الدور العلمي لأئمة اهل البيت في المنظور العلمي الحديث
د . ابتسام مشني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  بعد نهارا مضيء بالعمل العلمي ضمن التخصص الذي حصلت عليه  والذي يصل  الى  أيجاد وسائل التطور  في منظور الاكتشاف والتجديد والبحث  فيما يشترك معنا من مخلوقات لا ترى بالعين المجردة بل بأجهزة  اكثر دقة متناهية الصغر  ،أقترنت وتتساير مع الحياة البشرية الذي اصبح كلما مر  عهد او عصر ان يكون له متطلبات واحتياجات حتى  يستطيع ان يشهد لحظة ولادة تتفاعل  منها ولادات  اكثر تجديدا  مما هو عليه.  

وهنا  لابد من  ابراز  العلم ب علومه  الاساسية والمتفرعة منه انقسامات واجزاء  في تقنية تتناسق حسب القانون الانسان الذي ارتأى لنفسه ان يعيش الحياة الكريمة   .. 
وبعد ان استطاع الاسلام منذ ظهوره بالدستور  العظيم الذي وضعه النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم   تكلف بأن يكون العلم  في المقدمة وخاصة انه حث وجشع عليه   وخاصة ان العلم ينظم ويرفع من الشأن الذي  يحمله  .. ونتيجة   ذلك   وحتى  تستمر ووتتفاعل مع بعضها  في ايجاد سبل    العيش ضمن هذا الدستور في تلك الفترة 
ومع كل مرحلة من مراحل الاسلام يتطلب   تبسيط السياق العام للعبادات والمعاملات المكلفة للانسان ..وهنا  كان  دور أئمة اهل البيت عليهم السلام بعد ان زقوا العلم زقا  وانتقل من  أمام الى الذي يليه    وحسب  الظروف المؤاتية له والدعوة منهم الى  التنافس العلمي بكل مجالات   والذي نزل به القران الكريم   بآيات  خصصت العلم والعلماء  بمراتب لا  حصر لها 
((وقل ربي زدني علما )) سورة طه الاية114 
 ((يرفع الله الذين آمنوا  منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بماتعملون خبير ))سورة  المجادلة الاية11
((قل هل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون  انما يتذكر أولو الالباب )) سورة الزمر الاية9  .. 
ومنه ايضا  يدفع بنا  ائمة اهل البيت بالتشجيع والدعوة الصادقة ب أقوالهم  المأثورة   ...
( الملوك حكام على الناس والعلم حاكم عليهم وحسبك من العلم )الامام علي (ع) 

ولنفاسة العلم حض على طلبه وان كلف غاليا (اطلبوا العلم ولو بخوض  المهج وشق  اللج ) الاما م جعفر بن محمد الصادق (ع) .. 
 ول  اهمية العلم  وتهيئة قاعدة قوية  في عهد الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فأسسس مدرستة العلمية التي لازالت  تستنطق بعلومها وعلماءها في مشارق الشرق والغرب  وخاصة انه  كان عهده من العهود  العلمية الراسخة    بجمع المعلومة والبحث والاكتشاف والتجربة فظهر علماء  كبار  في الكيمياء والفيزياء  والنبات والحيوان  والهندسة والتاريخ والجغرافية والفلسفة والطب والأعشاب   والروحانية وعلم الكلام والتفسير واللغات واللسانيات والمنطق والفقهه والفلك وغيرها   فشد الرحال اليه بحلقات دراسية    كبيرة  وضخمة  متصلة النهار بالليل والليل بالنهار   ...ارتسمت هذه القاعدة الكبيرة للتطبيق العلمي والعملي والنظري   فتحوا آفاق   تعلقت بها  الاجيال تلو الاجيال  ... 
فالمدرسة الجعفرية    بنيت بعمق امتد ويمتد الى   قيام ظهور  الدولة المهدوية  (عج).. 
 انتهج  علم اهل البيت   ودورهم   في ترسيخة عند اتباعهم وانصارهم حتى صار العرب   هم من برزوا في هذه العلوم قبل غيرهم  من الامم الاخرى .. 
 
أذن يعرف العلم بأنه المعرفة المضادة ضد الجهل   وهوالفكر الناتج عن دراسة طبيعة وسلوك وشكل الاشياء  حتى نحصل على معلومات ومعرفة عنها .. 
فالعلم الحديث  من تطور  وتكنولوجيا  واختراعات رغم انه ذو حدين ..
الحد الاول   قتل به الانسان ودمر ذاته مثل القنابل النووية والاسلحة الحربية المحرمة .. 
الحد الثاني هو العلم الحديث   يجعل الحياة سهلة   والفائدة  منه توفير له مايسد نقصه  من الاختياجات مثل الاجهزة الطبية والمختبرية والشعاعية وأجهزة  في محاربة الوباء والامراض المعدية  والفتاكة واجهزة  اكتشاف مصادر حقول النفط  واجهزة  للتسير البواخر والطائرات   وغيرها  .. 
وكل هذه العلوم   كان  اهل البيت  لهم دور  معرفي وايماني   الهامي    كأنهم يعيشون  في العصر  الراهن  .. 

اللهم اعوذ بك من علما لا ينتفع 
يقول الشاعر معروف الرصافي  
 فكل بلاد جادها العلم ..ازهرت وصارت 
تنبت  العز  لا العشبا ..

الموضوع السابق وقفة مع الحديث الشريف( الجنة تحت اقدام الامهات)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat