صفحة الكاتب : مهدي المولى

البرلمان سبب الفساد كيف نصلحه
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في العراق ظاهرة  فريدة من نوعها غير موجودة في كل العالم  سوى في العراق وهي  شغف وحب الحصول على عضوية البرلمان مجلس المحافظة المجلس البلدي  و الجلوس على كرسي عضوية البرلمان مجلس المحافظة  المجلس البلدي فمجرد الجلوس عليه ينقلك من حالة الى حالة من النار الى الجنة من اللا شي  الى كل شي  لا يطاله قانون والويل لمن يقول له اف او يشك في نزاهته حتى لو ضرب جلدك وسرق مالك واغتصب عرضك وهتك حرمتك ولا فوقه حسيب ولا رقيب   مما سهل ومهد  الطريق  للانتهازيين الذين لا يملكون كرامة ولا شرف واللصوص  والفاسدين واهل الدعارة ان يكونوا  في طليعة المتقدمين للحصول على كرسي عضوية البرلمان العراقي وبما انهم بارعون ومبدعون في اساليب الخيانة والاحتيال والتزوير والاساليب الرخيصة فمن الطبيعي  هم الاسرع والاكثر حظا  بالوصول الى عضوية البرلمان العام  الى مجلس المحافظة الى المجلس البلدي وهذا يفتح الباب لنيل المراتب العليا في الدولة  والاستيلاء على ثروة العراق  على اساس  الغنائم  هذه حصة مجموعة فلان وهذه مجموعة علان

لو درسنا حالة الكثير من اعضاء البرلماء اعضاء مجالس المحافظات اعضاء المجالس البلديات وصلوا اليها اما بالتزوير او بالرشوة او الواسطة او بالعلاقات الخاصة وهؤلاء خاضعين  للذين اوصلوهم  ويطبقون اوامره لهذا لا يحضرون جلسات البرلمان  ولا يناقشون  الا في وقت الراتب والحصول على الامتيازات والمكاسب

فمن يريد مالا   قصورا نساءا حياة مرفهة منعمة شرف شهادة عليا بكل انواعها حتى لو كان اميا فما عليه ان يطلب فقط فتأتي الشهادة مسرعة وتقف بين يديه ليس هذا فقط  بل يمكنه ان يطلبه الى والده الى جده حتى لو كان ميتا الى اقاربه احفاده الى كل من يخدمه وينفعه ويفيده حتى عناصر حمايته مهما كان ماضيه  فعناصر الحماية لهم من الصلاحيات نفس صلاحيات المسئول فهم المسئولون عن سرقة الاموال الاحتيال  وصيد النساء وفق مواصفات المسئول وتنظيم لقائهن بالمسئول   فهل هناك عجب وغرابة في هذا التكالب  على كراسي عضوية البرلمان عضوية مجلس المحافظة عضوية المجلس البلدي  والتشبث به حتى لو ادى الى درجة  ابادة العراقيين وتدمير العراق  منذ  14 سنة والعراقيين يذبحون  والعراق يدمر على يد الكلاب الوهابية بالتحالف مع الزمر الصدامية   في الوقت نفسه نرى  اعضاء البرلمان واعضاء مجالس المحافظات واعضاء المجالس البلدية بعضهم مشغول بسرقة اموال العراقيين وافسادهم والقسم الاخر ارتبط بالكلاب الوهابية والصدامية وساعدهم في ذبح العراقيين وتدمير العراق

كنا نعرف  اللصوص الفاسدين اهل الدعارة  مجموعات  منعزلة محتقرة منبوذة خائفة تحاول ان تخفي حقيقتها اما الان فتغيرت احوالهم وتبدلت اوضاعهم اصبحوا يتباهون ويفتخرون بتصرفاتهم المنكرة ويحتقرون اهل الشرف والامانة والصدق ويصفونهم بالاغبياء لانهم جميعا اعضاء بالبرلمان ومن ثم مسئولين في كل مؤسسات الدولة المختلفة

ربما هناك من يقول انك تعمم الحالة والتعميم لا يجوز  واقول اني لا اعمم  لكني اقول كما اعترف احدهم   كلنا لصوص كلنا فاسدون كلنا نتعاطى الرشوة ونستغل النفوذ واذا كان هناك من لا يفعل ذلك فانه جبان لا يمكنه ان  يقول الحقيقة 

لا شك ان سكوت هذا الجبان هو السبب في انتشار الفساد وتفاقمه وقوة الفاسدين وتغولهم  حتى ساد الفساد وتحكم الفاسدون  ورفعوا شعار لا مكان للصالح الشريف بيننا لهذا لم يبق امام من يحاول ان يكون صالح شريف الا  نزع هذا الثوب المرفوض وارتداء ثوب الفساد والرذيلة 

ما يبدد من اموال كرواتب وامتيازات ومكاسب وسيارات  وسفرات وحفلات  وسيارات وحمايات وما يسرقونه من اموال وما  يبذرونه  وما يحصلون عليه من استغلال للنفوذ واحتيال هم ومن معهم   لو استخدمت في صالح الشعب لوفرت لكل العراقيين الدواء والعلاج  وشيدت لهم المستشفيات والمستوصفات في كل مكان من العراق ولوفرت لكل طفل كتاب ومدرسة وكل لوازمها المتطورة ولكل عاطل عمل ولتمكنا من بناء عراق  متطور متحضر    وخلق انسان عراقي انساني النزعة يعتز بعراقيته وانسانيته  رافضا الافكار المتخلفة والنزعات العشائرية والعرقية والطائفية والمناطقية

 من هذا يمكننا القول ان البرلمان  مجالس المحافظات مجالس البلديات هي السب في هذا الفساد الذي يتسع ويزداد ويتفاقم وسيطرت الفاسدين

هل يمكننا  ان نصلح ذلك   نعم يمكننا

اولا الغاء مجالس المحافظات  والمجالس البلدية

ثانيا تخفيض رواتب  اعضاء  البرلمان ورئيس الحكومة والوزراء ورئيس الجمهورية وكل اصحاب الدرجات الخاصة  لا يزيد على المليون وعدم منحهم اي مكاسب وامتيازات  ووضع عقوبات  رادعة  من يحاول ان يستغل منصبه لمصلحته الخاصة

 ثالثا  خفض عدد  اعضاء البرلمان بعد وضع شروط معينة مثلا يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يسكنه يلبسه ابسط الناس اي زيادة في ثروته فانه لص

رابعا  تقسيم العراق الى دوائر بقدر اعضاء البرلمان اي  كل دائرة  يمثلها عضو واحد ومن يحصل على اكثر الاصوات فهو الفائز


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/17



كتابة تعليق لموضوع : البرلمان سبب الفساد كيف نصلحه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net