أيُها المسلمون؛ هذا صراطُ الإسلام السويُّ بلا لفٍّ ولا دوران...!
ايمان عبد الرحمن الدشتي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ايمان عبد الرحمن الدشتي
![](images/warning.png)
وضّحَ الجليل في مُحكم التنزيل، طريق الحق بلا تعقيد ولا تأويل! من كان يوالي الله والرسول الأمجد، فليس سوى عليٍّ للنبي وصياً ووزيراً وإماماً مُسدَّدا!
عجباً؛ أنرتضي لنا وصياً يخلفنا عندما نغيب عن أهلينا، ونُعرض عن وصية في ديننا، فنسمح لمن هبَّ ودبَّ أن يتحكم فيه إن غاب عنا نبينا! عجباً؛ أيخبرنا حبر الأمة عن رزية الخميس، ولا نلعن جريمة ذلك اليوم التي حرمتنا النعمة الكبرى؟!
ثلاثة وعشرون عاماً بلّغ بها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) الرسالة الإسلامية بأمانة تامة، لم يخُن، لم يُقصّر، لم يتراجع، لم ينكسر، لم يُسوّف، ولم تأخذه في دين الله لومة لائم، ثم يجيء أمر ربه "شديداً" أن بلِّغ، وإن لم تفعل فما بلّغت رسالتي! أفلا نتساءل أيّ بلاغ ذلك الذي تُنسَف الرسالة بأكملها بانتفائه؟! ألا تعني الحدة في خطاب الله (عز وجل) مع نبيه الأمين، جلالة ذلك التبليغ وتأكيداً للأمة بوجوب الإذعان؟! ألا يعني وجود متربصين يضمرون الشرَّ، حتى يُطمئن الباري نبيه بعصمته منهم؟!
أيها المسلمون؛ ألا يكمُن جواب كلِّ ما تقدم، بكلمات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (ألا من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه)؟! وبإمكانكم أن تتساءلوا لماذا خُصَّ عليٌّ (عليه صلوات الله وسلامه) بالولاية من بين الألوف المؤلفة من المسلمين؟ فلا يستغبي الشيطان عقولكم فتتقبلوا بأن الرسول وفي ذلك الهجير أوقف الحجيج المتعبين ليدعوهم "فقط" لمحبة عليّ!
أيها المسلمون؛ إن كان فيكم من شاكٍّ بأن أعوام تبليغ الرسالة المحمدية، ما خلت من تأكيده هنا وإبلاغه هناك، عن فضل فتى الإسلام الذي لا فتى سواه! وباب العلم الذي لا يُدخَل إلا منه! والسيد الشريف الذي يسلَم من الرسول من يُسالمه، ويُعادى من يعاديه! فسينبئكم التاريخ ذلك، بل وسيؤكد لكم أنه ما كان غير عليٌّ كُفِئاً لسيدة النساء، كي يكون صهراً للنبي ووالداً لسبطيه سيّدَي شباب أهل الجنة!
لنسأل بيت الله الكعبة الشريفة، التي ولدت علياً، وأكّدتْ نبأ ولادته عامةُ كتب المسلمين، هل ولدت قبله؟ ولماذا عقمت من أن تلد بعده؟ وماذا أرادت حينما أبت أن يُمحى أثر ولادتها على مر العصور والأزمان!
أيها المسلمون؛ إن تهنا، او تعثرنا، او اقتيد بنا لطريق مظلم! فلننهض، ولنحرر عقولنا من قضبان ضحالة التفكير وتخدير الفهم، ولنسير خلف ذاك الشعاع الأبلج الذي ما خَفَتَ يوماً ضياؤه، وما زال سناه يومَ المباهلة شاخصا، حيث شموس الأرض يحفّها جلباب الهيبة والعزة وتمام الثقة مُحرزة الغلبة للإسلام، حيث أنوار الزهراء فاطمة، وسيّدَي شباب أهل الجنة، وخاتم المرسلين، وحيث أنوار من وصفه كلام الله تعالى بأنه "نفس النبي" وهو "علي بن أبي طالب" (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين)
أيها المسلمون؛ واعلموا ان نفس عليٍّ اليوم هو صاحب الزمان وخليفة الرحمن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وهو وديعة الله المذخورُ لآخر الزمان، ليملأ الأرض قسطاً وعدلا، بعدما عاث الناكثون والقاسطون والمارقون في الأرض فسادا، إذ زيّن لهم الشيطان أعمالهم وصدهم عن السبيل، فالمهدي (أرواحنا لتراب مقدمه الفدى) هو حبل الله الممدود لنجاة الأمة، فتمسكوا به، ومهّدوا لظهوره، ولا تُلقوا بأنفسكم إلى التهلكة، فطريق الحق واضحٌ جليٌّ، ومن حاد عنه فقد ضل سواء السبيل.
والله وبالله وتالله؛ إن الحق مع عليٍّ واولادِه، وسيصيح بها يوما جبرائيل، فبهم اكتمل الدين، وتمت النعمة، وتُدرك الهداية، وعنهم نُسأل، ولا نجاة في الحشر إلا بولايتهم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat