صفحة الكاتب : حسين الاعرجي

من بعد القذافي
حسين الاعرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ها هي النهاية الحتمية التي كانت بانتظار كلب الرؤساء العرب قد حلت به ولو بعد حين , حيث ان الاصرار الشعبي لدى الشعب الليبي بالتغيير وان كان الثمن لذلك حرب داخلية راح ضحيتها من ابناء الشعب الا ان الاصرار جاء بالنتيجة المنتظرة ولم تذهب ما قدمت من تضحيات هباء بل جاءت بنصر فيه من الخذلان والهزيمة المرة لذاك القذافي ما سيظل يتجرعها حتى تصل به الحالة الى تمني الموت بدل العيش  بعار الطرد من قبل الشعب وان كان هذا هو مصير كل قائد ورئيس اذاق المر لشعبه حرمه من خيرات ومقدرات بلده وبل تمادى الحال به حتى صارت نزعة الدكتاتورية تسري في دمه وفي دمي عياله وابنائه وهذا ما كان عليه حال صدام واولاده من قبل وحسني مبارك واولاده من بعد وحتى بن علي وحاشيته كانت تعيش نفس الحالة والنزعة وكأن هذه الحالة الدكتاتورية مرض سائد بين قادة الدول العربية اليوم .
واليوم اصبحنا ننتظر من سوف يكون التالي بعد القذافي و بحر التغيير تارة يضرب بموجه اليمن وتارة يضرب سوريا وكلتا الدولتان مؤهلتان للتغيير بسبب السياسة وطريقة التعامل مع الشعب , فإذا كان الشعب الليبي وجد له ناصرا من دول الغرب لتسريع النتائج التغييرية فهل ستجد هاتان الدولتان من الدول الغربية من له مصلحة في تغيير رئيس اليمن  او سوريا ام التغيير سوف تكون مدته الزمنية اطول مما كانت في ليبيا ومصر , ام ان القناعة لدى رؤساء تلك الدولتان ستثل ذروتها في أي لحظة ليعلن احدهما ومن ذاته التخلي و التنحي عن السلطة دون الاستمرار في اعمال القوة والعنف ضد شعبيهما وإن كان الامر بحاجة الى شجاعة منقطعة النظير وحالة من التسامي والترفع عن المنصب والسلطة وهذا ليس بالشيء الهين في ظل ما للسلطة من مغريات ووجهات ولكن قد يصحى الضمير لدى هولاء الرؤساء في أي لحظة او قد يكون واعظ الاخلاق والالتزام الديني ذو تأثير معين وفي أي لحظة ليطلق أي منهما او حتى غيرهما مثل هذه القنبلة وهي قنبلة التنحي عن السلطة

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الاعرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/24



كتابة تعليق لموضوع : من بعد القذافي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net