ماهكذا تورد الإبل ياوزير التعليم العالي
عبد الكاظم محمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  لايخفى على الجميع المسؤولية الكبيرة  الملقاة على عاتق  الوزراء الجدد في الحكومة  فقد كانوا ورثة كم هائل من المعوقات والمشاكل  في وزاراتهم وربما يكون دفع عجلة التقدم  إلى الأمام أمراً صعباً ويحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت ومن هؤلاء  الوزراء  الدكتور علي الأديب  الذي ربما لاأبالغ أذا قلت  أن تركته ثقيلة جداً فقد شهد قطاع التعليم  العالي  انتكاسة كبيرة في عهد النظام السابق  وما أن  حل العهد الجديد كان لابد  كان الانتقالية إلى مرحلة جديدة  تعيد إليه بريقه  ولكن مع الأسف فقد أستمر الحال  على ماهو عليه  بل أصبح أسوأ.

وبسبب السياسات الخاطئة  المتبعة من قبل وزارة التعليم العالي  السابقة  والتي أشارت أليه الكثير من وسائل الأعلام  ولكن  يبدو هناك من لايروق له  سماع نقد الآخرين  حتى لو كان هذا  النقد بناءً ومن أجل المصلحة العامة وليس منفعة شخصية  أو ماشابه ذلك  فكنا دائماً نرى التخبط الواضح  في القرارات العشوائية  واللامركزية  السائدة آنذاك  وهذا سبب فجوة كبيره في هذا القطاع  المهم والحيوي ونحن  لانريد  أن نقدم صورة معتمة أمام السيد الوزير  ونقلل من هدفه وعزيمته  من أصلاح التعليم العالي  بل على العكس علينا  أن نشد من أزره  ونضع أيدينا فوق  يديه  للارتقاء بقطاع التعليم  وتطوير الجامعات التي تعاني  من الكثير من المعوقات  والمشاكل التي هي بمثابة العصا  في عجلة التقدم.  ومع انطلاق ساعة الصفر  للوزارة الجديدة  نبعث أليها برسالة مستعجلة  للسيد الوزير بضرورة الاهتمام  العالي والمتابعة الدقيقة  للوزارة ولمؤسساتها  كافة ومتابعة المناهج  وتطوير الأقسام الداخلية  ورعاية الطلبة وأساتذة  الجامعات  الذين طالهم الإهمال والتهميش  ورفع العبء عن كاهلهم  وفوق كل هذا الاهتمام  ومتابعة وسائل الأعلام  وهي تحدد الأخطاء وتؤشر  التقصير في مكان ما في  الوزارة  واخذ الشكاوى والمناشدات  على محمل الجد  وعين الاعتبار  واتخاذ الإجراءات الرادعة  وإصدار القرارات اللازمة  لتطوير واقع التعليم العالي والبحث العلمي ...

 

الموضوع السابق المخدرات السلاح السري لتدمير الشعوب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat