صفحة الكاتب : رسل جمال

سالفة ورباط
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحكى ان هناك قرية تزهو بأنعم الله، اشبه بجنة عدن، جيرانها تغبطها، وتحسدها، على ما هي عليه من ازدحام النعم، وكان للقرية شيخ كبير، يملك اغلب اراضيها، وهو من  يتولى امورها، ويحل النزاعات التي نادرا ما كانت تحصل، فهي اشبه بمدينة افلاطون المثالية، الكل سعيد، ومبتسم

لكن شائت الاقدار، ان يتغير حال تلك القرية العامرة، المعمورة، عندما مات  شيخها، وانتشر خبر وفاته بسرعة البرق، وعم الهرج والمرج اطراف القرية، واجتمع اهل الحل والعقد وقد تعالت اصواتهم، وكثر الجدال من سعتلي كرسي المشيخة؟،  وما زال الشيخ مسجى ولم يدفن بعد!

حتى قطع الجدال، قوم كان الجميع يتجنب الخصام معهم، كانوا يسوطنون الجبال المحيطة بالقرية، عرفوا بالغلظة قالوا لا يخلف الشيخ الا ابنه، فهو الوحيد الذي له الحق بذلك، رغم ان القرية كانت مليئة باصحاب الرأي السديد، و العقل الرشيد، الا ان لهم غاية كيعقوب في تولي الابن لزمام الامور.

رغم انه ولد قاصر، وقد عرف عنه الطيش والاستهتار، الا ان الناس لم يقوى احد منهم على الاعتراض، وجرت الامور من سيئ الى الاسوء،اذ استحكم اهل الجبل على مقدرات القرية، وعمدوا على نهب خيراتها، وامعنوا في اغراق الولد الارعن باللهو واللعب، حتى لا يعلم ما يدور حوله، و اصبح اشبه بدمية ورق، يحركونه اينما ارادوا وكيفما شائوا.

"لسالفتنا رباط" بعد مرور 14 عام من التدهور بالخدمات الحكومية، والاخفاقات الامنية، مازلنا نحن الشيعة ننتخب الفاشل الشيعي لانه شيعي، وكذلك السنة متمسكين بالفشلة من السياسين السنة، فقط لانهم سنة، ننتخب وفق الطائفة المقيتة، ونرشح الفاسد ونشكو الفساد!

لماذا نتهم الحكومة بالاخفاقات، ونحن من ننتخبها؟ لماذا لا نلوم انفسنا؟ فالشعب شريك بفساد الحكومات، وشريك فعال، فهو من ينتخبها وهو من يسكت على فشل اداءها، لماذا تراب الاهمال قد اعتلى الكفاءات من ابناء هذا البلد؟ واندثروا بغياهب النسيان، لماذا لا نعتد بأهل الاختصاص، ونكتفي بالمجتهدين!

ان السبب لانهم من المغضوب عليهم، فهم لم يستظلوا "بخط احمر"، ولم يضعوا لهم "تاج راس" مستقلين في زمن التحزب، مكتفين بذواتهم، هم طوق النجاة الحقيقي، لان ما يحركهم وطنيتهم الحقة، واحساسهم بألالم الوطن الجريح.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/07



كتابة تعليق لموضوع : سالفة ورباط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net