مواجهة الاعتراض بين الفن والضرورة
علي التميمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي التميمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من الممكن رسم صورة واضحة عن حياة مجتمعات بعيدة جدا، من حيث الثقافة والمكان، ولا يحتاج الامر الى عالم او منقب، ولكن لأن حياتهم بسيطة، ولديهم ثوابت ملتزمين بها، فعبادتهم قريبة منهم قد تكون شجرة، او بعض الاحجار، تفي بالغرض، وكلمات اطلقها جدهم الكبير، بمثابة دستور لايختلف عليه اثنان، وبنفس الوقت يمكن لأي انسان ان يصف مجتمع متطور علميا وثقافيا، وفيه تعمل الالة بديلا للأنسان، القاسم المشترك بين المجتمعين، هو وجود ثوابت لايمكن التجاوز عليها، العبادة، والقانون، والانسان في هذه المجتمعات لديه حرية كاملة بتصرفاته، لان الجميع متيقن من انها مبنية على اساسيات الحياة .
وبنظرة فاحصة على واقعنا ومجتمعنا، اقف عاجزا عن الوصف، اوحتى رسم اية صورة له، فتجد من هو يفكر بمستوى افراد المجتمعات المتطورة، فيها العلم والثقافة المتطورة، بخليط تضيع معه مفردات الحديث، اما الثوابت فلا وجود لها، العبادة متعددة والقوانين كثيرة، ونحن نعيش واقع فرض نفسه بقوة، خال من القوانين يجعلك في حال يعتريك احساس، بأنه اذا تنفست يقال لك انك على خطأ، وتنفسك غير صحيح .
وبهذا وجب عليك البحث في دراسة، لكل من حولك للوصول لما يحقق، ولو اليسير مما يستفهم منك لماذا عملك؟ ولماذا تخصصك الدراسي؟ حتى حياتك الشخصية لا تسلم من السؤال والاعتراض، واكثر الامور التي ممكن ان يعترض عليها هو أنتمائك، مواجهة تحتاج التسلح بكيفية اقناع من اصبح همه الوحيد وشغله الشاغل هو الاعتراض، لماذا هذا الانتماء؟ من الممكن ان تكون تلك الجهة افضل .
ينصح في هذه الحال التركيز وعدم الاجابة بتشنج، وتبدأ الاجابة بموافقة علة اعتراضه، وتسأل عن رأيه بالموضوع، بعدها ومن المؤكد ستجد معه ماتريد قوله انت، وهي بداية نجاحك، بأستمالته لجانبك، او على الاقل التخفيف من وطأة الحديث، دراسات وعلوم استجدت، فرضتها تكتلات ومجموعات لاحصر لها تحتم عليك الخوض بتجارب، او انك وأن وصلت الى مرحلة متقدمة من الدراسة لاتستطيع معها التوقف، والركن الى الراحة، لتواكب التطور والتحضر .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat