صفحة الكاتب : حمدالله الركابي

عودة العراق تدريجيا..
حمدالله الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بدأ العراق يعود تدريجيا الى مكانه الطبيعي على المستوى العربي والدولي ايضا فبعد تراجع السياسة الخارجية للعراق طيلة الفترات السابقة من عُمر الحكومات التي تشكلت بعد عام ٢٠٠٣ عندما كان ينظر الى العراق على انه ضعيف متمزق متناحر والكل يعتبره فريسة سهلة وارض رخوة لزراعة النباتات السامة التي تزيد من هشاشته ومرضه ظنا منهم انه اوشك على الموت او سيكون مجرد دار استراحة لكل الطامعين والمحتلين وتجار الفتن والحروب لكنهم اخطأوا كثيرا فالعراق لن يموت ابدا لانه نبض الحضارة الانسانية ورائدها.

وبنظرة سريعة نجد ان العراق اصبح الان قِبلة للقادة والزعماء والحكومات فنرى زيارات عديدة للمسؤولين العرب والاجانب لفتح آفاق جديدة من العلاقات الايجابية مع العراق كما ان بعض الدول التي كانت علاقتها معه متشنجة او مقطوعة في فترات ما كالمملكة العربية السعودية جاءت زيارة وزير خارجيتها (الجبير) لتعطي رسالة ايجابية للجميع وهي خطوة بالاتجاه الصحيح واخيرا زيارة العبادي لامريكا كأول رئيس عربي يتم استقباله بطريقة خالفت المراسيم الدبلوماسية المعتادة. 

ان هذه الانجازات السياسية جاءت نتيجة للانجازات العسكرية التي حققتها قواتنا البطلة بكل صنوفها وعناوينها في معركتنا المقدسة ضد مجاميع الارهاب الداعشي  لذلك فإن المسؤولية الكبيرة الان تكمن في الحفاظ على هذه الانجازات ومن اهم العوامل التي تساهم في المحافظة عليها هو ترصين الجبهة الداخلية وتوحيد المواقف الوطنية بالرغم من الاختلافات في القناعات بين الشركاء إلا ان الحفاظ على ماتحقق عسكريا وسياسيا هو مسؤولية القوى السياسية جميعها وعليهم عدم الاستهانة بما تحقق او النظر له بمنظار شخصي او حزبي او طائفي فالانتصار عراقي وللجميع واشترك فيه الجميع واختلطت فيه دماء العراقيين بكل انتماءاتهم لترسم لوحة الانتصار على اديم الرافدين فلا تضيعوا هذه الانتصارات وهذا الانجاز السياسي لانها امانة في اعناق الشرفاء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمدالله الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/23



كتابة تعليق لموضوع : عودة العراق تدريجيا..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net