صفحة الكاتب : فاطمة محمود الحسيني

من أدب فتوى الدفاع المقدسة  (أنا أحبّك يا حسين.. نحن نحبّك يا حسين)
فاطمة محمود الحسيني

  السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين، لا أطيق فراقك يوماً لهذا كنت أزورك لأراك، هل عاد الرأس الى مرتقاه؟ أم مازال على رمح الأزمنة يتقلب من عرش سلطان الى سلطان،
حين كنت طفلاً صغيراً يا مولاي، كنت أرتقي المنبر منشداً حسينياً، أنشد القلب ولائيات طالما حاربها ذيول الطواغيت.
:ـ اعلم يا جعفر أن اسمك عُرض في قائمات الاعدامات.
:ـ احذر يا بني، كم محاولة اغتيال شاء الله أن تنجو منها ببركة الحسين.
 أنا أحبك يا حسين.
لهذا تمسكت بمنبرك الميمون خطيباً منبرياً داخل وخارج العراق.
 أناديك أيها الباذخ ربيعاً، يشرح صدري المكدود برحمة وجودك الحي، أنا أول شهيد لبّى نداء الشهادة مضحياً بالروح في قرية البشير، أقود تسعة عشر مقاتلاً لأطرد منها الدواعش، وأخلص أهلها المنكوبين من بشاعة جرائمهم، فقد ارتكبوا فيها مجازر دموية، لقد استولت على نفسي طمأنينة رائعة، مجرد أن أيقنت أنك معي، فأنا أنتظر هذه البقعة التي سالت عليها دمائي فيها، وأقصد البشير، صارت لحظتها الطف في ظهيرته الحاسمة، صارت روحي راية ترفرف في الطف الحسيني، عذراً مولاي ربما تجاوزت قدري وعذري اني شهيد طف التحق كربلاء منذ سبعة أشهر، رغم اني في زمن متأخر لكن كنت معك واستشهدت معك، لهي شهادة وهوية انتماء.
 أنا أحبك يا حسين.
وازورك كل يوم، وابعث ومجموعة الشهداء لك السلام كلما اشرقت شمس، وكلما تغيب، وأريد ان تأخذني اليك الى كربلاء معك لندفن مع الشهداء من أصحابك، فنحن منذ سبعة اشهر يا مولاي ونحن ما زلنا أجساداً تنام في العراء بدون غسل، كما دُفن اصحابك في كربلاء وبلا تكفين، ومجموعتي يتوسلون بي: قف نادِ لنا جدك الحسين (عليه السلام) ليأتينا، لقد تجاوزنا يا سيدي اختبارات الزمن، ودخلنا بنجاح الى طفوفك شهداء، فاقبلنا يا سيدي، لبيك يا حسين، تعال وخذنا إليك، فنحن نحبك يا مولاي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة محمود الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/08



كتابة تعليق لموضوع : من أدب فتوى الدفاع المقدسة  (أنا أحبّك يا حسين.. نحن نحبّك يا حسين)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net