدمها انصار الخميني والصدر الثاني ومقتدى الصدر.. الا انها لا تقنع العقلاء.
 ولكن بدراسة معمقة.. نكشف علاقة الصهيونية العالمية.. بتأجيج وترويج العداء ضد الغرب وامريكا بين شيعة العراق وشيعة العالم.. للاسباب التالية:
 
1.    الحركة الصهيونية العالمية.. لديها (البروتكول الذكي).. اعتمدت عليه في تاسيس دولة اسرائيل.. رغم انها كانت (حبر على ورق) وعبارة عن (حلم) للصهاينة بتاسيس دولة يهودية.. في ظل واقع دولي معادي لليهود في اوربا وامريكا بالقرن التاسع عشر .. فكيف استطاع الصهاينة (تاسيس دولة اسرائيل بدون أي امكانيات لدى اليهود عسكريا ولا توجد أي دولة يهودية بالعالم انذاك يمكن ان تساعد الصهاينة بتاسيس دولة لهم بالشرق الاوسط) ؟؟ 
 
الجواب بسيط .. وهو ببروتكول يقضي (بالتمكن من مراكز القرار) لاكبر دولة بالعالم باي زمان وبأي عصر.. ومن خلالها تحقيق الهدف الصهيوني.. بابعاد أي جهة او قوة يمكن ان تكون مهددة او منافسة لاحلام الصهاينة.. عن مراكز القرار الغربي.. فنجد الحركة الصهيونية كانت ثقلها بالمملكة المتحدة عندما كانت بريطانيا الدولة التي لا تغيب عنها الشمس.. ثم انتقل الثقل الصهيوني الى امريكا بعد ان اصبحت امريكا اكبر دولة بالعالم صناعيا وتكنلوجيا وعسكريا ونفوذا..
 
وهذا ما يعني تأجيج العداء ضد الدول الكبرى والمتقدمة بالعالم ومراكز اتخاذ القرار الدولية في الغرب.. بين الشعوب والدول المعادية او المنافسة لاسرائيل سواء كشعوب او دول.. 
 
 وكان الخميني والصدر الثاني ومقتدى الصدر .. (الذين مهد لظهورهم بعد  قتل او تصفية قوى شيعية محلية اقوى منهم)..   .. خير من حققوا المشروع الصهيوني .. بتأجيج الصراع والعداء ضد امريكا.. من اجل ابعاد شيعة العراق و العالم عن امريكا.. ونجحوا بذلك لعقود طويلة.. لذلك عملت عدة قوى دولية (اوربية، سنية، صهيونية) للتمهيد لظهور هؤلاء بازاحة القوى المحلية الشيعية التي يمكن ان تكون مانعا لظهورهم..    
 
فنظام الشاه الشيعي بايران مثلا استطاع ان يجعل ايران القوة الرابعة بالعالم .. وان يقيم مؤسسات عسكرية واقتصادية وصناعية ضخمة ويبدأ مشروعا نوويا طموحا.. وعلاقات قوية مع مركز القرار الدولي (امريكا).. مما جعل لايران الشيعية دورا مهما بالمنطقة والعالم وفي استقرارها كشرطي المنطقة الذي تعتمد عليه امريكا.. وهذا ما اشعر الدولة العبرية (اسرائيل) والحركة الصهيونية بخطر (ايران الشاه) على دور اسرائيل بالمنطقة الشرق الاوسط.. فكان من الضروري فسح المجال للقوى المعادية لامريكا داخل ايران من البروز كبديل عن الشاه.. لاداء دورا مرسوما .. ببروزهم..    
 
2.    ادرك اللوبي السني العالمي والمحيط العربي السني.. بان أي تقارب بين الشيعة بدول الشرق الاوسط وبين امريكا  يعني سقوط الهيمنة السنية على دول المنطقة.. ويعني سقوط حكم البعث وصدام بالعراق.. 
 
وهذا فعلا ما حصل .. فقبل عمليات تحرير العراق عام 2003.. زار قادة شيعة كعبد العزيز الحكيم واحمد الجلبي وغيرهم مركز القرار الدولي (واشنطن) على راس وفد للقاء الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش.. وفعلا كانت تلك الزيارة هي (نهاية اسطورة السنة العرب وهيمنتهم على حكم العراق) وكانت تعني (القبر الذي دفن فيه البعث) وفعلا حصل ذلك بعمليات عسكرية كبرى عام 2003.. تنفس من وراءها شيعة العراق الصعداء واصبح لهم دور في حكم وطنهم العراق.
 
في وقت استمر شيعة العراق بالنضال ضد حكم البعث وحكم الطائفيين السنة لمدة عقود سقط خلالها مئات الاف الشيعة بمقابر جماعية.. ولم يتزحزح السنة والبعث عن الكرسي والسلطة ببغداد.. بسبب السياسة اللابرغماتية والهوجاء والعدائية التي تبننتها القوى السياسية المحسوبة على شيعة العراق بسنين المعارضة بالثمانينات والسبعينات والتسعينات ضد امريكا والغرب وهي سياسة عدائية مستوردة من ايران التي رفعت شعارات معادية لامريكا بزمن الخميني وتبناها اجندتها بالمعارضة الشيعية ضد صدام بالعراق. وهذه الشعارات كانت سببا في طول حكم البعث وصدام.. واكسبت صدام
 حلفاء اعداء له بالغرب وامريكا.
 
3.    عملت الحركة الصهيونية واللوبي السني العالمي.. بعد بروز الشيعة بعد عام 2003.. على قتل أي (كارزمية شيعية) لديها نظرة برغماتية شيعية ونقطة حوار مع الغرب وامريكا.. فتم قتل السيد عبد المجيد الخوئي والسيد محمد باقر الحكيم وبسرعة كبيرة.. لانهما يمثلان ثقلين شيعيين عراقيين .. لفسح المجال للقوى المعادية للغرب وامريكا .. كمقتدى الصدر والصدريين بالبروز.. لذلك لم يتم قتل أي شخصية سياسية او معممة معادية للغرب وامريكا سواء مقتدى الصدر او غيره.. في وقت تم قتل الشخصيات الكارزمية البرغماتية التي لديها علاقات مع الغرب وامريكا ؟؟؟؟مما يثير تساؤلات
 لماذا ؟؟
 
4.    بعد عام 2003.. وبروز شيعة العراق..  تبنى الخط المعادي لامريكا والغرب وبشكل محموم وعبر قنوات فضائية واعلامية وسياسية .. بتأجيج العداء ضد امريكا بين شيعة العراق.. وشيعة العالم .. من اجل اعادة نكسة العشرين (التي ثار بها الشيعة واستلم الحكم من بعدها السنة) بطشا وقتلا بشيعة العراق.. وفعلا نجحت الحركة السنية بالترويج لمقتدى الصدر واتباع الصدر الثاني.. وبدعم مليشيات مسلحة (جيش مهدي) ليقوم بضرب القوات العراقية والامريكية التي تحاصر الارهابيين والمجاميع السنية المسلحة الدموية بالفلوجة والمثلث السني.. 
 
5.    الصدر الثاني لم يصرح ولم يجهر بالعداء ضد صدام والبعث.. ولم يصدر منه أي بيان او فتوى لرفع السلاح ضد صدام والبعث.. بل خدم الصدر الثاني بشعاراته المعادية لامريكا والغرب صدام والبعث .. في وقت الغرب وامريكا يحاصرون صدام ويدعون لاسقاطه وبدئوا بدعم المعارضة العراقية.. وكان الصدر الثاني بذلك عامل في طول حكم البعث وصدام.
 
6.    القوى الاوربية.. التي رسمت خارطة منطقة الشرق الاوسط ببداية القرن الماضي (اتفاقية ساسيكبيكو).. وتجد في دخول امريكا لمنطقة الشرق الاوسط مهدد لنفوذ الاوربيين امام حلفاءهم الامريكان.. لذلك اججت اوربا مشاعر العداء ضد امريكا بين شعوب المنطقة التي كانت خاضعة (للاستعمار الاوربي).. فنجد القوى التي تعادي امريكا بالمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا هي نفسها تدافع عن (الحدود التي رسمتها اوربا للمنطقة).. والتي قامت على تهميش  الشيعة بالسعودية والعراق ولبنان والبحرين ...الخ.. واي خارطة جديدة يكون فيها للشيعة بروز وقوة.. بدعم امريكي .. يشكل
 تهديد للاوربيين وللوبي السني بالمنطقة.
 
7.    الايرانيين (ايران).. كان لهم دور خطير في تأجيج العداء ضد امريكا والغرب.. من اجل ابعاد شيعة المنطقة عن مصادر القرار الغربي وامريكا.. من اجل ابقاء الشيعة بالمنطقة تحت هيمنة النفوذ الايراني الذي لم يكن لهذه الهيمنة الايرانية من وجود لولا مظلومية الشيعة على يد المنظومة السنية للعالم ا لاسلامي السني. 
 
8.    بعد عام 2003.. حتى احداث النجف التي تسبب بها مقتدى الصدر (اللبناني الاصل)..  ظهر بوادر (البرغماتية الشيعية) .. كمجموعة تسعى لتطوير نفسها وبناء مؤسسات قائمة على اساس المصلحة الذاتية.. واقامة علاقات قوية مع امريكا (اكبر دولة بالعالم).. وفي منطقة الشرق الاوسط.. وهذا ما اشعر اسرائيل بالخطر على مكانتها ودورها لدى امريكا .. فسارعت الدولة العبرية لتنشيط القوى المدسوسة والمهيئة لاثارة العداء ضد امريكا اعلاميا وشعبيا .. بين الشيعة.. من اجل ارسال رسالة (يا امريكا لا يوجد اي جماعة برغماتية وضامنة لاستقرار المنطقة الا اسرائيل والصهاينة وشعب
 الدولة العبرية).. 
 
..........
واخيرا يتأكد لشيعة العراقيين ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق   (قضية شيعة العراق).... وهي  بعشرين نقطة .. بكل قوة..  ورغم العداء (الاوربي والسني والصهيوني) ضد بروز قوة شيعية برغماتية بالمنطقة.. والعالم.. (فالاوربيين والسنة والصهاينة) جميعهم مع بروز تيار شيعي معادي لامريكا .. ولكنهم ليس مع تيار شيعي عراقي برغماتي يهدد (الخارطة الاوربية التي رسمتها للمنطقة.. ) ويهدد دور اسرائيل لدى الغرب.. ويهدد المنظومة السنية التي احتكرت السلطة والحكم بالمنطقة وترفض بروز الشيعة كقوة منافسة لهم في مناطق تواجد  الاكثرية الشيعية المضطهدة حاليا
 من قبل القوى السنية. 
 
     علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي 
 http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474 
..........
 
ومضــــات/
  
 
يوم وطئت قدم عبد العزيز الحكيم الشيعي..البيت الابيض..هو يوم سقوط البعث وصدام وحكم السنة 
.......................
 
تقي جاسم صادق
 
 
      

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تقي جاسم صادق

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/15



كتابة تعليق لموضوع : الصهيونية وابراز (الخميني والصدر الثاني ومقتدى) لابعاد الشيعة عن امريكا (اقوى دولة بالعالم)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net