انتخابات نقابة الصحفيين .. موقف و مسؤولية
فراس الغضبان الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الغضبان الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سيشهد السبت القادم عملية انتخاب نقيب ونواب ومجلس ولجان النقابة ، ويفترض إن يشارك في هذه الانتخابات الآلاف من الصحفيين والصحفيات من الأعضاء العاملين حصرا من خلال ممارسة يجب إن تتسم بالشفافية والمصداقية العاليتين .
لقد تعرض المشهد الصحفي منذ عام 2003 وحتى الآن إلى تحديات كثيرة وفي مقدمتها عدم توفر بيئة مثالية للعمل الصحفي رغم الضمانات الدستورية التي تعززت مؤخرا بإقرار قانون حماية الصحفيين وبأغلبية في مجلس النواب ، لكن الأمر الأكثر أهمية وجود أهداف أخرى واجبة التحقيق في مقدمتها إصدار قانون حق الوصول إلى المعلومة وتحويل قانون حماية الصحفيين إلى مفردات قابلة للتطبيق لإيقاف الاعتداء على حرية الصحافة والصحفيين ولعل هذه المهمات يفترض إن تكون في مقدمة أولويات مجلس النقابة الجديد الذي يجب إن يشهد دخولا واستقطابا لكفاءات ووجوه شابة جديدة تعزز من دور النقابة المحلي والعربي والدولي .
ولعل من المهام الأخرى التي ستواجه المجلس الجديد ضرورة إرساء القواعد الأخلاقية المهنية الصحفية وتطهير الجسد الصحفي من كل العناصر الطفيلية التي دخلت الصحافة من باب الارتزاق والتجارة والوجاهة مما أساء لسمعة الصحفي أمام أجهزة الدولة والمجتمع ، وهذا الأمر يتطلب حزما وتدقيقا في سجل العضوية وتفعيلا لدور لجانها المتخصصة والمطلوب منها إن تنفتح على الهيئة العامة وعلى كل الخبرات والكفاءات لتكون عمقا استراتيجيا لأنشطة الانضباط والمراقبة التي كما نعتقد سيكون لها دورا مهما في ضبط ومراقبة السلوك المهني الصحفي وفي ذات الوقت يتطلب الأمر من أجهزة الحكومة إن تصدر تعليماتها الواضحة في حماية الصحفيين ومنع الاعتداء عليهم وتسهيل مهمتهم في تغطية الأحداث الساخنة ونقل المعلومات المهمة للجماهير .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat