صفحة الكاتب : عبيدة النعيمي

خصخصة المستشفيات
عبيدة النعيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ينتابنا شيء من الخوف، إزاء كلمة " الخصخصة"، وكأننا أمام مفترق طريق يؤدي بنا الى المجهول، حتى لو كانت الهيكلية العامة مترهلة، وفاسدة، وغير قادرة على أداء مهمتها الخدمية بالمرة. 
دعونا نتناول الواقع الصحي في العراق، مثلاً، بعيداً عن قناعات السادة النواب بإجابات الوزيرة الدكتورة عديلة حمود، على الإستجواب الذي جرى معها مؤخراً، لأن جزءاً من الحصانة التي يتمتعون بها، الايتعالجوا في مستشفيات الحكومة، والأهلية أيضاً، حرصاً على سلامتهم الصحية والأمنية، ربما يضطر بعض السادة المسؤولين " حفظهم الله ورعاهم"، الى دخول المستشفى الحكومي، لكن على سبيل الترانزيت، لتأهيله للسفر الى أحد مستشفيات المانيا، مثلاً مثلاً، وأي تشابه أو مقاربة غير مقصودة، فيما المواطن له رؤية أخرى، تختلف كلية عن قناعات السادة النواب، وقديماً قالوا : إسأل مجرب ولا تسأل حكيم، والحكيم هو الطبيب، أو الطبيبة، الوزير أو الوزيرة. 
بالمناسبة، كنت أتمنى لو أجريت تجربة ميدانية على الخدمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية، قبل أي إستجواب، واطلع السادة النواب على معاناة المرضى من صنف المواطنين الذين يراجعون أويرقدون فيها، قبل توجيه أسئلة الإستجواب لمعاليها، وقد خطر في بالي تساؤل، كمواطن ليس الا، : هل معاليك يتعالج في مستشفيات الحكومة؟ .. ولأني من فئة " من لاحول له ولاقوة"، أعتقد أن من يحمل شهادة طبية لايمرض، ولاسيما معاليها طبيبة ووزيرة على الأطباء كلهم، لكني أقصد من ذوي القرابة من الدرجات الأولى والثانية والثالثة؟. 
خلاصة الكلام، إن المواطن لم يسعفه مستشفى حكومي، والإهمال والتقصير ظاهرة لايمكن انكارها، والكفاءات الطبية، والملاكات الصحية، غير متيسرة، الا في العيادات الخاصة، وعليه يبدو أن المستشفيات والعيادات الشعبية والمراكز الصحية، لم تؤد غرضها المطلوب، وهي أشبه بالأموال المهدرة، والطاقات المعطلة، وبالتالي على الحكومة أن تحرر المؤسسة الصحية من قيدها، وعرضها للإستثمار، كمستشفيات خاصة، أو غير ربحية، مقابل تأمين صحي يكفل للمواطن تغطية نفقات علاجه، أسوة بالدول المتقدمة، التي يتعالج السادة المسؤولون في مستشفياتها. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبيدة النعيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/08



كتابة تعليق لموضوع : خصخصة المستشفيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net