صفحة الكاتب : حيدر عاشور

الى روحِ الشهيدِ السعيدِ (حسن فخر الدين حميد مهدي زيني) أو لستَ.. ما زلتَ حياً في القلوب
حيدر عاشور

لمْ يشأْ حسن زيني ان يناقش أحدا في الحصول على اسمه الجديد، ولم يكن يرى شيئاً يمنعه عن فرصته للفوز به. وما من أحدٍ استطاع ان يثنيه وهو يتهيأ لرحلة نيل الاسم برغبةٍ وتوق.. بجرأة رجلٍ، وَرِقّة شاب انتزع الخوف من قلبه انتزاعاً، فبدأ طريقه مضاءً بالفتوى المقدسة. في ضريح الامام راح يحدّق في شباك الجدث يستنطقه عله يبوح له بشيء، بتضرع، بتوسل، او يسمع همس. فله مع الضريح وكربلاء ذاكرة شبابية متقدة، ذاكرة حزن وجزع ولوعة. كانت تضرعاته تندفع حادة، قاسية متوترة في أعماقه وهو يعاهد سيده وجده، ان يحرر أنفسنا من همجية التكفيريين الجدد.

غرق في دموعه تحت قبة سيده، وغمر ضياء رضا النفس؛ هي تلك قدرات الضريح المقدس في اعانة النفس ومساعدتها على بلوغ نقطة الضوء التي تريح العقل والفكر ليصل الانسان لراحة وهدوء البال، وروحه مزهرة في نيل مبتغاها عبر فتوى الجهاد، متذوقاً ابديته لبرهة من الوقت. خطى عتيدة يخطوها عند عتبة باب الرأس الشريف، يتكاثف الضوء فوق رأسه في زفاف المواجهة، حيث يمر عابراً للشهادة من تحت أعظم كتاب منزل من السماء، لينطلق مع لواء علي الاكبر كقائد ومساعد لآمر فوج حبيب بن مظاهر الاسدي. اخذ مكانه قابعا بشهامة خلف سواتر الصد، فحجم بندقيته فئران التكفير ومرتزقة القتل، وطهّر مع مجاهدي فوجه كل ارض مغتصبة وحرّر ما يمكنك من تحريرهم من الاهالي والاسر المنكوبة والمغلوبة على أمرها. شجاعة تفوق التصوّر قدّمها بكل طيبة خاطر، كأن الموت هو الاسم الجديد الذي يبحث عنه في كل منازلة حامية الوطيس. فمعارك جرف الصخر كان لها طابعها الخاص لفتى كربلائي من نسل آل محمد، سجّل فيها بسالة شهد لها العدو قبل الصديق، فهو جدير بذلك. والحق أنه يملك قدرة قتالية وروحا شبابية، وقلبا رحوماً مؤمناً غيوراً على-عراقيته وكربلائيته- بصرف النظر عن جهاده وعن القتال الذي كان عليه ان يقتل فيه كل غراب اسود من (داعش)، كما لو أن عقله وبندقيته كنا يعرفان العدو؛ ففي شدة القتال تطرق برأسه افكار عديدة وخطط آنية ويغذي المعركة بعناد نحو تحقيق النصر وسحق العدو. فتارة يفكر في القوة الداعشية المحيطة بهم، وتارة يشحذ الهمم ويستصغر في عيون المجاهدين القوة الارهابية التي لا تعرف سوى الذبح على الطريقة اليزيدية، او أكل الاكباد على الطريقة -هند- ولكن في طريقة اشد بشاعة من ماضيهم الدموي. وكان نادراً ما يبقى في ساتر واحد، بل يتنقل بين سواتر الصد كالأسد، يراقب همة المقاتلين ويزيد من قوتهم محبة وبروح الدعابة يذّكرهم انهم رجال الامام الحسين(عليه السلام)، بمعنى رجال الله على أرضه. فقد كان يمدّ بصره الى جهة معسكرات (داعش) ويقرّر خطة للهجوم فيقول لمن حوله: من يريد الشهادة فينطلق معي ليربح الشهادة. فرسم حدود الهجوم بعد استمكان من المنطقة ومعرفة عدة وعدد(داعش) والمرتزقة من حولهم ومن يمدّهم بالذخيرة والسلاح. وقد عرف ان هؤلاء الفئران يحدّون انيابهم لهجوم كبير قد يؤثّر على قواطع الحشد الشعبي بالمنطقة باسرها. فشد ازره وازر من معه وتسللوا بعد صلاة العشاءين الى ذلك التجمع الارهابي الذي يضم تحت جناح كل اصناف الجنسيات العالمية ما بين خائن وصدامي وناصبي وداعشي منصّب من القوى العالمية للقضاء على كل ما هو- شيعي إمامي-. كان لليل صهيل خاص في ذهنه وهو يترجم اصوات العدو الذي هو في فوضى استلام الذخيرة من العدو الممول لقتل العراقيين. هنا كانت مفاجأة زيني والمجاهدين حيث صبوا غضبهم الشيعي الحسيني دون رحمة ولا توقف لم يستطع العدو صد الهجوم. فقد قام المجاهدون بتفجير الذخيرة وكان الانفجار رهيبا صاعقاً جعل المكان مقبرتهم. وما ان بزغت الشمس كان المكان ركاما ممتلئا بالجثث الداعشية العفنة.

وخيّل اليه، في صباح يوم الانتصار وتطهير المنطقة من أنه قادر بقوة خططه وافكاره النادرة عن خوض المعارك، والمشاعر التي احس بها ازاء هذا النصر الذي لم يألف حلاوته، وازاء الوان الفجر والغسق الدامي اللذين يمران عليه كل يوم، وازاء سرمدية هذه المعارك المخيفة، كانت كلها تنهض شيئا فشيئا في رأسه فلم يبق منها سوى كلمة شهيد وهي أجمل صوت ينهض في رأسه دائما ويتحسّسه قلبه الغضّ. وهو هذه النشوة كان العدو يعدّ للانتقام منه فقد ذاع صيته في كل ارجاء العالم: أنه قائد كربلائي ومهندس فريد من نوعه، ينازل الاقوياء بلا خوف او تردد.

ولكن لم تكن تلك التهديدات التي يسمعها، انهم يخططون لقتله تهمّه او يفكر بها، بل كان يردّ عليهم بقسوة في كل مواجهة، فهو رجل لا يسبغ المأساة على المواقف، بل يحوّلها الى صالحه. فقد عرف ببصيرته كمهندس اكاديمي، فرغ كل جهده الهندسي في ميادين المنازلة، وهو يتقدم المجاهدين بصدر نسر يحلّق متى شاء فوق (داعش) ليمزقهم اربا..

كانت (داعش) تستريح منه اذا رجع الى كربلاء ليزور أهله ويقبّل ابنته الوحيدة (بنين) ويطمئن على ابنه الساكن بهدوء في رحم زوجته. ويجلس في حضن أمه الحنون التي دفنت أخاه (أحمد زيني) وهي تهلهل ابني ذهب الى جده ليسقيه من ماء الجنة ويكون شفيعا لنا نحن في هذه الحياة التي زادتنا كل يوم ألما وجزعا وذنوبا.. كان يسمع أمه بنغم خاص وهي تدعوه ان يكون الى جوارها، وتمنعه بحب شفيف ان يستثني روحه من الموت، فيبتسم ويقبلها، ويقول: أمي الغالية خففي من خوفك، أخي فقد ذهب فداءً للإمام الحسين(عليه السلام) وكل من يحب الامام الحسين سيكون بهذا الطريق والا لم يكن من اصحاب ومناصري وزوار الامام. أما أنا اذا نلت الشهادة، ستكون هي اسمي الجديد الذي تفتخرين به، وسأكون شفيعا لك ولسبعين ممن احبهم. فأرجوك يا أمي لا تتحدثي حول بقائي متخلّفا عن الجهاد.. فالجهاد يا أمي أهم بكثير من البقاء بحضنك وقرب الغالية (بنين).

في لحظات خروجه من الدار وزوجته الحامل بأبنه (ترش) خلفه (طاسة) ماء، كانت الدنيا تزهو له رجل صائم رمضان يخرج الى الجهاد، يودع كل أحبائه وداعه الاخير فقد قبل (خدود) وجبين ابنته بحرارة لان يعرف انه السفر البعيد الذي لا رجعة منه.. اختفى من باب داره متوجها الى سيده وجده ليزوره ويوّدعه في اعظم يوم من ايام الاسبوع- الجمعة- ليجلس في مقدمة المصلين ويستمع لخُطبة الجمعة- 15/ رمضان/ 1436هـ -المصادف3/ 7 / 2015م.. مع شلة من رفاق الجهاد. وقد لاحظ من قبل المصلين في ضريح الامام أمراً غريباً في توديعه وتقبيله: أنه بقدر ما كان مستعدا للذهاب الى الجهاد كان يشعر بالقوة في وجوده بين المصلين.. قوة عظيمة من التماسك والاصرار الى أنه سيذهب ويرجع الى الضريح بروحه.. شعور لازمه وهو متجه نحو منطقة بيجي مع ثلة من قادة اللواء المستشار العسكري للواء علي الاكبر (عبد الكريم الحسناوي)، وآمر فوج حبيب بن مظاهر الاسدي (فارس عبد الزهرة).. واستمر ايمانه الذي احس به في حديثه الاخير مع أمه وابنته، يزداد قوة ويقينا، وقلبه فرحا لا يضطرب لحظة. وفي ساعة التهاويل، وساعة الاجل المحتوم، في طريق الجهاد وعلى مقربة من دخول منطقة مسك الارض في – بيجي- عند انحناء خط الضوء نحو خط الشهادة، جاءت قذيفة الموت المقدّر من الله(تعالى)المرسوم غدرا بيد أحقر خلق الله (داعش)، مخلفاً الالم والحزن. تحطمت السيارة بضربة موجعة تناثرت في الارجاء وعلت الاجساد بأرواحها نحو السماء. هلّ الحزن على أرض كربلاء جزعاً، واحمرت عيون الزائرين والمشيعين صارخين : نموت ويحيا الحسين.. نموت ويحيا السيد السيستاني.. نموت ويحيا الحشد الشعبي ..نموت ويحيا الوطن.

استشهد (حسن فخر الدين حميد مهدي زيني) وهو سيد من ابناء كربلاء شجاع يأمل في مدينته خياله الهندسي، وينحت من مقدساتها جمالا، ومن ارضها يصنع الخلد للشهداء.. ويطير في سماء المدينة وفي جناحيه شعاع آل محمد. فهو الغالب ايها الباحثون عن شجاعة سيد. ها هو يبحر نحو الشهادة حاملا سارية الامام مجدولة من ضياء ومن دم. أنه بطل عصرٍ ذهبيِّ، هو شاب مهندس في عينيه آفاق وأحلام.. تركها ليكون من فرسان العقيدة والمذهب، وهو الآن من فرسان كربلاء العبرات. هو ما زال حياً في القلوب.. حسن: أو لستَ.. ما زلتَ حياً في القلوب.ح.ع.

 

· كان يذّكرهم انهم رجال الحسين بمعنى رجال الله على أرضه فمن يريد الشهادة فينطلق معي ليربح الشهادة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عاشور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/07



كتابة تعليق لموضوع : الى روحِ الشهيدِ السعيدِ (حسن فخر الدين حميد مهدي زيني) أو لستَ.. ما زلتَ حياً في القلوب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





أحدث التعليقات كتابة :



  علّق صباح سعداوي زنكي محيزم الاسدي موصل ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : نتشرف في اصولنا الاسديه

 
علّق قاسم السعداوي المانيا ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : كل التحيه لكل السعداوين الاسديين في محافظة ديالى وعلى رائسهم الشيخ عصام الزنكي شيخنا العام اقرب فرصة من ازور العراق سوف التقي بعمامي ال زنكي السعداويين في السعديه

 
علّق مصطفى الهادي ، على دار الافتاء المصرية : قبور الانبياء وال بيت النبوة والصحابة مواضع مباركة يستجاب عندها الدعاء : الأزهر و زيارة القبور. كحاطب ليل ، هكذا عودنا الأزهر في اصدار فتاواه ، ففي فتواه هذه جمع الصحابة كلهم منافقهم ومؤمنهم، خيّرهم وفاسقهم ، فأجاز زيارة قبورهم . صحيح ان الفتوى جاءت متأخرة جدا ، ولكنها تُرغم أنوف الوهابية والسلفية التكفيرية . الفتوى فيها ألغاز ولكنها سهلة الحلّ على ذوي العقول . الصحابة ليس كلهم عدول حتى يُفتى بجواز زيارة قبورهم أو الترضي عليهم. لأن بين الصحابة ممن شهد له القرآن بالنفاق والفسق والكفر، وفيهم من بشّرهم النبي بالنار . ومن هنا نرى الأزهر قد وضع حديث (القبر إما روضة من رياض الجنة ، او حفرة من حفر النيران). وكأن الأزهر يريد أن يقول بأن قبور الصحابة ليست كلها مباركة لأن من فيها لربما يكون من أهل النار. فلا بد من البحث في سيرة صاحب القبر لكي يرى الزائر هل هو من أولياء الله تعالى ممن تُستحب زيارته ، أو هو ممن يستحق اللعن. (قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور)

 
علّق صفوة زنكي بني اسد كركوك ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : مرحبا رجال السعديه مسقط رأس الاجداد

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق حيدر العفلوكي . ، على الصحة في العراق الى اين والى متى !! - للكاتب علي فالح الزهيري : في محافظتنا الجنوبية يوجد في المستشفى المقابل لبيتنا ستة سيارات اسعاف واقفة في مرآب المستشفى. وقفت وقفت خارج المستشفى واتصلت بالطوارئ وطلبت سيارة اسعاف بحجة أن زوجتي جائها المخاض وهي على وشك ان تضع طفلها والحالة حرجة وقد تعسر ظهور الطفل. وعجزت القابلة عن اخراج الطفل. فكان الجواب نأسف لأن كل السيارات خرجت في مهمات في انحاء المحافظة ثم قال لي المتحدث في الطرف الآخر : (دبرها اشلون ما جان، شوف جيرانك خابر صديق، اطلع شوف تكسي). فقلت له : أنا أرى الان امامي في مرآب المستشفى ستة سيارات اسعاف واقفة؟! فقال لي : ها ولك ابن الكلب عود انته لوتي. في اليوم التالي اخذت التسجيل وصورة الاسعافات في المرآب وذهبت إلى مدير صحة المحافظة وبعد صياح سمحوا لي بالدخول لدقيقة فدخلت فقال لي : هاي ولك انته اللي جنت اتصيّح ؟ المهم عرضت عليه كل ذلك وأريته صور الاسعافات في المرآب ووقت التصوير ثم رد المتكلم معي من المستشفى. فلم اشعر إلا والحرس الشخصي لمدير الصحة يهجمون علي ويُكبلوني ويطرحوني ارضا، ولم تنتهي المسألة إلا بتدخل من هنا وهناك وواسطات ومحسوبيات وتوسلات خرجت من الحجز بعد اسبوع، مع كرصة اذن بأن لا اكرر ذلك. بعد يومين صار شيء عجيب ، ما ادري ياهو اللي قصف بيت مدير الصحة بصاروخين هاون، احترق فيها بيته. على ما يبدو ان قول الشاعر صحيح الذي يقول فيه . وما نيل المطالب بالتمني ، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

 
علّق احمد الدهلكي بعقوبه التحرير ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : التفاته جميلة من البو زنكي السعدية حول شيخهم عصام البو زنكي الاسدي هكذا تكون العشيرة

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق محمد زنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : اغلب ال زنكي متواجدين في السعديه خانقين ومندلي وأعتقد ٤ عوائل في جلولاء

 
علّق مروان السعداوي الزنكي موصل ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : ابطال ابطال ابطال رجال السعديه وعلى رأسهم الشيخ عصام الزنكي الاسدي ابن السعديه

 
علّق منير حجازي ، على عن أُنبوب نفط [بَصرة - عقَبة] - للكاتب نزار حيدر : كل الدول في العالم تجد منافذ عديدة للاستيراد والتصدير تحسبا لأي طارئ . والعراق يقع في قعر الخليج واي حرب او حادث سيعرقل تصدير النفظ واستيراد البضائع الحيوية من جهة الخليج، وكذلك فإن طريق تركيا محفوف بالمخاطر ابتداء بما يُسمى كردستان العراق ومرورا بالأراضي العراقية لأن تركيا وكردستان يلعبون على قضايا سياسية خطيرة لربما ستؤدي غلى اغلاق طرق التصدير كما فعلت تركيا باغلاق دخلة والفرات ، وكما فعل مسعود برزاني ببناء السدود على الروافد ليقطع الماء عن العراق. ولذلك من البديهي ان يبحث العراق منفذا آمنا كاحتياط لتصدير نفطه فيما لو حصل اي طارئ في الخليج المهدد دائما بالانفجار. وبعد تعنت كردستان وتركيا لم يبق للعراق سوى الأراضي السورية والاردنية لفتح منافذ أخرى وهذا ما فعله حيث فتح منفذا بريا عبر سوريا ومنفذا نفطيا عبر الأردن.

 
علّق بورضا ، على اللهم اني أسألك بما سألك أخي موسى؟ فماذا سأل موسى من ربه؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : دعاوى الانقلابيين وتضليلهم للناس كما السامري والعجل .. الورقة الدينية أنموذجا إن الانسان قد يصله خبر يقين كالشمس لكن تفصيله لم يصله أو أنه لم يطلع على التفصيل ولم يطلبه رغم وجوده . في كلا الحالين يبقى الخبر يقين سواء علم بتفاصيله او لم يعلم فإنه قد وقع قطعا . مثال ذلك عبادة بني اسرائيل للعجل، فهذا خبر يقين عند كل مسلم قد قرأ القرآن الكريم، لكن ما تفاصيل هذه الواقعة قد لا يتذكرها او لم يتدبر ايات القرآن حول هذا الموضوع . فلا يصح لشخص أن يتعجب ممن رأوا آية انفلاق البحر وهلاك فرعون أنهم بعد ذلك عبدوا عجلا صنعه احدهم؟ إن كان تعجبه يقصد به الانكار او التشكيك في الواقعة لوجود الدليل اليقيني على حدوثها . وفي بعض التفاصيل يستنتج الانسان كيف تم ذلك واسبابه أو بعض التفاصيل، ومنها مكانة المدعي فيهم، وأثر الفعل من صدور الخوار وتزيينه او صناعته من حلي القوم، وقرب الناس عهدا بالبيئة المنحرفة والضالة قوم فرعون وطقوسهم وهذا ظهر من طلبهم من موسى أن يجعل لهم آلهة كما لدى اصحاب الاصنام الذين أتوا عليهم كما في الاية 138 من سورة الاعراف، فهناك رواسب قديمة وسوابق كلمات وافعال ظهرت منهم قبل قضية عبادة للعجل . ولكن الآن يهمنا سبب من الاسباب وهو الاشاعة الدينية الكاذبة او التضليل الديني او قل استخدام الورقة الدينية في التضليل أي العبث بصورة مبطنة وغير صادمة وهو قول السامري عن العجل انه إلهكم وإله موسى والملاحظ أن الآية عبر بلفظ الجمع بعدما ذكرت فعل السامري إذ تقول : (( فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي (88) )) من سورة طه . ولاحظوا أن السامري لم يعلن الكفر بنبوة موسى ولم يدعي مخالفة اله موسى او عبادة غيره، لاحظوا قوله تعالى : (( ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري (90) قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى )) من سورة طه . فلما عاد اليهم موسى لم ينكروا عليه بل أخبرهم بمعصيتهم التي اقترفوها واخبرهم بالاجراءات التي يجب ان يتبعوها وعقوبة الظالمين . الآن نطبق نفس الأمر على قضية يوم الغدير وانقلاب السقيفة، فالخبر يقين لكن تفاصيله والتدبر في الحيل التي تم استخدامها والظروف التي كانت وقتها والاسباب الاجتماعية والمالية والسياسية والدينية للمجتمع المدني بشكل خاص وسكان الجزيرة بشكل عام، وأحوالهم قبلها في العهد النبوي وما ظهر منهم والرواسب الجاهلية والقبلية، هذه التفاصيل والملاحظات طبيعي أن تخفى على من لم يتتبعها او من لم يسمع بها من قبل، إلا أن هذا لا يعتبر مبررا صحيحا للتعجب الذي يجعل صاحبه ينكر حدوث هذه القضية . وهنا سأشير الى التضليل الديني، وقد مورس هذا كثيرا، ومنها ادعاء حديث لا نورث لما احتجت عليهم السيد الزهراء عليها السلام و ذكرت لهم آيات من القرآن الكريم، وهكذا لما قام مجموعة من المهاجرين والانصار واحتجوا على المنقلبين بأن البيعة والإمامة للإمام علي عليه السلام كما بين رسول الله صلى الله عليه وآله، هنا جاؤوا بدعوى أنهم سمعوا من النبي بعد ذلك نسخا لما سبق بيانه! وسقوط هذه الدعوى وكونها من الكذب المفضوح لا يخفى على مثل سكان المدينة وإنما قد يفتتن به عوام من تأخر اسلامهم من سكان الجزيرة وهذا حال أكثرهم أو غالبهم حيث لم يسلموا إلا في السنوات الثلاث الاخيرة تقريبا وبشكل دفعي جماعي وليس حركة فردية مستقلة . ويضاف الى ذلك اشاعة أن أمير المؤمنين قد بايع القوم، فهذا له أثر في الارباك لكل من قد يقوم أو يفكر في ردة فعل أو تصرف وأقلها يبطئ تحركهم ويجعل المبادرة للعدو ويكسبه الوقت لتجميع اعوان جدد للانقلاب . فالكذب وإن كان فيه افتضاح لكنه الوسيلة الوحيدة في استخدام ورقة الدين والتستر بها واعطاء المشروعية لعمليتهم الانقلابية . فكل الذي احدثه السامري وحزبه قد فعل مثله المنقلبين في أمة آخر الزمان، فراجعوا وطابقوا بين الاساليب والظروف والاسباب . والذي يتابع الاحداث يجد تجديدا للانقلاب واحياء له وترميما متتابع من قبل الحكومات الظالمة المتوالية والتي قامت على اساس ذلك الانحراف والضلال، ومن أمثلة ذلك منع الحديث الحق ونشر الرواية الباطلة، ومحاربة فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ومحاربة رواتها، وافساح المجال للرواة الكذبة والاعداء والممولين من قبل السلطة كي ينشروا أكاذيبهم ضد أهل البيت عليهم السلام، ويروجوا روايات في فضائل المنقلبين بل وينزعوا فضائل الامام علي عليه السلام ويجعلوها للمنقلبين . وهكذا قصص الكرامات للمنقلبين وخوارق العادة وقصص الزهد والعدل وحب الناس لهم واجتماعهم عليهم ونسبتهم الى العلم بل والقول بأفضليتهم وغيرها من أوراق دينية كانت بمثابة الخوار للعجل الذي قدموه للأمة .

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647.

الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net