14 تموز فتح باب الجنة ام باب النار على العراقيين
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

اي نظرة موضوعية للتغيير الذي حدث في فجر 14 تموز عام 1958 يتضح لنا انه فتح باب الجنة للعراقيين ووضعهم على الطريق الصحيح لو سمح لهم بالسير عليه سيدخلهم الجنة الحياة الكريمة العزيزة
الا ان القائمين على هذا التغيير لم يضعوا خطة برنامج للعمل بعد نجاح التغيير لم يدققوا في شخصية في نوايا العناصر المشاركة في التغيير في العناصر الجهات التي ستعلن تأييدها موالاتها للتغيير فالكثير منها لها اهداف خاصة وحتى نوايا خبيثة مضادة ومخالفة لاهداف التغيير ونواياه
يقول مصطفى علي وزير العدل في حكومة التغيير والتجديد في حكومة 14 تموز عقيدة الزعيم عبد الكريم قاسم وطنية صرفة كان يعبد الشعب العراقي بعد الله ويؤكد انه جاء بثورة عظيمة الا انه جاء بفنائها معها جاء بعبد السلام محمد عارف
المعروف ان هذا الامي المتخلف الطائفي كان جرثومة سرطانية في جسد التغيير وهيكلته وصفه الدكتاتور جمال عيد الناصر بعد لقائه به بانه طفل ارعن
ويصفه احد اعوانه علي صالح السعدي الامين العام لحزب البعث العفلقي لا يمكن ان يوجد انسان اسوء منه عقلا وتفكيرا وسياسة وسلوكا يعيش في تناقض يومي بين ادعاءاته وسلوكه وليست لديه اي عقيدة دين خلق اطلاقا شخص يغدر بأخيه وبولده وبأمه وابيه وبكل شي من اجل ان يبرز
وهذه حقيقة كل دعاة القومجية سواء من العرب الكرد التركمان الذين اشتركوا في التغيير والذين ايدوا التغيير ولما رسخوا وثبتوا وضعهم انقلبوا على التغيير وذبحوا اهله وبهذا تمكنوا من سد باب الجنة وفتحوا باب جهنم على العراقيين في 8شباط 1958 ومنذ ذلك الوقت والعراقيون في نار جهنم يحترقون
رغم تناقضات وصراعات هؤلاء القومجية الكاذبة المزيفة الا انهم يتوحدون ويتحالفون ضد انصار الحرية ودعاة الديمقراطية والتعددية والنزعة الانسانية فهم اصل الطائفية والعنصرية والفساد والارهاب والدكتاتورية والاستبداد ابتداءا بمعاوية حتى جمال عبد الناصر ال سعود وصدام ومسعود البرزاني غدرة فجرة لا دين لهم ولا اخلاق ولا شرف ولا كرامة وحوش مفترسة كل ما يريدونه هو مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية الحقيرة الخسيسة
لو عدنا الى تاريخ العراق وتمعنا في حقيقته لاتضح لنا بشكل واضح كلما نهض العراقيون وقرروا فتح باب الجنة باب الحياة الحرة الكريمة كلما تجمع اعداء الحياة وتوحدوا وهجموا على العراقيين ومنعوهم من هذا التوجه وفتحوا عليهم باب جهنم باب الذل والظلام والموت
عندما بدأ العراقيون ببناء عراقهم والتوجه نحو العلم والعمل وجعل العراق مركز ومصدر اشعاع للنور والحضارة والقيم الانسانية شعر اعداء الحياة دعاة الموت بالخطر فأعلنوا الحرب على العراق واخمدوا شعاعه ومنعوا العراق من عملية بناء الحياة وسدوا باب الجنة وفتحوا لهم باب جهنم في معركة صفين الاولى وما تلاها
وعندما تحرك العراقيون في 14 تموز عام 1958 في تغيير الواقع المظلم وسد باب جهنم وفتح باب الجنة تحركت نفس المجموعات بنفس الشعارات بنفس الاهداف لمنع العراقيين من سد باب جهنم وفتح باب الجنة وفعلا تمكنوا من ذلك في 8 شباط 1963
وعندما تحرك العراقيون في 2003 بمساعدة القوى الانسانية لسد باب جهنم الذي فتحه اعداء الله اعداء الحياة اعداء الانسان تحركت نفس المجموعات لمنع العراقيين من سد باب جهنم لكن العراقيون مصممون بقوة وارادة على سد باب جهنم الى الابد مصممون بقوة وارادة على فتح باب الجنة باب الحياة الحرة الكريمة مهما كانت التضحيات مهما كانت التحديات مهما كانت وحشية وظلام وحيل واكاذيب اعداء الحياة والانسان
لهذا على العراقيين الاحرار الاشراف ان يفهموا اعدائهم لم يتغيروا ولم يتبدلوا في كل التاريخ منذ اكثر من 1400 عام من معركة صفين حتى معركتنا الحالية الذين ذيحونا ودمروا عراقنا في معركة صفين هم انفسهم ذبحونا ودمروا عراقنا في 8 شباط 1963 هم انفسهم الذين يذبحونا بنا ويدمرونا عراقنا الان وبنفس الاهداف ونفس الشعارات ونفس التهم
لهذا على العراقيين الاحرار الاشراف ان يدركوا لا حياة لكم اذا تمكنوا اعدائكم من منعكم من سد باب جهنم وفتح باب الجنة
فاعداء العراق والعراقيين الاحرار محبي الحياة قرروا وصمموا على ازالة العراق وذبح العراقيين
لهذا على العراقيين الاحرار محبي الحياة الوحدة في النفس والجسد والهدف العراقيون نفس واحدة كما قال الانسان الصالح الامام السيستاني لا تقل للانسان الحر اخي بل قل نفسي
لو تمسكنا بهذا الحكمة لتمكنا من سد ابواب جهنم التي فتحها اعداء الحياة وفتحنا ابواب الجنة باب الحياة الحرة الكريمة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat