صفحة الكاتب : امل شبيب الاسدي

أوراق من الطف
امل شبيب الاسدي

كم ادلوا بدلوهم وكم قدموا لي نصائحهم، قالوا لي: كفاك ِ بكاء ً كفاك ِ حزناً؛ فقد أُطفئ الضياء من عينيك او كادا , متناسين ان البكاء كما النسيان نعمة من الباري على الانسان انعمها , قالوا : كف عن البكاء فان السنين اتعبت حتى الجنين!
كيف لا ابكي والبكاء سلاحي خوفا ان تركته للقضية انسى .
فالقضية بدأت واستمرت وسوف تستمر وانا منها واليها..
لا، لن اكف فان كففت زاد همي والهم يزال حين نطلق للدمع العنانا .
هذا اصراري ووراء الاصرار غاية فليس الدمع للحزن معبرا , بل حتى في الفرح ينزل الدمع مدرارا .. ولكن فرق بين هذا وذاك , فهذا في طعمه ملح اجاج وذاك فراتا , لا اكف حيث لا فكاك لدمعة نزلت على خد ام بقيت طول العمر ثكلى , وحقيقة على الجميع لا تخفى .. ان النيران حين تشتعل في شئ نسعى بسرعة الى الماء فغيره لا يطفأها , وهكذا القلوب لا تختلف عن الاشياء فهي تهدا حين تبكي العيون وسعادة تعتليها .. فالزهراء بكت يوم ولادة ابنها وبكاء سبق رحيله حينما بذلك جبريل اخبرها , وابا الزهراء قد صرح، العين تدمع والقلب يحزن وهو على الحمزة ابن عمه بمرارة قد بكى ، ان كان البكاء على الحسين ، فهنيئا للعينين حيث بنعيم الجنة تنعما , انها احب القطرات الى الله ولو سقطت في جهنم قطرة لاطفات حرها . وليس هذا فقط، ان الملائكة لتأخذ تلك الدموع وفي قارورة تجمعها , اذا كيف لا ابكي والذنوب اثقلت كاهلي؛ ولم اجد غير اهل البيت للذنوب غافرا واقول سيدي انا لم ابخل بدمي فكيف لي ان ابخل بدمعي ، اقسم لا، والف لا  فشريان القلب دوما عليك يدمع . واني لنيل الشفاعة منك باذن الله ساعيا . هذا قليل لا يوازي عطاء ما جدت به فقد سطرت بالطفوف اجمل واحسن القصصا.
نعم كنت انت السباق بالكرم وبذلت من اجل الجميع النفس والمهجة والولدا . وما زلنا في صفحات الطف نقرا  ونتصفح الاوراق وتحت عنوان ( قلب ام ) نجد الخبر .. عن ام فقدت ولدها كيف بها وانت بقلب الام ادرى , نار الشوق في القلب كل لحظة وثانية تنادي ولدي: ولا بد للجرح ان يقبل السكينا , هانت من اجل الحسين (ع) كل المشاعر، فها هي الرباب وها هي رملة وليلى , قلوب ألمتها قسوة الايام  فبعبد الله نعزي وبالقاسم وكذلك عليا , ونقرا عبارة اخرى .. دمعة مع الدم امتزجت سيدي أبا عبد الله، وصارت على خدك الشريف نورا وشعاعا , عجبت لهذه الدمعة لاجل من نزلت وشفاه تحرسك لانها رتلت القران ترتيلا , اذن دمعتك الممزوجة بالدم، ونظرة شوق، ولهفة اضنك بل يقينا لزينب الطف تهديها .. وما زلنا نقرا وعلى عنوان فيه معان كثيرة عيني تقع، ذلك العنوان هو قضية الحسين (ع) باقية خالدة، انها عبرة ،وعبرة فمنها ناخذ الدروس والحكمة الواحدة تلو الاخرى , فعن الصلاة تقول الرواية صلى الحسين صلاة الظهر صلاة الخوف باهل بيته وأصحابه لمن بقى , ولكن هل لصلاة العصر صلى ؟ سؤال يجرح القلوب ودمعة حزن من العين تقذى , اذا كيف لا يكون البكاء لمثل هذه الامور علاجا ؟ . نعم بالبكاء لن ننسى القضية قيد شعره، واعلموا هذا احد الشروط ولا نقول كلها وللسؤال نعود مرة اخرى، والجواب: نعم ،صلى الحسين صلاة العصر وفي اول اوقاتها وطالت صلاته ولكن على وجه الأرض خده الشريف ووسادة من التراب اعتلى .. فالقضية بدات واستمرت وسوف تبقى , وان المحب يعرف قلب محبيه، ان قلوبهم عليك تنزف دما . ومع الحب يرفرف الامل متألقا من اجل ان نحيا بعز وشرف ، ذلك الامل في الانتظار متحقق . فانتظارنا لقائمنا وراية بيده ترفرف , كتبت عليها يا لثارات الحسين ونحن طول العمر لكلماتها نردد .. اننا ننتظر سيدي ،على الرغم من مرارة الانتظار ، لكن ما اجمله حيث اليك  ننتظر .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

امل شبيب الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/28



كتابة تعليق لموضوع : أوراق من الطف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : رجال بني اسد ابطال وين ماكان

 
علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : الشيخ محمد توفيق المقداد
صفحة الكاتب :
  الشيخ محمد توفيق المقداد


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net