صفحة الكاتب : حسين علي الشامي

حكاية صورتها الحياة
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أدبية الكلمات وسلاسة معانيها لا يمكنه تحديد تلك العلاقة الكبيرة التي يجسدها شخصان بُنيت علاقتهما على الفكر والعلم وزيادة المعلومة الثقافية فقد عُرِفت شخصية أحدهما معرفة كبيرة قد تصل الى الشهرة وقد يتحدث المتحدث عنه كأنه رآه لكنه لم يراه، فكتابته هي التي عرفته وكونت شخصيته في قلبِ وعينِ قارئ كلماته ومتناقلها حتى قد يصل الى مستوى المحبوب والمعشوق . 

الكاتب والقارئ حكاية صورتها الحياة لتُبث منها حياةً صغيرة مِلؤها كلمات العلوم الشتى، والثقافات المقدمة لتصنع فرداً ذا فكر لا يقتصرُ على المعلومات المتجمدة في ذهنية المتلقي، وعلى هذا فمسؤولية الكاتب عميقة فهو رسول الكلمات والعبارات المنطقية التي من المؤكد انها تمسح روح الفرد والمجتمع على حدٍ سواء، فالهادف بكتاباته وصاحب الوريقات البيضاء يعملُ جاهداً على نبذ التطرف الفكري وزهق روح كلمات الفتنة التي تطيح بنصب المجتمع وبذلك يزلزل قواعد الفكر المتعصب ...

يومياتنا تشهد خروج الكثير من الدعاةِ الى التطرف واستعمال كلمات الوجهين بخلق التباعد ، التنابز، ومن ثم الافتراق، وشق طريقٍ مغاير لطريق واقع السلام ليخلق من حاء الحب حرباً ومن قاف العشق قتلاً. 

والسبب ان الطرح لم يكن الا طرحاً شيطانياً يؤسس لأئمة النار والظلام، وبالتالي وجب على القارئ والمطلع أتخاذ سياسة جديدة هدفها فهم الكلمات والاطلاع على فكر الكاتب حتى يمكن الوصول الى الصواب، وتكون بذلك علاقة القارئ بالكاتب علاقة تفهم لغايات كتاباته باستنتاج ماورائها ، لا علاقة جاذبية يجذب عقله كل ما يقرأه ويطبقه بحذافيره؛ انما علاقةُ نقدٍ وتسليط الاضواء على تلك الكلمات حتى يتسنى له فهم حقيقة الكلم والمتكلم (الكاتب) فالحقيقةُ واحدة ولا يمكن فهمها حسب المزاجية والثقافة التي يتثقفها القارئ، انما لابد من جعل الكتابات تحت المجهر الضوئي ليمكن من خلاله كشف الغايات المخفية وقراءة ما وراء الكلمة، ليمكن ذلك القارئ من احتواء الحقيقة بأتمها، وهي دعوة نورانية لتمييز كُتابِ الحروف السود عن كتاب الحروف البيض ومن خلال هذا من المؤكد ان يخلق مجتمع ينبذ العنف، ويمنع التطرف الفكري .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/07



كتابة تعليق لموضوع : حكاية صورتها الحياة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net