صفحة الكاتب : نزار حيدر

أَلْبَيْتُ الأَبْيَضِ صَحَّحَ خَطَأً
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   *لقد صحَّح البيتُ الأَبيضِ اليوم، بالقرارِ التَّنفيذي الجديد بشأن الهجرةِ والذي رفعَ مِنْهُ إِسم الْعِراقِ، خطأً فضيعاً إِرتكبهُ الرَّئيس ترامب في قراره التنفيذي الاوّل!.

   فلقد عبَّر القرار الأَوّل عن جهلِ الرَّئيس ترامب بأَبسط التَّفاصيل والحقائق فضلاً عن جهلهِ بالواقعِ عندما أَدرج الْعِراقِ فيه! وهذا ما قالهُ حتّى كبار المسؤولين في إِدارتهِ فضلاً عن أَعضاء بارزين ومُهمِّين من كلا الحزبَين في الكونغرس بمجلسَيهِ!.

   **لقد تجاهلَ أَو على الأَقلّ تناسى الرَّئيس ترامب حقائق من قبيل؛

   ١/ أَنَّ الْعِراق هو الخندق المتقدِّم في الحَرْبِ على الارهاب! لا يُمْكِنُ لأَحدٍ أَن يخوضها بدونهِ.

   ٢/ فهو يقاتلُ لحمايةِ الانسانيَّة من الارهابيِّين وليس فقط لحمايةِ نَفْسهِ! فعندما تُطهِّر القوّات المسلَّحة العراقيَّة الباسِلة آخر شبرٍ من أَرض الْعِراقِ الطّاهرة من دنسهِم وتحرِّر المَوصل الحدباء [عاصِمة خلافتهم المزعومة]! فهذا يعني أَنّهُ دمَّر دولتهُم وفضح [دينهم] وكشفَ عن هويَّة كلّ مَن وقفَ معهُم يدعمهم بكلِّ أَسباب الدَّيمومة، الأَمر الذي يعني هزيمتهُم شرّ هزيمة لن يقووا على النُّهوض بعدها أَبداً.

   ٣/ الْعِراق هو الضحيَّة رقم واحِدٌ للارهاب [الدّيني] التَّكفيري منذُ سقوط نِظامُ الطّاغية الذّليل صدّام حسين ولحدِّ الآن!.

   ٤/ إِنَّ بين بغداد وواشنطن إِتفاقيَّة شراكة إِستراتيجيَّة طويلة الأَمد! يسعى الطَّرفَين تفعيلها بما يصبُّ في مصلحتهِما.

   ولذلك إِرتكب ترامب خطأَهُ الفضيع بإدراجِ إِسم الْعِراقِ بقرارهِ الأَوّل والذي لامهُ وانتقدهُ عليه أَقرب المقرَّبين إِليهِ كوزيرَي الدِّفاع والخارجيَّة بالاضافةِ الى أَعضاء جمهورييّن بارزين في الكونغرس!.

   ***إِنَّ رفع اسم الْعِراقِ من القرار الرِّئاسي الجديد إِنتصارٌ ديبلوماسيٌّ وسياسيٌّ مهمٌّ للعراقِ يتزامن مع الانتصارات التّاريخيَّة العظيمة والباهرة التي تحقِّقها قوّاتنا المسلَّحة الباسِلة في الحَرْبِ على الارْهابِ! بل إِنَّهُ الثَّمرة الطبيعيَّة والنَّتيجة المتوقَّعة لِهذهِ الانتصارات! التي فرضت على العالم، وليس على واشنطن فقط، إِحترامَ العراقييّن وتضحياتهِم، والاعتراف بقدراتهِم على التَّحدِّي ومواجهة أَحلك الظُّروف التي يمرُّ بها الْعِراقِ!. 

   عليهِ؛ ينبغي أَن يتحمَّل إِعلامُنا الوطني مسؤوليَّتهُ ليشرح ويبيِّن أَهمّيةً هذا الانتصار السِّياسي الذي ساهم في تحقيقهِ أَكثر من طرفٍ عراقيٍّ أَوَّلهم السَّيّد رئيس مجلس الوزراء الدُّكتور العبادي الذي طلبَ بشَكلٍ رسميٍّ من الرَّئيس ترامب عندما هاتفهُ بضرورةِ إِعادة النَّظر بالقرار ورفع إِسم الْعِراقِ مِنْهُ!.

   كما كانَ لسفارةِ جُمهوريَّة الْعِراقِ في واشنطن الدَّور العملي المُباشر الأَكبر والأَوسع والأَهمّ في التحرُّك على أَصدقاء الْعِراقِ في واشنطن وتحديداً في الادارةِ والكونغرس لاقناعِ البيتِ الأَبيض بالأَمر، على الرَّغمِ من التّحدِّيات التي واجهتها حركتها الديبلوماسيَّة من أَكثر من لوبي معادي للعراق!.

   ٦ آذار ٢٠١٧

                       لِلتّواصُل؛

‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/07



كتابة تعليق لموضوع : أَلْبَيْتُ الأَبْيَضِ صَحَّحَ خَطَأً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net