الانتخابات الفرنسية وجوه يانعة!
رسل جمال
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في سابقة من نوعها يفوز مرشح لشغل منصب الرئيس، شاب لم يتجاوز 39 من عمره وهو ايمانويل ماكرون، مرشح عن تيار الوسط الفرنسي، وقد اشارت استطلاعات الرأي واستنتاجات المحللين، الى ان المرشح الفائز هو الاوفر حظا، من منافسته عن حزب اليمين المتطرف مارين لوبان.
رغم ذلك فقد كان العاملين في حملة ماركون الانتخابية، غير مطمئنين تمامآ، وقد دخلا كل من ماكرون و لوبان، ببرامج انتخابية عكس بعضهما البعض، اذ كان العنوان اﻷعﻷمي لحملة لوبان هو "الحماية ومناهضة العولمة ورفض خروج فرنسا من الاتحاد الاوربي" اما ماكرون فقد اختار عبارة مختصرة وبعيدا عن الولوج بالتفاصيل اطلق شعار"فائزون اﻷ اذا قرر المترددون غير ذلك" .
المترددون يقصد بهم، الذين لايملكون الشجاعة الكافية، ﻷعطاء اصواتهم لذلك الشاب الذي يمثل اﻷمل والمستقبل، وانهم سيتراجعون في اللحظة الاخيرة ويمنحون اصواتهم للوجوه المألوفة، شعار ماكرون يحمل الكثير من اصرار الشباب نحو افق لايحده شئ وطموح جامح.
ذلك واضح منذ بدايات الرئيس الحالي لفرنسا، اذ اختار فريق يدير حملته الانتخابيه يشبهه، اذ يبلغ معدل اعمارهم نحو 30 عام، وقد كان عمل الفريق بحسب قول دانيال وهو احد الناطقين بأسم الحملة " هنا نعمل بطريقة نتفادى سجن انفسنا بطريقة العمل الكلاسيكية، ونفسح المجال للخلق والابتكار، ونسمع بأهتمام لمقترحات المتطوعين الشباب".
هذا ان دل على شئ يدل على بان العالم متجه نحو تمكين اكثر للشباب، وان المطبخ السياسي، بدأ يغير بقوائم الوجبات الرئيسية التي يقدمها للجمهور، اذ يعد ايمانويل ماكرون اصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية، هذا يعني ضخ دماء شابة اكثر عطاء، مع وجود فريق من المستشارين من ذوي الخبرة لا يستغنى عن طلب مشورتهم وقت الحاجة.
ربما تكون التجربة الفرنسية، مشجعة لتجارب مشابهة في العالم، وذلك بتغيير الوجوة المعتادة لرؤساء الدول، بوجوه اكثر شباب
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
رسل جمال
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat