صفحة الكاتب : مهدي المولى

اقليم الرافدين خطوة مهمة في بناء عراق الانسان
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان أقامة اقليم الرافدين الذي اعلن عنه الايزيديون والآشوريون والتركمان  الذي يجمع الشعوب التي عاشت في منطقة النهرين منذ آلاف السنين سيضمن  الأمن والاستقرار والتقدم لابناء الاقليات وبالتالي يسود السلام والحب في كل نفوس وعقول العراقيين في كل انحاء العراق ويزيل النزعات  والصراعات العشائرية والعرقية والطائفية والمناطقية   وسيدفع العراقيين جميعا لبناء عراق ديمقراطي حر متحضر وخلق انسان عراقي يفتخر ويعتز بأنسانيته وعراقيته متخليا عن القيم البدوية العشائرية الصحراوية والجبلية 

لأن اقامة اقليم الرافدين اقليم عراقي انساني النزعة اقليم اداري مرتبط بشكل مباشر بحكومة بغداد المركزية   يعني ان القانون هو الذي يحكم لا علاقة له بعشيرة ولا طائفة ولا قومية بل ان هذه النزعات تتلاشى وتزول في مثل هذا الاقليم   وهذا يشجع ويدفع  ابناء المحافظات  العراقية الاخرى على رفض  مخططات ودعوات  دعاة العنصرية والطائفية  الذين وجدوا في  الدعوة الى الاقليم وسيلة لتحقيق رغباتهم الخاصة البعيدة كل البعد عن رغبات ابناء الاقليم وهذا ما شاهدناه في اقامة اقليم كردستان الذي اسس على اساس عنصري فئوي   فكان بمثابة قنبلة   موقوتة  لهذا لا يمكن التقرب منه لان اي تقرب سيؤدي الى تفجير العراق ارضا وبشرا  ولو دققنا في المجموعة التي تدعوا الى الاقاليم  لاتضح لنا ان هذه المجموعة غير شرعية وغير معترف بها من قبل ابناء اقليم كردستان بل انها فرضت نفسها بقوة وبمساعدة قوى اجنبية معادية للعراقيين جميعا مثل مجموعة البرزاني المرفوضة من قبل ابناء كردستان والتي ذبحت الكرد ودمرت مدنهم  وهجرتهم بمساعدة  الطاغية صدام  سابقا  واردوغان وال سعود حاليا وهكذا اصبح  البرزاني آلة لتحقيق مطامعهم ورغباتهم ووسيلة لاذلال وقهر العراقيين بشكل عام وابناء الاقليم بشكل خاص   

 نعم  وبدون اي شك ان اقامة حكم الاقاليم على اساس اداري انساني واعتبار ذلك  دليل على رقي وتقدم انسان هذه الشعوب ودليل على ان هذا الشعب يحب الحياة ويعشقها ويقدس الانسان ويحترمه من خلال احترام عقله ورأيه الا ان اقامة الاقليم على اساس عنصري طائفي تفرضه  فئة طائفية عنصرية مرفوضة من قبل ابناء الاقليم بالتحالف والتعاون مع حكومات دكتاتورية اجرامية مثل صدام واردوغان وال سعود تستغل ضعف البلد وسيادة الفوضى ودخولها في حرب ارهابية وحشية      لهذا  يتطلب من العراقيين جميعا المخلصين الصادقين الوحدة ووضع الخطط لمواجهة اعداء العراق والقضاء على الفوضى وترسيخ ودعم القانون وتكوين جبهة واحدة لمواجهة كل من يريد شرا بالعراق والعراقيين   نرى هؤلاء يشعلون نيران الفتن الطائفية ويتعاونون مع اعداء العراق في خلق الفوضى ونشر الفساد وحتى التعاون مع اعداء العراق في غزو العراق    طبعا دعوة هؤلاء لاقامة اقليم مرفوضة وغير مقبولة   من قبل ابناء الاقليم اولا ومن قبل ابناء العراق جميعا لان اقامة مثل هذا الاقليم سيكون بؤرة لنيران الفتن والحروب العنصرية والطائفية الى الابد

فهذا مسعود البرزاني استخدم اقليم كردستان وسيلة ضغط على العراقيين جميعا  ابناء الاقليم اولا والعراقيين ثانيا  شجع الفتن الطائفية بين السنة والشيعة وشجع الفتنة بين العرب والكرد وفرض نفسه على الكرد بالقوة وجعل من نفسه ربا وانه الذي خلقهم وهو الذي خلق ارض الاقليم والويل لمن يعارضه وينتقده لهذا تعاون ورحب بغزو داعش الوهابية وكان يعتقد انه سيحقق هدفه الا ان هدفه وحلمه رفض من قبل ابناء الاقليم اولا اي من قبل ابناء كردستان

حيث رد عليه السيد جلال الطلباني ان مستقبل الكرد في عراق ديمقراطي موحد تعددي وهذا الشعار رفعه كل المثقفين واهل العلم واصحاب القيم الانسانية في اقليم كردستان    لا شك هذا الموقف اثار غضب  مسعود البرزاني فأسرع الى التحالف مع عدو الكرد اردوغان وطلب منه ان يرسل قطعاته العسكرية الى الاقليم وانشاء قواعد عسكرية برية وجوية لمساعدته في القضاء على اي رفض من قبل  ابناء اقليم كردستان واي مواجهة مع ابناء الاقليم  ومع كل العراقيين

  ولو دققنا في دعاة الاقليم السني و لنأخذ المائة شخص الذين حضروا مؤتمر انقرة  بتمويل من قبل ال سعود وال ثاني وحماية اردوغان وباشراف الموساد الاسرائيلي لاتضح لنا ان لهم علاقة وطيدة مع البرزاني ومجموعته بل انهم في حلف واحد وفي خدمة جهة واحدة ومكلفة بمهمة واحدة وهي افشال العملية السياسية ونشر الفوضى وتقسيم العراق الى مشيخات عائلية كما ان هؤلاء مرفوضين من قبل ابناء السنة بل ان ابناء السنة في المناطق السنية يعتبرونهم اعداء للسنة فهم وراء ذبح ابنائهم واغتصاب نسائهم وتهجيرهم  ونهب اموالهم وتفجير منازلهم  ونتيجة لذلك قرر ابناء السنة هدر دمائهم ومنع عوائلهم من العودة الى مدنهم   

لهذا التجأ هؤلاء الى اعداء العراق من اجل مساعدتهم في قهر السنة والكرد لاقامة اقليم عنصري واقليم طائفي لخدمة مخططات اعداء العراق مقابل تنصيب البرزاني رئيسا لمشيخة عائلية وتنصيب النجيفي رئيسا  لمشيخة عائلية

لهذا اقول  بناء الاقليم الانساني هو ثمرة نضوج الديمقراطية في البلد فالبلد المتخلف الذي تحكمه الاعراف العشائرية لا يمكنه ان يثمر اقليم انساني لهذا على الذي يريد اقليم انساني عليه ان يدعم ويرسخ الديمقراطية ويخلق شعب قيمه ديمقراطية

لهذا فان دعوة اقامة اقليم بأسم اقليم الرافدين يضم مجموعة من الشعوب العراقية  من مختلف الاعراق والطوائف والاراء يعتبر خطوة  مهمة وجريئة لبناء عراق انساني ديمقراطي  على العراقيين الذين يعتزون بعراقيتهم   تأييدها وتشجيعها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/13



كتابة تعليق لموضوع : اقليم الرافدين خطوة مهمة في بناء عراق الانسان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net