صفحة الكاتب : امل الياسري

همنا الوطن وغايتنا المواطن
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(يجب الإلتزام بحقوق المؤمنين في التزاور، والتعاضد، والتراحم، وقضاء الحاجات، وإغاثة الفقراء، والملهوفين منهم، وإرشادهم، وهدايتهم، وصيانة حرماتهم، وأعراضهم من الهتك والغيبة وغير ذلك، وكتمان الإسرار، والمحافظة على الأمانات والعهود)، كما أنه قال:(عندنا أولوية الإهتمام الجاد بالشرائح الفقيرة، وعوائل الشهداء، والمضحين، والمهجرين، والمهاجرين، وضحايا المقابر الجماعية، وضحايا الإرهاب، والسجناء السياسيين)،كما دعا قدس سره (لإقامة عراق واحد، وشعب واحد، وأرض واحدة، لا نسمح أو نقبل بتجزئة العراق ليصبح دويلات)، هيهات أن يكون لأعدائنا، ذلك فنحن حسينيون. 
ذكر شهيد المحراب(قدس)مسألة خطيرة، وحدثت بعد مرور ثلاثة عشرة سنة على إستشهاده، حين قال:(إن أزلام النظام السابق، والمجموعات التي تمثل بقاياه، يستهدفون المؤسسات المدنية التي تربك الحياة العامة للناس، ويقومون بأعمال عنف ليبقى الوضع غير آمن وبلا إستقرار، وهدفهم إفشال التجربة السياسية الجديدة، وليقول الناس:الأوضاع في عهد صدام، كانت أفضل من هذه الأوضاع)، وهو فعلاً ما قام به زبانيته، فإنتشر الفساد والخراب في مفاصل الدولة، فتردت الخدمات، وتاهت الحقوق، وباتت المكاسب والمناصب همهم الأول والأخير. 
لا شرف أعظم من خدمة الناس، وتضميد جراحاتهم، من خلال تبني رؤية واقعية، ومنهج منتج يقدم مشروعاً إصلاحياً متكاملاً، يأخذ على عاتقه تقديم الخدمات للوطن والمواطن، وبالتالي يشعرنا بالحرية والكرامة، فالحكيم القادم من الجنوب، في صورة زمن حسني وحسيني تليد، يعمل صادقاً إنما يكون عمله بعين الله، لذا فالإخلاص ينتج الخلاص بوجهتين، الأولى: القضاء على الطغيان والظلم، والثانية: التوجه والزحف صوب مملكة الشهادة، التي لاينالها إلا ذو عظيم، عليه رحل حكيمنا وترك لنا وصاياه الخالدة.
 الإرهاب بعثر خيمتنا وحاول تمزيقها، وجعل كل واحد منا يخبز عجينه بشكل مختلف عن الآخر، وعصفور النار يتجول أنحاءنا، على أن السيد محمد باقر الحكيم وعزيز العراق(قدس سرهما)، كانا يؤكدان دوماً، أن العراقيين يمتلكون كل مقومات النجاح، وإن كانت مبعثرة، فالثالوث المرعب(المحاصصة والطائفية والفساد)إبتلع خيراتنا، لكن شجرة الدماء صنعت الإنتصار من رحم المعاناة، وظل أبناؤه وأنصاره يبذلون الجهود، من أجل لملمة خيمة الوطن، ليكون تيار شهيد المحراب مصداقاً للتغيير، وسراياه الجهادية بوابة من بوابات التحرير. 
المواطن البسيط يحتاج لمَنْ يحمل همومه، ويشاركه في الملمات، لذا يجب أن يكون الوطن همنا الأول، ونلتقي في المنتصف، ونلبس الحكمة، ونمضي قدماً نحو التعايش، والتسامح، والحوار، ونمتزج سوية بعناويننا الكبيرة، التي يتسع لها عراقنا العظيم، وعندما يكون الوطن آمناً مستقراً، سينام أبناؤه بإطمئنان وسكون، وسينعم بخيراته حيث النوايا الصادقة، وهذا ما حمل شهيد المحراب، على الحضور سريعاً للعراق بعد عام 2003، فهو جسر التواصل والإلتقاء في المنتصف، وبوصلة الإستقرار، فأودع الهوية والقضية بين خافقيه.       

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/06



كتابة تعليق لموضوع : همنا الوطن وغايتنا المواطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net