انتهى الحديث في الحلقة الاولى عند افتضاح مخطط النورانيين وتم حل الجمعية من قبل حكومة بافاريا ولكن في الحقيقة كانت تلك البداية حيث انطلقت الجمعية بعملها السري في كافة انحاء العالم واستطاعت بناء اعشاشها في اوساط الجمعيات الاخرى بشكل سري حتى هيمنت على معضمها ومنها المنظمة الظلامية (الماسونية) ..
وفي العودة الى بايك وبداية معرفته بتلك الجماعة فخلال لقاء جوسب مازيني ببيايك استطاع ان يقنع بايك بمشروع المستنيرون ثم تطور الامر الى ان اصبح البرت بايك كبير رهبان كنيس الشيطان السري وكتب رسالة لمازيني في 15 آب 1871، مقدماً فيها رؤياه عن كيفية تحقيق مشروع المستنيرين بنظام عالمي جديد ، حيث شرح في تلك الرسالة كيفية تحقيق هذا الهدف على مدى عدة أجيال، عن طريق ثلاثة حروب عالمية كبيرة، وفعلاً تم تحقيق حربين عالميتين (الاولى والثانية) وما زالوا في الثالثة ، كان المخطط يفيد بأن مشروع الشيطان يمكن تحقيقه بواسطة الحركات العالمية الظلامية كـ الشيوعية والنازية والصهيونية وحركات اخرى بحسب مقتضى الحال كالوهابية والقاعدة وداعش وحركات المتمرجعين ومدعي المهدوية والسفارة حيث يتم من خلالها اثارة الحروب والفتن والثورات من اجل الاطاحة بالانظمة والمؤسسات التي تعيقهم وهيكلة العالم من جديد .
وفي الحديث عن امكانية فعل ذلك يقول الكاتب وليم غاي كار في كتابه (احجار على رقعة الشطرنج) :
((ففي الوقت الذي كان فيه كارل ماركس يكتب (البيان الشيوعي) تحت اشراف جماعة من النورانيين ، كان البروفيسور (كارل ريتر) من جامعة فرانكفورت يعد النظرية المعادية للشيوعية تحت اشراف جماعة اخرى من النورانيين بحيث يكون بمقدور رؤوس المؤامرة العالمية استخدام النظريتين في التفريق بين الامم والشعوب بصورة ينقسم فيها الجنس البشري الى معسكرين متناحرين ثم يتم تسليح كل منهما ودفعهما للقتال وتدمير بعضهما والمؤسسات الدينية والسياسية ولكل منهما ))
عند هذا الحد تنتهي الحلقة الثانية من اجل ان اترككم للتأمل في جميع ما جاء في هذه الحلقة والحلقة السابقة لتتعرفوا على بعض ما يدور في هذا العالم وقد تتوصلوا لحقيقة البلاء الذي حل في اوطاننا ، وفي الحلقات القادمة ان شاء الله ستتعرفوا على الكثير من الاسرار التي تجعل كل فرد فينا يدرك ما يدور حوله .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat