صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

بزازين الرافدين
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

انهم يركلون العراق بأحذيتهم ؟
العراق بلد مستهتر.
سياسيوه مستهترون ، لاعبو كرة القدم فيه مستهترون، مواطنوه، الموظفون ، سواق السيارات ، المتدينون ،  مستهترون المقاولون في مشاريع البناء والإعمار مستهترون.
المصيبة إن معنى ( الإستهتار) هي الدرجة العليا من العبادة ,وصنف من الملائكة يسمون (المستهترون) أي كثيرو العبادة لله.
بالأمس, وفي ملعب فرانسوا حريري عجزت الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان ، وإتحاد كرة القدم العراقي ، وإتحاد القدم في أربيل ,وإدارة الملعب,عجزوا كلهم عن توفير مولدة تخصص لإضاءة الملعب لمدة 45 دقيقة هي مدة الشوط الثاني من مباراة (العار) مع النشامى الأردنيين حين إنقطعت الكهرباء وبقي مظلما واللاعبون الأردنيون يتندرون ,وزيكو البرازيلي الغيور حزينا نادما لأنه ورط نفسه مع أناس لا يملكون من الغيرة والحمية شيئا ..
الأردنيون سجلوا هدفين ,في حين عجز العراقيون عن الرد ولو بهدف وفي ملعبهم وأمام جمهورهم العريض (المغفل) ولا أدري من الذي سماهم (أهل الغيرة)؟ كان اللاعبون الأردنيون يركلون الكرة بأحذيتهم لتدخل مرمى الفريق الوطني ,بينما كان المحترفون العراقيون يركلون العراق بأحذيتهم ، بلا غيرة ولا شرف ، وهم لا يختلفون أبدا عن السياسيين والقتلة ،و المنافقين الذي باعوا وطنهم لحساب المصالح الخاصة .
لاعبونا الذين إمتلئت جيوبهم بدولارات الخليج ، وشعروا بالأمن بعيدا عن وطنهم المعذب ,وناسهم المحرومين ، هؤلاء هم لاعبو الكرة الذين لم يعودوا  يرون في العراق سوى ذكرى ماضية وليس من حاجة لبذل الجهد من أجله ، فهل يستحق هذا البلد الفاشل من لاعب يتملق لشيوخ النفط أن يضحي ؟ وهل بقي فيه ما يستحق التضحية ..
بالمناسبة فإن فوز العراق بكأس اسيا كان ضربة حظ . مثلما إن بقاء العراقين على قيد العدم هو ضربة حظ ...
ثلاثة أشياء تحركت في نفسي وأنا أراقب مباراة العراق والأردن الأخيرة ضمن تصفيات كأس العالم التي خسرها بهدفين دون رد ..
الأول: إني تمنيت عدي صدام حسين حياً.
 والثاني : إني حزنت للمدرب البرازيلي زيكو إبن الاوادم الذي تورط بهذه الجماعة الخائنة.
والثالث : وكنت أرى الشماتة على وجه المدرب الأردني (العراقي عدنان حمد).
كان اللاعبون يركلون العراق بأحذيتهم ..
هولاء هم بزازين الرافدين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/03



كتابة تعليق لموضوع : بزازين الرافدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net